زوجة مروان البرغوثي تتهم أفراد من السلطة بمحاولة افشال اضراب الاسرى

تتوالى الاحداث والتصريحات منذ بدأ معركة الكرامة أي من قرابة الشهر واليومين حيث وقف المجتمع الفلسطيني الى جانب هذه المعركة بالعديد من التضامنات التي شملت شرب المياه والملح او الاعتصام داخل الخيمات التي تطالب بتحقيق مطالب أكثر من 1600 أسير ولكن هناك من يقف ثل الجبل أمام التحديات والعقبات الكبيرة التي تواجه معركة الكرامة وهي المحامية فدوى البرغوثي .
حيث اتهمت المحامية فدوى البرغوثي، زوجة الأسير مروان البرغوثي، أطرافاً داخل حركة “فتح” والسلطة الفلسطينية بمحاولة إفشال الخطوة النضالية للأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون.
وكان الأسير البرغوثي قد لوّح بالتوقّف عن شرب الماء في حال لم تقم إدارة سجون الاحتلال في اليوم الـ “30” من الإضراب بمناقشة مطالب الأسرى، وذلك خلال زيارة المحامي خضر شقيرات له في معتقل “الجلمة”، في وقت سابق.
وأكّدت زوجة الأسير البرغوثي، أنها علمت بتحرّكات سياسية لإجهاض الإضراب و”بشكل عاجل”.
كما ويواصل الأسرى المضربون إضرابهم المفتوح عن الطعام فيما يسمّى بـ “إضراب الكرامة”، منذ الـ 17 من شهر أبريل/نيسان الماضي، في حين تحاول قوات الاحتلال “الإسرائيلي” فكّ إضرابهم، مستخدمة بذلك أساليب القمع والترهيب والاقتحام، والتفاوض السرّي مع شخصيات سياسية في حركة “فتح” والسلطة؛ لإفشال إضراب الأسرى، في الأقل قبل زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمنطقة، المقرّرة شهر مايو/أيار الجاري.
وأشارت البرغوثي إلى أن الوضع وصل لمرحلة الغليان، وقالت: “إن كل المحاولات التي تجري من أسفل وفوق الطاولة، لإفشال إضراب الأسرى الذي يقوده البرغوثي، ستفشل أمام إرادة وتحدّي وصمود هؤلاء الأسرى، الذين قرّروا خوض معركة النضال مع المحتل بأمعائهم الخاوية”.
وأضافت، “محاولات أطراف من حركة فتح والسلطة لإفشال الإضراب بدأت من خلال نشر وتبنّي الروايات “الإسرائيلية” ضد الأسرى المضربين، وإجراء تحرّكات واتصالات مع الاحتلال للضغط على الأسرى المضربين لفك إضرابهم”.
وشدّدت البرغوثي على أن الأسرى بحاجة لكل الدعم المحلي والعربي والدولي والحقوقي والإنساني، وليس إجراء التحالفات واللقاءات السرية لخفض الروح المعنوية للأسرى، وإيقاف خطوتهم النضالية لاستعادة حقوقهم العادلة.
وكان الأسير البرغوثي قد أكّد من سجنه أن “الإضراب مستمرّ حتى تحقيق مطالب الأسرى”، وتعهّد بمواصلة “معركة الحرية والكرامة لفلسطين حتى تحقيق أهدافها، وأن لا شيء يكسر إرادة أسرى الحرية”، في وقت تستمرّ فيه مسيرات التضامن مع الأسرى.
كما وأشارت  البرغوثي الى  إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت اسلوباً دنيئا وقذراً بنشر فيديو ملفق لزوجها، الذي يقبع في سجن “الجلمة” معزولاً بسبب قيادته للإضراب عن الطعام الذي يخوضه أكثر من 1500 أسير في سجون الاحتلال.
وأوضحت البرغوثي في مؤتمر صحفي عقدته الاسبوع الماضي، أن زوجها اعتقل لأكثر من 15 عاماً، قضى منها ما مجموعه 3 سنوات في العزل بسبب تصريحات ومواقف، ما يعني أنه  لا يمكن أن يقع في فخ في مثل هذا، الذي لا يعدو عن كونه تزييفاً للحقائق.
وأضافت: “منع الاحتلال مروان وبقية الأسرى المضربين عن الطعام من لقاء المحامين خلال فترة الإضراب الذي بدأ في السابع عشر من نيسان الماضي. الاحتلال وكأنه يخفي شيئاً لا يريد لأحد إن يطلع عليه، والا لماذا يمنع الأسرى من الظهور والتواصل مع العالم الخارجي أو لقاء المحامين”.
واعتبرت فدوى البرغوثي، أن نشر السلطات الصهيونية لهذا الفيديو ما هو إلا مؤشر على هزيمة الاحتلال في معركة الأمعاء الخاوية، ودليل ضعف أمام الإرادة والعزيمة التي يخوض بها الأسرى الإضراب.
بدوره، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن نشر الفيديو الملفق لم يشكل أي مفاجأة، إذ كان من المتوقع أن تمارس السلطات الإسرائيلية الأكاذيب والتضليل في هذه المرحلة الحساسة من الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال.
وأكد أن من قام بتوزيع الفيديو والقنوات الإعلامية التي تعاطت معه تمثل فقط أجهزة إسرائيل العسكرية، وهي ذراع للمستوى السياسي الذي يقود المعركة ضد الأسرى وإضرابهم.
وتحدى فارس، سلطات الاحتلال بالسماح لأي محامٍ ولو كان إسرائيلياً، أو مندوباً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أو حتى طبيباً بالتوجه إلى البرغوثي في عزله لإثبات أنه أوقف إضرابه عن الطعام كما يزعم الفيديو الذي نشر.
وأضاف: “الإضراب دخل مرحلة حاسمة، وإسرائيل تتخبط والفيديو دليل ذلك، وحالة الاضطراب التي تعيشها إسرائيل هو مؤشر على أن المضربين عن الطعام اقتربوا من مرحلة النصر”.
وشدد قدورة فارس على أن حياة أكثر من 1500 أسير باتت في مرحلة الخطر، الأمر الذي يحتم إعلان حالة الطوارئ على المستوى السياسي الفلسطيني والصعيد الشعبي لنصرة الأسرى وحقناً لدمائهم.
هذا وقد ذكرت توقعاتها لهذه لنتيجة المعركة قائلة ” هذه المطالب عادية وإنسانية، وهي مطالب تتعلق بكرامة الأسرى واحتياجاتهم اليومية في السجون، مثل زيارة عائلاتهم والتواصل معهم. من السهل تحقيق هذه المطالب، إذا لم يُرد الاحتلال خلق أزمة جديدة في الشارع الفلسطيني. الأسرى لديهم خبرة طويلة في مواجهة الاحتلال، هم أبطالنا وقرارهم قبل بدء الإضراب الانتصار، وهم لن يقبلوا أن تنكسر إرادتهم” .
أما عن تروّيج إعلام العدو أن أهداف البرغوثي هي فرض أجندته على السلطة ولتعويم نفسه، ردت على ذلك قائلة: “لا يحتاج مروان إلى تجويع نفسه من أجل إيجاد مكانة له في الشارع الفلسطيني، ولا يحتاج إلى أن يجوع هو وآلاف الأسرى من أجل إيجاد مكانة له في «فتح»، كل الاستطلاعات منذ 15 عاماً حتى يومنا هذا تقول إن مروان البرغوثي هو الشخصية المتصدرة، وآخرها انتخابات «اللجنة المركزية لحركة فتح» حيث حصل على أعلى الأصوات، وكان الفارق بينه وبين المرشح الثاني 10% من الأصوات. لهذا لا يحتاج إلى أن يجوع ويجوّع الشباب معه لإثبات مكانته. أراد مروان القول إنه لا يمكن كسر إرادة الأسرى، ولا يمكن للأسرى أن يسمحوا بانتهاك كرامتهم وبإهانة عائلاتهم”.
كما ووضحت الحالة الصحية للقائد مروان البرغوثي قائلة: “لم يرَ أحد مروان منذ اللحظة الأولى للإضراب في 17 نيسان، ولم يسمح لـ«الصليب الأحمر» بزيارته، ولا لأعضاء الكنيست من «القائمة المشتركة»، ولا للمحامين. المعلومات عنه شحيحة، وتصلنا بطرق غير رسمية. ونحن واثقون بأن أبو قسام صاحب تجربة كبيرة في سجون الاحتلال. فهو عندما كان شاباً شارك في الإضرابات بين عامي ١٩٧٨ و١٩٨٣. كذلك شارك في إضراب ١٩٨٥، وهو يعرف ماذا يعني الإضراب عن الطعام، ويعرف كيفية مواجهة العقلية الصهيونية المجرمة، وإن شاء الله سيتحقق النصر لهم”.
مشيرة الى أن الأمور الآن آخذة في التصاعد، وإذا بدأت تصل إلى الشارع أخبار عن سوء الحالة الصحية للأسرى أو وجود حالة حرجة أو أن هناك خطورة على حياة الأسرى… بالتأكيد سيصعّد أكثر ولن تكون هناك خطوطٌ حمراء.
هذا وقد أبدت رضاها عن تحرك الشارع الفلسطيني حول قضية الاسرى قائلة” تحرك الشارع في المحافظات الفلسطينية جيد ومرضيّ عنه. كل الشعب واقف على «رجل واحدة»، ونحن لا نريد أكثر من هذا. ويكفي أن أهالي الأسرى شعروا بكرامتهم الحقيقية عندما ملكوا الشارع الفلسطيني الذي انضم إليهم عبر خيم التضامن. حددنا ٣ أيار المقبل يوماً للحرية والكرامة، وسنجتمع في ميدان مانديلا في رام الله في الساعة الخامسة، وفي كل الميادين في الضفة وغزة والقدس ومخيمات اللجوء والشتات للتضامن مع الأسرى. ستكون هناك فعاليات في مخيمات الشتات في لبنان وفي الأراضي” . المحتلة عام ١٩٤٨، وتحديداً في الخيم التضامنية مع أسرى أراضي الـ٤٨. وسنطلب من الجاليات أن يكون هذا يوم وحدة ويوم كرامة ليتضامنوا فيه مع الأسرى.
وتتواصل الفعاليات الشعبية والدولية المساندة للأسرى داخل السجون، حيث قرّرت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب اعتبار كافة الأيام القادمة أيام مواجهة مع الاحتلال في كل المواقع والأماكن.
ودعت اللجنة الوطنية لدعم أسرى الحرية الفلسطينيين إلى عصيان مدني ضد الاحتلال الإسرائيلي؛ نصرة للأسرى، ووقف السلطة كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *