ود شهاب الناطق الرسمى باسم حركة الجهاد الاسلامى فى حوارلبوابة العرب اليوم

دا    
-وثيقه حماس تطور على الطريق المسدود ونحذرها من الانجراء الى زمام التسويه
-نحذر اسرائيل من اى مساس بحياة الاسرى ونامل من مصر الضغط على اسرائيل حتى تستجيب لمطالبهم .
-نتوقع نتائج كارثيه من جولة ترامب فى المنطقه ونحذر العرب من الانسياق لرغباته .
اثارت وثيقه حماس والتى اطلقتها مؤخرا والتى اعترفت فيها بحدود عام 67 كاساس للتسويه ردود فعل خارجيه وداخليه ففى الوقت الذى رحبت فيه بعض الاطراف بتلك الوثيقه باعتبارها خطوه تساعد على ايجاد تسويه شامله للقضيه الفلسطينيه تحفظت عليها حركة الجهاد الاسلامى احد شركاء حماس يأتى هذا فى الوقت الذى حذر فيه الامين العام لحركة الجهاد اسرائيل من عدم الاستجابه لمطالب الاسرى فى السجون الاسرائيليه ووسط تلك التطورات ادلى داود شهاب الناطق الرسمى باسم حركة الجهاد الاسلامى بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره ازاء التطورات الراهنه .
(1)ماهى رؤيتكم للوثيقه التى اطلقتها حركة حماس ودوافعها فى هذا التوقيت ؟
 
نحن من موقعنا كشركاء مع الأخوة في حماس في مشروع المقاومة والتحرير، لكننا بصراحة، ومن باب المناصحة، لا نشعر بارتياح تجاه بعض ما جاء في هذه الوثيقة.
من حيث الموقف السياسي، نعم، الوثيقة فيها تطور وتقدم، لكن على الطريق المسدود، طريق البحث عن حلول وأنصاف حلول للقضية الفلسطينية تحت مظلة ما يسمى الشرعية الدولية.
وتجربة من سلكوا هذا الطريق هي التي دفعت كثيرين للتعبير عن مخاوفهم من التنازل عن الثوابت، لكن وبرغم أي تباين في الرأي، نحن نثق بحماس، ونرجو أن لا تتعجل، وتبقي رهانها على شعبنا وأمتنا، وليس على من يناصبنا العداء. أما القول بأن لا جديد في الوثيقة، فبرأيي، فيه وجاهه، لأن ما قالته حماس خلال أكثر من عشر سنوات مفرقاً، قالته الآن جملة وموثقاً. وقد سبق لحماس أن وقعت على «وثيقة الأسرى»، التي تكيفت مع برنامج منظمة التحرير.
 
(2)ترددت انباء عن وجود تحفظات من الجهاد على تلك الوثيقه فما مدى صحة ذلك ؟ وهل ستؤثر تلك التحفظات على علاقاتكم مع حماس ؟
نحن لا نرى جدوى من الحديث عن قبول دولة بحدود 67 ، لو كان هناك جدوى لذلك لكان مشروع المفاوضات قد نجح في إقامة دولة على حدود 67 ، المفاوضات استمرت لسنوات طويلة دون أن تحقق شيء !!
لكن كما ذكرت نحن وحماس تجمعنا المقاومة وقواسم مشتركة كثيرة وعلاقاتنا بالجميع متميزة ، ومع حماس هناك خصوصية في العلاقة .
 
(3)وكيف ترى اختيار هنيه كرئيس للمكتب السياسى على الاوضاع الداخليه فى غزه وعلاقات حماس مع دول الجوار خاصة مصر ؟
أبو العبد هنية تجمعنا به علاقة قوية ، وهو شخصية تحظى باحترامنا وتقديرنا كما باقي قيادات حماس ، ونحن نتطلع للأخ أبو العبد بثقة كبيرة في أن يعمل على تطوير وتعزيز العلاقات الداخلية وبذل الجهد في سبيل التخفيف من الأعباء عن شعبنا . أيضاً الأخوة في مصر يعرفون أبو العبد هنية جيداً وما لمسناه منه طوال مسيرته أنه حريص على تعزيز العلاقة مع مصر والرجل يدرك أهمية ومكانة مصر ودورها القومي والإسلامي.
 
(4)وماهى رؤيتكم لاسباب تعثر ملف المصالحه ومن المسئول عن ذلك ؟
المصالحة وصلت إلى طريق مسدود ، وما زاد من تعقيدات مساعي تحقيق المصالحة هو الإجراءات التي اتخذها أبو مازن ضد قطاع غزة .
 
(5)وهل ترى ان اجراءات ابو مازن ضد القطاع يمكن ان تجبر حركة حماس على تغيير مواقفها ؟
أبو مازن مخطئ فيما ذهب به من إجراءات ، لأن هذه الإجراءات ستدفع الناس للابتعاد عنه .
 
(6)وماهو الدور الذى تفقوم به الجهات لتقريب وجهات النظر بين الجانبين ؟
هناك مساعي كثيرة تبدأ من دعوة الأخ أبو مازن للعدول والتراجع عن قراراته بشأن غزة ، لأنها قرارات تكرس الانقسام وتسهم أكثر في تأزيم الأوضاع وتفاقم معاناة المحاصرين في قطاع غزة .
 
(7)مع استمرار اضراب الاسرى في السجون الإسرائيلية ما هو الدور الذى تقومون به لدعم صمود الاسرى وما هي مطالبكم من العالم العربي وخاصة مصر في تلك القضية ؟
نحن نتابع عن كثب تطورات اضراب الأسرى ، ونقف إلى جانبهم ومعهم في هذه المعركة ، واليوم هناك تصعيد واضح في الإسناد الشعبي للأسرى ، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أعلن عن أهم وأقوى أشكال إسناد الأسرى عندما قال إن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام صلف إسرائيل وتعنتها في الاستجابة لمطالب الأسرى ، هذا الموقف القوي ترجمته سرايا القدس بإعلان الاستنفار العام ودعوة الجماهير لمواجهة الاحتلال ، وحذرت الاحتلال من أن أي مساس بحياة الأسرى سيكون ثمنه كبير.
نحن نأمل من الأشقاء المصريين أن يجروا الضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى وهي مطالب عادلة وإنسانية مشروعة
 
(8)بعد وصول ادارة ترامب الى الحكم اطلق تصريحات بنقل السفارة الامريكية الى القدس فضلا عن تأييد الاستيطان فهل تتوقعون ان يتراجع ترامب عن تلك الوعود في المرحلة المقبلة؟
نحن لا نعول مطلقاً على ترامب وزيارته ، بالعكس نحن نتوقع نتائج كارثية على المنطقة بعد هذه الزيارة ، ترامب جاء باحثاً عن فتح أسواق لبيع السلاح الأمريكي من خلال تعميق الفجوة بين مكونات المنطقة .
وعلى القضية الفلسطينية النتائج ستكون أصعب لأن المنطقة منشغلة في أولويات أخرى ، وترامب سيمارس ضغوطاً للقبول بالرؤية الإسرائيلية للتسوية.
 
(9)ومامدى تأثير التنسيق الاردنى – المصرى – الفلسطينى تجاه القضيه الفلسطينيه على المواقف الامريكيه خلال القمه القادمه التى ستعقد فى الرياض ؟
نحن نتمنى أن يحذر العرب من زيارة ترامب وألا يتم التعاطي مع رغباته ورؤيته لاستئناف التسوية.
نأمل أن يكون التنسيق بين الأطراف العربية خاصة مصر ، أن تكون صاحبة دور في حماية القضية الفلسطينية من أي مخاطر قادمة نتيجة الضغط الأمريكي .
(10)مع وصول التسويه السلميه الى طريق مسدود ماهى البدائل امام الفلسطينيين للحصول على حقوقهم ؟ وهل تتوقعون اندلاع انتفاضة اخرى فى حال استمرار الجمود فى العمليه السلميه ؟
الشعب الفلسطيني كله يريد الانتفاضة والمواجهة ضد الاحتلال ، وقد انطلقت انفاضة القدس في شهر أكتوبر من العام 2015 لكن هذه الانتفاضة تعرضت للغدر والمؤامرات ، وكان للتنسيق الأمني دور بارز وكبير في مواجهة شباب الانتفاضة والحد من المواجهات مع الاحتلال .
نحن نثق بأن شعبنا قادر على مفاجأة الجميع وقلب الطاولة في وجه كل محاولات تصفية قضيته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *