سكبت دوايا الحبر علي قميصي فبكيت فنسيت وقررت أن أحفر ملامحها باللوحة

  اللوحة     
سكبت دوايا الحبر علي قميصي
فبكيت 
فنسيت
وقررت أن أحفر ملامحها باللوحة
كذكري سيئة. في تاريخي
أنها ملامح أنثي طيبة 
بداخلها جنون عشق قلب حياتي
ملامح كالخبز والملح 
قضي علي فتون هوايا
أيضا بلغت في الخط ورسمت 
عنقود و زوايا وتضاريس
فسال لعابي وعطشت 
عطش الصحراء 
وأنقضيت علي رمحي والسيل
وسندت علي عين المؤي
يا أوراق لُبي 
الحبر ذال شيخوختي 
فكم كان العقد به شموع
بالغت في ليلها لتأكلها النار
وتشرب بعدها الرمال
وتطيل الذقن فهي من الرجال
لا…
أنها تخاريف لقد أنتبهني النعاس
لا أراها رجل بسيف الرجال
بل حياة وليد آتي الآن
في مضي حب أتمني ان ينال
شرف الوجود بالأفعال
نادتني خلف اللوحة
فهرولت نحو الصوت 
فنظرت
فهو خيال 
تمد يديها بكآس فارغ
ولكن به لون أحمر ربما يكون
دماء أو عناب أو خمر 
فهذا جنون حتما 
هل أهدء أم أعود …؟
لباقي الرتوش 
وقدمي ساخن بالرمال
عرق يصُب فمحوته بمنديل
رسمته بيديها 
قبلتها 
والقبلة سالت علي خديها
فضحكت بصوت مكتوم
تريد أن أعود علي نهديها
سيد ليلة عشق 
بملامح أنثي رسمتها 
جسدتها
بنيتها
كونتها 
ضمتها بأحضاني بقوة 
أعظم النساء
آه لو بروح تصبح حبيبتي 
وتعود إلي لوحتها كل صباح
لكي لا يطمع بها الأعداء
حبيبتي بالخيال 
وحقيقة كالخبز المسكر 
بجوارة الماء 
أشبع وأرتجل في متحف اللوڤر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *