قصة أقدم جيوش الأرض فى التاريخ

               
* ظل الجيش المصري في معظم فترات التاريخ هو اقوي و اعرق جيش في جنوب البحر المتوسط. من بدايات الحضارة المصرية و الجيش المصري يلعب دور كبير في الدفاع عن الحضارة المصرية ضد الغزاة. على مر العصور حيث قدم الفكر العسكري المصري ارقي مفاهيم و تقاليد الجندية .
* وخاض الجيش المصري معارك كبيره ضد جيوش ضخمه هاجمت مصر او جهزت لمهاجمتها. من المعارك الكبيرة الخالدة التي خاضها الجيش المصري كانت معركة قادش في عهد الملك رمسيس الثاني ضد الحيثيين و معركة مجيدو في عهد تحتمس الثالث . و في العصور الوسطى كانت معارك حطين و عين جالوت و المنصورة و فتح عكا و مرج الصفر و غيرها ضد المغول و الصليبيين . كانت معارك ضخمه بين اقوي جيوش العالم في زمنها ، وكانت نتائجها  تاريخيه بل و غيرت مجرى التاريخ. في العصر البطلمي كان الجيش المصري  أقوى جيش في العالم .
* كان الأسطول البحري المصري  سيد البحر المتوسط من دون منازع.مرت سنين وقرون ومازال الجيش المصري  من اقوي جيوش العالم عدد و عده.بل وأتحدى كل الخبراء والمحللين العسكريين في إدراجه في الترتيب     لأنه كان وسيظل الأول وفقا لكلام المولى عز وجل بأن جيش مصر خير أجناد الأرض.
* لقد تميزت مصر عبر العصور  بتفوقها الثقافي و الحضاري عن المنطقة التي تحيط بها و تفوقت في عدد السكان. تميزت مصر طول تاريخها بتعداد سكانها الكبير مما زاد من قدرتها على تكوين جيوش ضخمه . و حتى في حالات الانتكاسات العسكرية كانت تتجاوز الازمه و تكون في وقت قصير جيشا كبيرا يمكنه دخول حرب جديدة..لذا سنغوص  في أعماق التاريخ بداية من.. مصر القديمة.. فالعصر البطلمي.. فالعصور الوسطى.. ثم فترة المحنه العثمانية.. تلاها العصر الحديث.. وصولا لجيشنا اليوم …لنتطرق للجيوش المصرية ورتب الضباط ودرجات العساكر.
*مصر القديمة.. الملك مينا وحد مصر و ظهر أول جيش في التاريخ
* من بدايات العصر الفرعوني حرص ملوك مصر على تسجيل المعارك التي خاضوها في سبيل الدفاع عن مصر  و نقشوا و صوروا على معابدهم و مسلاتهم معاركهم و انتصاراتهم.
* أقدم نقش عسكري عثر عليه هو نقش لوحة توحيد مصر في عهد الملك مينا مؤسس الأسرة الفرعونية الأولى( معروفه بـ لوحة نارمر ).
*  مصر كانت أول دوله في تاريخ البشرية تتوحد بالشكل السياسي الحضاري وتم ذلك في عهد مينا ، و لعب الجيش المصري في ذلك الوقت دورا محوريا في تحقيق الوحدة المصرية التي أدت لظهور الدولة المركزية المصرية. وكانت بداية تكوين الجيش المصري كجيش وطني مواكبة لوحدة مصر السياسية.وبذلك تم إعلان تكوين أول جيش وطني لدوله في التاريخ سنة 3200 قبل الميلاد وهو الجيش المصري وذلك في الفترة ما بين 3200 و 2690 قبل الميلاد حيث كان يتم تجنيد العساكر المصريين  في الأقاليم التي كانت مصر مقسمه لها.
 و كان كل حاكم لإقليم يقود عساكره في المعارك الحربية ضد هجمات البدو من الشرق و الغرب. وكان استقرار مصر و تقدمها الحضاري  مصدر حقد لمن يعيشون خارجها والطامعين في خيراتها و ثرواتها وهذا ما واجهته مصر عبر القرون .
*في الدولة القديمة من 2690 – 2180 قبل الميلاد كان الجيش المصري يتكون من عدد من الفيالق ويقود كل فيلق منها أمير العسكر. 
*كان الملك زوسر أول ملوك الأسرة الثالثة وقسم حدود مصر لمناطق و سماها أبواب المملكة و عين في كل منطقه منها موظف( سشمتا ). وكان في كل منطقه  حصن على شكل مستطيل يحميها .كما كون الملك زوسر جيش ثابت محترف تحت قيادته و قسمه على فيالق ، كل فيلق على رأسه أمير مصري كان لقبه ” أمرا سشع “. وكانت الفيالق  مقسمه لفرق .و كل فرقه يقودها قائد فرقه لقبه ” عبرو ” و كل فرقه كانت مقسمه على سرايا .كانت كل سريه تتكون من 200 عسكري يقودهم حامل العلم.
*وقد كونت مصر أسطول ضخم من بدايات العصر الفرعوني وكان الأسطول المصري في الدولة القديمة يشرف عليه ريس لقبه ” مدب دبت ” أى ” باني السفن “. في هذا الوقت كانت السفن حربيه في مصر يصل طولها لخمسين متر وكانت الشوانى الضخمة تسمى ” دبت عات ” بمعنى السفينة العظيمة . الكبار كانوا يتسموا ريس بحارة السفن العظيمة. أيام الملك زوسر كان عدد السفن التى تجلب خشب الأرز حوالي 40 سفينة في كل رحله.
*رمسيس التانى يقود الجيش المصرى فى معركة قادش .
في وقت الأسرة الفرعونية إل 12 بدأت قبائل بدويه مختلفه تتسلل عبر سيناء و تستقر فى الدلتا و كانت تلك  بداية الغزو الهكسوسى لمصر. بعد ما كثرت أعدادهم أحتل الهكسوس مدينة اواريس فى الدلتا حوالى سنة 1720 قبل الميلاد و عبدوا الاله ست ، و حوالى سنة 1674 وقعت ممفيس فى أيديهم  وكتب على طيبه فى جنوب مصر مهمة طردهم من مصر. و اعلن كاموس اخر ملوك الاسره ال 17 بداية حرب طرد الهكسوس من مصر . و هاجم الجيش المصرى اواريس و معاقل الهكسوس فى الدلتا و بعد ما استشهد كاموس الذى اضعف الهكسوس بضرباته ، قاد اخوه احمس اول ملوك الاسره ال 18 جيش مصر و طرد الهكسوس من مصر  و طاردهم الجيش المصرى فى سينا ء حتى أختفوا  من مصر و حدودها  ومن التاريخ كله.
 
* بعد طرد الهكسوس.حقق  الجيش المصرى أنتصارات كثيره فى الجنوب و فى أسيا فى عهود أمينحتب الأول ابن احمس و تحتمس الأول الذى  وصل فى عهده الجيش المصرى حتى نهر الفرات . تلاه  تحتمس الثانى الذى طارد البدو قاطعى الطرق. و مهددي تجارة مصر البرية.
* وفى عهد تحتمس الثالث خرج الجيش المصرى إلى اسيا و دمر تحالف فلسطينى – سورى ضخم كان ينتوى مهاجمة   مصر ، وذلك فى معركه كبيره من أهم معارك التاريخ عرفت باسم معركة مجيدو كانت من نتائجها المهمه تكوين امبراطوريه مصريه فى أسيا. فى عهد تحتمس التالت أيضا و سع الجيش المصرى حدود مصر الجنوبيه حتى الشلال الرابع. ومن المعارك التاريخيه الكبيره اللى خاضها الجيش المصرى كانت معركة قادش ضد الحيثيين و انتهت بتوقيع معاهدة سلام بين الطرفين و قيام تحالف بينهم و أنتهى تهديد الحيثيين لمصر، نصوص تلك المعاهده مازالت موجوده بالمصرى و الهيتيتى. فى عهد الملك ميرينبتاح أبن رمسيس قام تحالف بين الليبيين و شعوب البحر الذين نقلوا جيشهم من أسيا الصغرى إلى لليبيا عن طريق البحر و هجموا على غرب الدلتا ، وتصدى لهم الجيش المصرى و قضى عليهم.
*حتى عهد الملك حورمحب اخر ملوك الاسره ال 18 كان الجيش المصرى يتكون  من فيلقين 
 و في عهد الملك سيتى الاول أصبح3 فيالق ، و فى عهد رمسيس التانى أصبح الجيش المصرى يتكون من 4 فيالق ، منها فيلق أمون و فيلق رع و فيلق ست ، وكان كل فيلق يتكون من 5000 محارب ويتكون منهم عشرين كتيبه ، فى كل كتيبه 250 محارب مقسمين على5 سرايا ، فى كل سريه خمسين محارب. وكان لكل كتيبه و كل سريه   علمها الخاص..
*العصر البطلمي. إمبراطوريه مصر البطلمية
في العصر البطلمي سادت مصر فيه الدنيا بالحضارة و الرقى الثقافي ، خاض الجيش المصري حروب كثيرة في أسيا.ووسع حدود مصر و بحلول عهد بطليموس الثالث أصبح الجيش المصري  أقوى جيش في العالم بأسطول بحري ضخم كان مصدر رعب لكل أعداء مصر.
في عهد بطليموس الرابع أمتلك الأسطول المصري سفن عسكريه ضخمه
 و عريضة لم يكن لها مثيل في العالم ، كان من ضمنها سفينة. بها ألف قاذف وعلى متنها حوالي 3000 محارب و كان لها عشر مناقير في المقدمة لو ضربت في مركب تغرقها فورا. و كان من ضمن الأسطول مركب معروفه باسم ” سفينة إسكندرية ” ، من تصميم العالم أرشميدس عليها آلات فلكيه ليست للملاحة ولكن للدراسات الفلكية ، و كان لها 8 أبراج لضرب مراكب العدو وإغراقها ببساطه. و لما استولى انطيوخوس الثالث على سلوقيا عاصمة سوريا ، التي كانت من توابع مصر .خرج الجيش المصري بقيادة بطليموس الرابع سنة 217 ق.م و معه أسطول مصر و فرسانها و أباد جيش انطيوخوس في معركة رفح عن أخره.
* العصور الوسطى
هزيمة الحملة الصليبية السابعة في مصر
في العصور الوسطى واجهت مصر مؤامرات و تحالفات مسلحه خطيرة. لكن اخطر ما واجهته مصر في تلك  الفترة  كان الخطر الصليبي و الخطر المغولي .وقد واجههم الجيش المصري في وقت واحد تقريباً. الصليبيين  كانت قواتهم تتكون من جيوش من كل أوروبا تقريباً ، و المغول المتحالفين مع ملوك و مناطق ، كانوا اكبر قوتين في العالم في هذا الوقت . مصر في تلك  الفترة وفق ما قال  المؤرخ ( ارنولد توينبى) كانت حصن جنوب البحر المتوسط و ترسانته العسكرية.وكان الجيش المصري هو العمود الفقري لجيش صلاح الدين الأيوبي و مصدر قوته. وكذلك الأسطول المصري..ولولاهما ما كان.( صلاح الدين ) له قيمه عسكريه و لا حقق انتصار في معركة ( حطين) ضد الصليبيين.وفهم الصليبيين ذلك لذا حولوا مسرح عملياتهم العسكرية من الشام لمصر فقد أيقنوا إن طالما مصر هي الحصن الذي يخرج منه السلاح و العتاد و الجيوش.لذلك فهموا أنهم لن  يقدروا أن يستولوا و يستقروا في الاراضى المقدسة دون أن يسيطروا علي مصر أو على الأقل يحيدوها. من هذا المنطلق هجمت الحملة الصليبية الخامسة على مصر (1218 – 1221 ) و انتهت بهزيمة الصليبيين.في سنة 1244 تعرضت مصر لحلف غريب يتكون من جيش صليبي متحالف مع أمراء الشام و الكرك و عربان. الجيش الصليبي-الشامي-العربانى . فكان هذا أكبر جيش جهزه الصليبيين من أيام معركة (حطين).
* وخرج الجيش المصري و سحق جيش المتحالفين قرب غزه في معركة كبيره عرفت باسم معركة ( الحربية) او معركة (لاف وربى) . بعدها بست سنين هاجم الصليبيين مصر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا و نزلوا في دمياط و حاولوا التقدم للقاهرة عن طريق المنصورة لكن خرجت عليهم قوات ( فارس الدين أقطاى الجم دار) القائد العام للجيوش المصرية و دمرت القوات المهاجمة و أجبرتها على التراجع. وظل الجيش الصليبي محاصرا حتى قرر (لويس) الهروب على دمياط فتبعه الجيش المصري وقد أنضم له ألاف المصريين من كل نواحي مصر و قضوا عليه في فارسكور وتم أسر( لويس التاسع) و قواده. ولم يغادر إلا بعد دفعه نصف الدية التي قررت عليه .
* لقد كانت معارك (المنصورة) و( فارسكور) معارك كبيره و لها نتائج تاريخيه كبيره.
بعد معركة( المنصورة) بعشر سنين خاض الجيش المصري معركة حياه او موت ضد المغول في( عين جالوت) مستقبل مصر و مستقبل كل منطقة الشرق الأوسط بدياناته و عقائده و ثقافاته توقف على نتائج تلك المعركة .لأن الجيش المصري لو هزم  في تلك المعركة كان سيتم تحويل منطقة الشرق الأوسط لولاية مغوليه بكل التبعات الدينية.
بعد ما خلص هولاكو ايلخان المغول على العراق و سوريا بعث للمصريين رسالة تقول : ” ألا قل لمصر ها هلاون ( هولاكو ) قد أتى .. بحد سيوف تنتضى و بواتر. يصير أعز القوم منا أذلة..ويلحق أطفالا لهم بالأكابر ”  .فخرج له الجيش المصري و معه ألاف المتطوعين المصريين منهم من شارك في معركة المنصورة و منهم أولاد لم يشاركوا في معركة المنصورة. و هجمت طلائع الجيش المصري بقيادة الأمير( ركن الدين بيبرس البندق دارى) على جيش المغول و انضمت بقية الجيوش بقيادة سلطان مصر( قطز) و معه فرسان من أحسن فرسان العالم وتم حصار  جيش المغول وقتل قائده( كيتو بوقا ( كتبغا ) وهزم جيش المغول هزيمة نكراء.ولقد وصف مؤرخ المغول ( رشيد الدين الهمذاني) تطورات المعركة. واستماتة جند مصر في معركة (عين جالوت) بقوله : ” فقذف المغول سهامهم و حملوا على المصريين ، فتراجع قطز و لحقت بجنوده الهزيمة. و هنا تشجع المغول و تعقبوه، و قتلوا كثيراً من المصريين، و لكن عندما بلغوا الكمين، أنشق عليهم من ثلاث جهات، وأغار المصريون على جنود المغول و قاتلوهم قتالاً مستميتاً من الفجر حتى منتصف النهار، ثم تعذرت المقاومة على جيش المغول ، 
و لحقت به الهزيمة أخر الأمر ” 
* من المعارك الكبيرة التي خاضها الجيش المصري في العصور الوسطى معركة الأبلستين ( 1277 ) ،و معركة ( مرج الصفر). في معركة( الأبلستين) في أسيا الصغرى أستطاع الجيش المصري تحت قيادة( الظاهر بيبرس) أن  يهزم جيش المغول وسلاجقة الروم هزيمة ساحقه و دخل الجيش المصري( قيساريه) عاصمة السلاجقة و دخل بيبرس قصرهم وجلس على عرش مملكتهم. معركة( مرج الصفر ( 1303 ) وحدثت  في عهد( الناصر محمد بن قلاوون) و كانت من المعارك التاريخية الكبيرة. قبل  تلك المعركة ، في سنة 1299 ، كان الجيش المصري قد تلقى هزيمة فادحه على يد جيش مغولي قاده (غازان ألخان) مغول فارس في معركة عرفت باسم معركة( وادي الخزن دار)  لكن مصر استطاعت تجاوز الازمه بسرعة و جهزت جيش كبير ذهب للمغول في الشام سنة 1303 و هزمهم هزيمة ساحقه ردت كرامة العسكرية المصرية وأوقفت زحف المغول. انتهت تلك المعركة  بمحاصرة الجيش المصري للجيش المغولي وكان يقوده( قتلغ شاه نوويان (قطلوشاه).ووصف مؤرخ المغول ( رشيد الدين الهمذاني) مرحله من مراحل انتصار الجيش المصري في تلك المعركة  بقوله : ” بقيت الميمنة منعزلة وحيدة ، فهزمتها ميسرة المصريين و تقهقر الجنود ” ووصف نهاية المعركة بمحاصرة الجيش المغولي بقوله : ” اشتد الظمأ بالناس و الدواب، و قد طوق المصريون تلك الربوة “.
*فى سنة 1365 عمل( بيير دو لوزينان) ملك قبرص هجوم مفاجئ على أسكندريه و دمرها ثم هرب بقواته على قبرص قبل وصول الجيش المصري. فرد الأسطول المصري على غزوة أسكندريه  بمهاجمة قبرص ، و بعد سنتين مابين 1424 و 1426 فى عهد السلطان ( برسباى) رد الأسطول المصري زيارة (بيير دو لوزينان) بهجمات عنيفة على قبرص ، و دمر مدنها واحدة تلو الاخري   و رفع أعلام مصر عليها ، و رجعت القوات المصرية لمصر و معاها ملك قبرص ( چانوس لوزينان) مقيد بالسلاسل.
 
**المحنه العثمانليه
*كانت أكبر محنه تعرضت لها مصر في العصور الوسطى بدخول الغزاة العثمانليه مصر سنة 1517. الفترة العثمانليه تلك كانت من أحلك الفترات في تاريخ مصر. حيث تحولت مصر لولاية عثمانيه بعد أن كانت دوله مستقلة قويه و متطورة و متقدمه حضارياً و ثقافياً. خرب العثمانليه الثقافة المصرية و أخذوا العلماء و الفنانين المصريين على الاستانه عشان يستفيدوا منهم و نهبوا مخطوطات و كتب المصريين ، فانهارت الثقافة في مصر و دخلت مصر عصر خامد ولم يتواجد جيش مستقل عدا بقايا الدولة المملوكية شغلهم العثمانليه عندهم. *جاء سقوط مصر في يد الأتراك العثمانليه و دخولها في عصر مظلم قاتم السواد عبر عنه المؤرخ ابن إياس بقوله: ” نوحوا على مصر لأمر قد جرى . من حادث عمت مصيبته الورى ” و ” زالت محاسن مصر من أشياء قد  كانت بها تزهو على كل القرى ” 
*كانت الخطة العثمانليه بعد أحتلالهم مصر تهدف لإضعافها و إضعاف بقايا المماليك حتى تظل مصر تابعه الاستانه العثمانليه ، فاخترعوا نظام حكم غريب قسموا فيه مراكز القوى فى مصر. على قمة هرم الحكم و الإدارة    وضعوا (الباشا) وكان يحكم باسم السلطان التركي و أهم مهماته كانت تبليغ أوامر الاستانه للحكومة و المصريين. و بعد الباشا عملوا حاجه اسمها ” الوجقات ” و دى كانت عبارة عن فرق عسكريه قوامها 6000 فارس و 6000 ماشى وضعوهم في القاهرة و في المناطق المهمة تحت قيادة باشا عثمانلى مقيم في قلعة القاهرة وكانت مهمته ان يظل فى القلعه و يحفظ النظام في مصر و يجمع الضرائب للأستانة.
* ظلت مصر على ذلك الحال حتى قامت من سباتها على أصوات مدافع (نابوليون بونابارت) عند سفح الأهرامات سنة 1798. وقتها قابل العساكر الفرنساوية ما ]طلق عليهم (خيال الضل) من المماليك الذين كانوا متواجدين  لخدمة الغزاة العثمانليه. عندما دخل الفرنساوية مصر فى1798كانت الدولة المصرية المملوكية المستقلة التي هزت الدنيا و هزمت أكبر الجيوش قد انتهت من حوالي 300 سنه. في فترات التضليل التاريخي و تسليف تاريخ مصر و منحه وحدث خلط بين عصر الدولة المملوكية المصرية و عصر ولاية مصر العثمانليه اللى كان يخدم فيها مماليك.
*عبر التاريخ كان سقوط مصر في يد غازي أو خسارة الجيش المصري  معناه سقوط كل بلاد منطقة جنوب و شرق البحر المتوسط في يد من نجح في غزو مصر او هزم الجيش المصري.لأن سقوط مصر يتلوه خضوع كل المنطقة  مباشرة لمن يسيطر على مصر. فعندما أستولي العثمانيين على مصر و انتهت الدولة المملوكية المصرية استولوا بسهوله على كل المنطقة و حولوها كلها لولايات عثمانليه تابعه للباب العالي في الاستانه. نفس الموضوع حصل بعد ما استولى الرومان على مصر و انتهت الدولة البطلمية المصرية فأصبحت كل منطقة جنوب و شرق البحر المتوسط تابعه لروما.
*3*العصر الحديث
*عندما تولى ..محمد على باشا حكم مصر سنة 1805كانت مصر قد أصبحت ولاية عثمانيه ولم يكن فيها آنذاك جيش حقيقي.فكان تكوين جيش مصري  من اكبر اهتمامات محمد على. في سنة 1821 انشأ محمد على ” ديوان الجهادية ”  في سنة 1823 أمر بتدريب 6 آلاليات من المصريين و كان الألاى يتكون من خمس أورطات ، كل أورطه كان فيها 800 عسكري. انتهى تدريب العسكر المصري فى سبتمبر 1824 و دربهم  ضباط فرنسيون على النظم الحديث.
* تم ذلك تحت إشراف الكولونيل( سيف.. والذي عرف باسم ” سليمان الفرنساوي “. كان سليمان باشا الفرنساوي أول من أسس مدرسه حربيه في مصر في العصر الحديث.ويرجع له الفضل في تأسيس الجيش المصري الحديث. بعد ما انتهى التدريب تم توزيع آلا يات العسكر المصري  تم إرسال  آلاى للسودان و آلاى للحجاز و باقي الآليات تم إرسالهم إلى لبنان. في سنة 1826 تم في مصر أول استعراض عسكري في العصر الحديث و شارك فيه  حوالي 14 ألف عسكري.
 في معسكر ” جهاد أباد ” ( مكانه حاليا في منطقه بين الخانكة و أبو زعبل ).
* اثبت الجيش المصري الحديث قوته.  وأصبح الأسطول المصري في عهد محمد على كان ثالث اقوي أسطول حربي في العالم بعد أساطيل انجلترا و فرنسا. و استعان العثمانليه بالجيش المصري لكي يخمد ثورة الثوار اليونانيين و نجح فيما لم ينجح  فيه الأتراك.
 * عشرات السنين صال وجال فيها الجيش المصري في نجد و الجزيرة العربية و الشام و الأناضول و اليونان و جزر البحر المتوسط و السودان وبقى يتنقل من نصر لنصر تحت قيادة قائد فذ هو( إبراهيم باشا) أبن (محمد على).و في أواخر شهر مايو سنة 1832 فتح الجيش المصري عكا. وكانت تلك ثانى  مره في التاريخ يفتح الجيش المصري عكا بعد أن كان سبق له  فتحها  في عهد السلطان (الأشرف خليل) سنة 1291 و طرد الصليبيين منها. وفي 24 يونيه 1839 انتصر الجيش المصري نصر كبير في معركة نصيبين في جنوب تركيا.
 وفتح الطريق أمام الجيش المصري ليستولى على الاستانه عاصمة الدولة العثمانية نفسها ولم ينقذها غير تدخل كل أوروبا قبل وقوعها في يد مصر.
* عندما تولى ( إبراهيم باشا) حكم مصر أصبح ابن عمه (عباس حلمي) هو قائد الجيش المصري بعد ما شارك في المعارك التي قادها إبراهيم باشا.  و أهدى..عباس حلمي.. الدولة العثمانية اكثر من 100 ألف قطعة سلاح وهذا يبين مدى حجم إنتاج السلاح المتقدم في مصر في تلك الفترة . 
* في عهد ( سعيد باشا) اشتركت كتيبه من الجيش المصري مع قوات نابليون الثالث في حرب المكسيك. وقال ..نابليون الثالث ..عن مشاركة الكتيبة المصرية  : ” لم أنال أي نصر قبل وصول الكتيبة المصرية.و لم أخسر و لا مره بعد ما وصلت “.
* في عهد ( إسماعيل باشا) وصل تعداد الجيش المصري لـ 100 ألف مقاتل مسلحين بأحدث الأسلحة المنتجة في العالم وقتها.
* في عهد الخديوي ( محمد توفيق) حلت بمصر و الجيش المصري كارثة جديدة عندما سمح الخديوي بتدخل انجلترا و فرنسا في شئون مصر بحجة الديون . و ألزموه بتقليص عدد القوات المصرية لـ 22.200 عسكري .
 وأصدر بعدها أمر بحل الجيش المصري بعد تمرد الجيش عليه في ” الثورة العرابية ” وانتهى الأمر باحتلال الانجليز لمصر . وتحول الجيش المصري لخيال ضل كل مهمته حماية الحدود و الحاميات في السودان. وظل الوضع هكذا حتى توقيع معاهدة 1936 .
* في عهد الملك (فاروق الأول)  بدأت الأحوال تتغير وفتحت كلية أركان الحرب . و مدرسة الضباط العظام .و الكلية الحربية . و مدرسة الطيران الحربي . و كلية الضباط الاحتياط . وتم تعديل  قوانين التجنيد.
* في تلك الظروف وجد الجيش المصري نفسه مشغول في حروب(لا ناقة له فيها و لا جمل ) فدخل حرب 1948 و هزم و بطبيعة الحال هزمت معه كل جيوش المنطقة ، لكن رغم كل الظروف و رغم أن مصر نفسها كان يحتلها الانجليز مؤيدي وداعمي  إسرائيل.ولكن أستطاعنا إيقاف  التوسع الإسرائيلي في كل فلسطين.
* ثم   قامت ثورة 23 يوليه سنة 1952 بدأ الاهتمام ببناء جيش قوى و بالتصنيع الحربي . لكن النظام السياسي  وقتها  ورط الجيش المصري في حرب داخليه في اليمن استنزف فيها قدراته.
 وعساكره وتورطنا   في حرب ضد إسرائيل سنة 1967 انتهت باحتلال سيناء. لكن كعادة مصر عبر التاريخ قدرت تبنى جيش جديد قوى في فتره قصيرة جداً وهى تخوض حرب الاستنزاف حيث دخل الجيش المصري في حرب استنزاف شرسة على خط قناة السويس ضد الجيش الاسرائيلى و في 6 أكتوبر 1973 تمكن الجيش المصري في أصعب الظروف أن يعبر قناة السويس و يخترق خط بارليف المنيع في ست ساعات ويعود لسيناء ويتشبث بأرضها و يخوض معارك ضخمه منها معركة المنصورة الجوية التي فوقت فيها القوات الجوية المصرية .
 وانتهت الحرب بعمليه سياسيه دوليه وصلت لعقد اتفاق سلام بين مصر و إسرائيل جنبت الطرفين نزيف الدم و ألاف الضحايا.وخلدت مصر ذكرى اقتحام الجيش المصري خط بارليف سنة 1973.
* رغم أن مصر الآن تنعم بالسلام بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل والتي أنهت الحروب المتواصلة و نزيف الدم .على الجانبين . لكن مصر موقعها في وسط منطقه مضطربة  من العالم ويمكن أن تقوم فيها صراعات فجاءه. و مصر بطبيعة الحال لها أعداء في المنطقة ولو أحسوا بضعفها ممكن أن يعتدوا عليها أو على مصالحها. لذا نجد الجيش المصري في أوج تألقه وأصبح الجيش المصري  من اقوي جيوش العالم و يحتل المركز الحادي عشر على مستوى العالم . بقوات نظاميه يصل عددها لحوالي نص مليون زائد مليون احتياطي. و مسلح بأحدث الأسلحة .كما أن مصر بعدد سكانها الكبير في إمكانها تعبئة جيش ضخم جداً في حالة الحرب  مع إسرائيل .
ويعتبر الجيش المصري اقوي جيش في منطقة جنوب البحر المتوسط مثلما كان في معظم فترات تاريخ مصر الطويل المتواصل.
* المعلومات المتاحة تقول ان مصر تملك ثاني اكبر قوه جوية في الشرق الأوسط قبل تركيا و بعد إسرائيل .و من ضمن أسطولها الجوى الضخم 220 مقاتلة من نوع أف-16 فالكون تمثل العمود الفقري للأسطول الجوى المصري و ذراعها الطويلة . و مصر رابع مستخدم لتلك النوعية  من الطيارات على مستوى العالم.
 كما تملك مصر 4000 دبابة منها 700 دبابة متقدمه من طراز “إبرا مز” الأمريكية ودبابات “البرادلى” و عدد ضخم من المدافع . وتملك أكبر عدد من صواريخ أرض – أرض على مستوى العالم بعد الصين و روسيا و الولايات المتحدة. 
و بالنسبة للقوات البحرية فبحرية مصر هي اقوي بحريه في إفريقيا والشرق الأوسط و يتكون أسطولها من فرقاطات و مدمرات و بوارج و غواصات و قوارب صاروخيه و غيرها.كما تقول المعلومات ان مصر عندها قمر صناعي للتجسس اسمه ” ايجبت سات واحد ” وتحضر لإطلاق غيره في الفضاء.
تنقسم القوات المسلحة المصرية الآن لأربع فروع رئيسيه هي :
القوات الجوية المصرية….القوات البحرية المصرية.
القوات البرية المصرية…..قوات الدفاع الجوى المصري
الجيوش المصرية
جيش المنطقة المركزية متواجد في المنطقة المركزية(العاصمة)
الجيش الثاني من بورسعيد وحثي الاسماعيليه.
الجيش الثالث من الإسماعيلية وحثي السويس.
جيش المنطقة الشمالية علي ساحل البحر المتوسط أسكندريه.
جيش المنطقة الجنوبية جنوب مصر أسيوط.
جيش المنطقة الغربية غرب مصر سيدي برانى
رتب الضباط
ملازم – ملازم أول – نقيب – رائد – مقدم – عقيد – عميد – لواء- فريق- فريق أول -مشير
درجات العساكر…عسكري – عريف – رقيب – رقيب أول – مساعد – مساعد أول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *