جمال عبد الحكيم عامر فى اخطر حديث لبوابه العرب اليوم عن اسرار النكسه

 
-عبد الناصر رفض توجيه الضربه الاولى لاسرائيل قبل القيام بها بساعات بعد تحذير الاتحاد السوفيتى له .
-عبد الناصر كان يعلم ان مصر غير مهيأه بدخول حرب امام اسرائيل ومع ذلك اغلق خليج العقبه وسحب قوات الطوارئ من شرم الشيخ .
-عبد الناصر مسئول مسئولية مباشره عن اغتيال المشير عامر لان المحيطين به كانوا لايتحركون الا بعلمه .
على الرغم من مرور 50 عاما على نكسة عام 1967 والتى غيرت من تاريخ المنطقه ولا نزال نعانى من اثارها حتى الان الا ان الكثير من احداث تلك الفتره لا تزال لم تبوح باسرارها وفى محاولة لاستكشاف بعض اسرار مادار فى تلك الفتره وماقبلها كان لبوابة العرب اليوم هذا الحوار مع جمال عبد الحكيم عامر نجل المشير عبد الحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحه المصريه فى ذلك الوقت .
اكد موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى السابق ان خطة عام 1967 كانت نفس الخطه التى تم تنفيذها فى حرب عام 1956 وان مصر هزمت عسكريا فى حرب 1956 ولكنها انتصرت سياسيا عن اندلاع تلك الحرب لانه استفز الدول الكبرى عام 1956 عندما امم قناة السويس رغم ان مصر لم تكن مهيأه لتلك الحرب ولم يستشير احد فى قراره حتى ان المشير عامر والذى كان قائد للجيش فى ذلك الوقت لم يعلم بقراره على حسابات خاطئه على اساس ان انجلترا لن تتدخل فى الحرب وفرنسا كانت مشغوله فى حرب الجزائر وكان طبيعيا ان لا يصمد الجيش المصرى والذى كان يملك فى ذلك الوقت اسلحه قديمه واسلحه تشيكيه غير مؤثره فى مواجهة اساطيل وطائرات دول كبرى .
-ومن المسئول عن قرار الانسحاب من سيناء عام 1956 ؟
المشير صاحب قرار الانسحاب من سيناء عام 1956 وهو قرار سليم ولولاه لتم تدمير الجيش المصرى باالكامل فعندما بدأت الحرب اغارت القوات الاسرائيليه على مطار الجميل واستشهد محمد عبد الجواد عامر احد اقربائى فى هذا الهجوم فى الوقت الذى بدأت فيه القوات الانجليزيه والفرنسيه عملية الانزال فى بورسعيد رغم ان توقعات عبد الناصر ان الهجوم سوف يتم من الاسكندريه واصبح الجيش المصرى بين فكى كماشه فى الوقت الذى دمر فيه السلاح الجوى المصرى بعد ان اغارت الطائرات البريطانيه والفرنسيه على المطارات المصريه وبالتالى اصبح الجيش فى سيناء بين فكى كماشه دون حمايه جويه فكان لابد للمشير ان يتخذ قرار بسحب القوات المصريه من سيناء وهو القرار الذى عارضه عبد الناصر الا انه انصاع فى النهايه له بعد ان ايد معظم الضباط قرار المشير .
-وهل ترى ان العلاقه بين عبد الناصر والمشير بدأت تتوتر بعد هذه الحرب وان عبد الناصر
حاول ابعاد المشير عدة مرات ولكنه لم يستطع بسبب نفوذه فى الجيش ؟
ليس هذا صحيحا ولقد قدم المشير استقالته الى عبد الناصر بعد حرب عام 1956 ولكن عبد
الناصر رفضها لحاجته اليه ولم يكن لعبد الحكيم فى ذلك الوقت نفوذ فى الجيش حيث استقال معظم الضباط الاحرار من مناصبهم وعادوا الى اسلحتهم والخلاف الذى حدث بين
المشير وعبد الناصر كان بسبب تدخلات عبد الناصر فى ادارة المعركه .
-لو تطرقنا الى تجربة الوحده والانفصال بين مصر وسوريا هناك من يحمل المشير مسئولية الانفصال فما صحة ذلك ؟
عبد الناصر هو المسئول عن الانفصال لانه اتخذ قرار التأميم وهو قرار خاطئ تضررت منه شريحة كبيره من الشعب السورى فضلا عن تعيينه عبد الحميد السراج كمسئول عن الامن والذى اساء معاملة الشعب السورى ووضع الكثير منهم فى السجون فضلا عن ذلك فلقد حدثت تدخلات خارجيه من جانب السعودية والتى كان ترى ان وجود عبد الناصر فى سوريا خطرا عليها ووزعت اموال على الانقلابيين وكذلك الولايات المتحده التى كانت ترىان الوحده خطر على امن اسرائيل اما عبد الحكيم فلقد حاول اصلاح اخطاء عبد الناصر واجتمع بملاك الارض فى سوريا لاحتواء غضبهم بعد التأميم كما انه كاد يفقد حياته عندما تعرض منزله للتدمير اثناء الانقلاب .
-هناك من يرى ان الحرب فى اليمن كانت احد اسباب هزيمة حرب 67 فمن المسئول عن توريط مصر فى تلك الحرب ؟
عبد الناصر اراد بعد الانفصال عن سوريا ان يرد اعتباره فى اليمن ويحقق انتصار على الرجعيه هناك وكان للسادات دور فى اتخاذه هذا القرار نظرا لعلاقاته بعبد الرحمن البيضانى والذى اراد العوده الى اليمن وكان من مصلحته تدخل مصر فى اليمن فاقنع عبد الناصر ان تحقيق الانتصار فى اليمن لايحتاج سوى كتيبتين وكانت تلك بداية توريط مصر فى تلك الحرب التى خسرت فيها الكثير من العتاد والرجال واثرت على ميزانية الجيش وكما باعت رصيدها من الذهب حتى انها استدانت من الملك سعود والذى لجأ الى مصر فى ذلك الوقت مبلغ 5 مليون دولار ويكفى انه عندما قامت حرب عام 67 كان فى اليمن 3 فرق من افضل فرق الجيش المصرى وللاسف فان عبد الناصر استمر فى تلك الحرب رغم انه كان قد اتفق مع المشير على عدم خوض مغامرات خارجيه والتركيز على بناء مصر الا ان عبد الناصر ومن منطلق رغبته فى زعامة العالم العربى توسع فى مغامراته الخارجيه كما لم يستمع عبد الناصر لنصيحة الفريق عبد الرحمن القاضى قائد القوات المصريه فى اليمن بضرورة الانسحاب لان تلك الحرب خاسره وستكلف مصر الكثير .
-وماهى حقيقة الحشود الاسرائيليه على حدود سوريا عام 1967 والتى كانت بداية الازمه والتى ادت الى اشعال الحرب ؟
رئيس رومانيا فى ذلك الوقت شاوشيكو ابلغ عبد الناصر ان لديه معلومات ان اسرائيل تحشد قواتها على سوريا فكلف عبد الناصر رئيس الاركان فى سوريا بالقيام بجوله تفقديه للتأكد من هذا الا ان فوزى ابلغه انه لاتوجد اى حشود الا ان الروس كانوا يريدون اشعال الموقف فاكدوا لعبد الناصر وجود تلك الحشود فقام عبد الناصر باغلاق خليج العقبه وطلب انسحاب قوات الطوارئ من شرم الشيخ وكان هذا بمثابة اعلان الحرب مع اسرائيل .
-وماهى حقيقة الانباء التى ترددت ان المشير ابلغ عبد الناصر فى اجتماع ابو صوير قبل
الحرب بعدة ايام ان القوات المسلحه جاهزه للحرب ؟
لم يحدث هذا فلقد ابلغ المشير عبد الناصر ان القوات المسلحه ينقصها الكثير حتى تتمكن من دخول الحرب ومنها عدم وجود دشم للطائرات والتى الغاها الفريق فوزى بدعوى عدم وجود ميزانيه فضلا عن نقص فى وسائل الدفاع الجوى وقال له ان الانتظار لتلقى الضربه الاولى يعنى الانتحار فى ظل هذا النقص واقترح بعد التشاور مع قائد القوات الجويه قيام مصر بالضربه الاولى وبالفعل صدرت الاوامر الا انه وقبل تنفيذ تلك الضربه بساعات تدخل السفير الروسى وطلب من عبد الناصر عدم البدء بالحرب مما دفع عبد الناصر الى التراجع رغم غضبه الضباط الذين حاول المشير تهدئتهم .
-وهل المشير كان مسئول عن عدم تلقى الاشاره من القياده المشتركه فى مطار عجلون بالاردن والتى رصدت الطائرات الاسرائيليه وهى متجهه الى مصر ؟
المشير لم يكن مسئول ولكن المسئول هو الفريق محمد فوزى والذى لم يكن موجودا على مكتبة وقت تلقى تلك الاشاره وللاسف فان عبد الناصر طلب من المشير القيام بدوله تفقديه على الجبهه يوم 5 يونيو وهو دلاله واضحه على انه لم يكن لديه علم بموعد الحرب على عكس الانباء التى ترددت عن انه ابلغ القوات المسلحه ان الحرب سوف تقع يوم 5 يونيو .
-وهل عنف المشير السفير الروسى بعد الحرب وحملة مسئولية الهزيمه ؟
بالفعل لان روسيا لم تقدم لمصر المعلومات الاستخباراتيه الكافيه على عكس الولايات المتحده
التى قدمت المعلومات اللازمه لاسرائيل وقامت طائره امريكيه قبل الحرب بعمل مسح شامل
للجبهه قبل وقوع الحرب .
-ومن يتحمل مسئولية الانسحاب غير المنظم من سيناء والذى ادى الى تدمير معظم القوات المسلحه ؟
 
عبد الناصر هو من يتحمل مسئولية هذا القرار بعد استشارة الفريقفوزى رئيس الاركان رغم معارضة المشير والذى كان يرى ان القوات المتحصنه فى سيناء يمكن ان تصمد رغم خسارة الطيران الا انه صدرت الاوامر بالانسحاب بشكل غير منظم وهو ماادى الى تلك الكارثه .
-وهل كان تنحى عبد الناصر بعد النكسه تمثيليه ام حقيقه ؟
بعد النكسه اتفق عبد الناصر وعبد الحكيم على الاعلان عن التنحى وترك منصبيهما على ان يتم اختيار شخص اخر يمكنه التفاهم مع الامريكان الا ان عبد الناصر خالف الاتفاق واعلن خبر التنحى بمفرده وهنا ثار المشير وادرك ان هناك خدعه لتحميله مسئولية الهزيمه وصمم على اصدار بيان لمصارحة الشعب بالحقيقه الا ان الناس نزلت الشوارع بعد تنحى عبد الناصر مباشرة وتم اذاعة خبر استقالة المشير فى المساء دون ان يلتفت اليه احد .
-هناك من يرى ان عبد الناصر لم يتورط فى قتل المشير وان الفريق فوزى قام بذلك بدون علم عبد الناصر ؟
هذا غير صحيح فعبد الناصر كان يعلم كل صغيره وكبيره عن المحيطين حوله وكان يقوم بالتجسس عليهم لانه لم يكن يثق باحد وعقب الهزيمه طلب المشير من عبد الناصر ان يتم محاكمته عسكريا امام الراى العام حتى يصارح الشعب بالحقائق الا ان عبد الناصر رفض وقرر التخلص منه واثبتت 3 تقارير طبيه صدرت من الطب الشرعى والتى طلب فيها النائب العام اعدادها بناء على طلب الاسره ومن ضمنها تقرير محمد على دياب خبير السموم ان المشير قتل بالسم وتم اعداد هذا التقرير بعد عملية تشريح من الطب الشرعى كما صدر تقرير اخر من د/ خديجه والتى جاءت بعد محمد على دياب اكدت فيه نفس المعلومات وقالت ان المشير قتل مع سبق الاصرار ورغم ذلك فلقد قام النائب العام فى ذلك الوقت عبد الحميد محمود بتحويل التقارير واقوال الشهود الى القضاء العسكرى وهو ماكان يعنى دخول القضيه فى طى النسيان .
-وفى النهايه قدمت الكثير من الاعمال الفنيه والتى تتناول هزيمة يونيو ومقتل المشير فاى تلك الاعمال اقرب للحقيقه ؟
كل الاعمال التى قدمت حول معلومات مغلوطه عدا مسلسل صديق العمر للفنان باسم سمره والذى انصف المشير الى حد كبير .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *