وما جزاء الإحسان إلا الإحسان

وما جزاء الإحسان إلا الإحسان
 
* وقفت امرأة ثرية على الطريق السريع بعد أن تعطلت سيارتها بعطل كبير غير متوقع . نزلت ولم تجد وسيلة لإصلاح العطل وبدأت تلوح بيدها للسيارات المسرعة ولكن لم يقف لها أحد. مر وقت وبدأ رذاذ المطر
وخشيت حلول الظلام .
*فجأة …توقفت أمامها سيارة قديمة الصنع يقودها شاب حنطي البشرة نظرت إليه وإلى السيارة وترددت. هل تصعد معه أم تبقى .كانت تخشى أن يطمع بها أحد .ممن يراها سواء لهيئتها التي تظهر ثرائها أو لجمالها.أخذت قرارها وصعدت للسيارة.
*وفي الطريق سألت الشاب عن أسمه وعمله وكان باديا عليه الفقر والحاجة
= أخبرها أن اسمه “أحمد” وعمله سائق أجره. فاطمأنت نوعاً ما.
 = عاتبت نفسها فيما بينها لسوء ظنها به بعد أن لفت نظرها
أدب الشاب إلجام. فهو لم يلتفت إليها حتى بنظره
وصلت إلى المدينة وهي تضمر في نفسها أن تعطيه ما يطلب من أجرة.
= طلبت النزول .وتوقف السائق جانبا.سألته كم حسابك ؟
= رد قائلا :لا شي !!
= ردت عليه لا يمكن لقد ساعدتني وأوصلتني
= قال السائق :أجرتي أن تفعلي الخير مع من تجديه .
= انصرفت مذهولة مندهشة واستمرت في طريقها لتقف أمام  كافيه .
دخلته وطلبت من المضيفة فنجان من القهوة. أحضرت المضيفة القهوة.
= لفت نظر المرأة الغنية شحوب وجه العاملة وكبر بطنها
= سألتها :ما لي أراك متعبة؟
= قالت إني على وشك الولادة.
= قالت المرأة:ولم لا ترتاحين ؟
= قالت المضيفة :أوفر ما يكفي حاجة ولادتي. 
= أعطتها الحساب 
= وذهبت العاملة للكاشير لتأتي بالباقي من حساب المرأة
التي كانت قد  أعطتها ورقة نقدية تعادل عشرة أضعاف قيمة القهوة
 ولكنها  لم تجد المرأة . لكنها وجدت ورقة صغيره تقول فيها
(تركت باقي الحساب هدية لك) فرحت المرأة كثيرا. لكنها قلبت الورقة
لتجد كلاما آخر “وتركت لك ما تحت الطاولة هدية للمولود”
= كادت تصرخ من الفرح وهي ترى مبلغاً يساوي6 أضعاف مرتبها الشهري .و لم تتمالك دموعها من الفرح واستأذنت من عملها
وخرجت مسرعة لبيتها مشتاقة لإسعاد زوجها الذي يحمل همّ ولادتها
= دخلت البيت مسرعة. تنادي زوجها .الذي تعجب من عودتها مبكرا.
وخشي أن يكون وقت الولادة قد حان مبكرا فحزن من داخله لعدم أكماله
ما يكفى مصاريف الولادة.أخفى حزنه محاولا الابتسام.
= وقال لها حمدا لله على سلامتك.
  = ردت بصوت يملاؤه الفرح وهى تقول حمدا لله مدبر الأمر كريم.
أبشر يا ” أحمد” قد فرجها الله علينا وأكرمنا.وحكت له ماحدث معها.
وعن جمال تلك المرأة وثيابها وعطرها .فأستفسر منها على لون ملابسها وحقيبة يدها. فقالت له أوصافا تنطبق على المرأة التي أوصلها من على الطريق دون أجر فإذا به يقول حمدا وشكرا لله .حقا 
“الخير يعود  لصاحبه خيرا حتما . فعلته غير باحث عن أجر وهاهو
 يعود لي من أوسع الأبواب حقا  ” ما جزاء الإحسان إلا الإحسان”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *