100 قتيل حصيلة مرحلية لمواجهات عنيفة بين المسلمين والمسيحيين في إفريقيا الوسطى

  .

  أعلن عمدة مدينة بريا في جمهورية إفريقيا الوسطى، موريس بيليكوسو، عن ارتفاع حصيلة القتلى في الاشتباكات المستمرة هناك بين فصائل مسلحة متناحرة، إلى أكثر من 100 قتيل.
وقال عمدة المدينة إن العدد الدقيق للقتلى غير محدد حتى الآن، مضيفا أن عشرات المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات المحلية.
بدورها، رجحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن حصيلة القتلى قد ترتفع، موضحة أن موظفيها يصعب عليهم العمل على إخلاء الجرحى من ساحات القتال بسبب الظروف الأمنية الخطيرة جدا. 
 وفي مساء أمس الثلاثاء أعلن عمدة بريا مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا جراء الاشتباكات، التي اندلعت في المدينة بعد مرور يوم واحد فقط على توقيع اتفاق سلام في العاصمة الإيطالية روما بين 13 من أصل 14 تشكيلة مسلحة ناشطة في جمهورية إفريقيا الوسطى، كان من شأنه إنهاء إراقة الدماء المستمرة منذ سنوات في هذه المنطقة.
وتمثل مدينة بريا الواقعة وسط البلاد ساحة للمواجهات العنيفة بين حركة “أنتي-بالاكا”، ذات الغالبية المسيحية وجماعة “سيليكا” المكونة من المقاتلين المسلمين.
وتدهورت الأوضاع في جمهورية إفريقيا الوسطى، التي تمر بنزاع مسلح حاد بين الفصائل المسيحية والمسلمة منذ حوالي عامين ونصف العام، تدهورت بشكل دراماتيكي على خلفية إسقاط سلطة الرئيس السابق، فرانسوا بوزيزي، الذي كان يتولى الرئاسة في البلاد منذ العام 2003 وحتى مارس/آذار عام 2013، حينما أطيح به من قبل جماعة “سيليكا”.
وتسلم السلطة في البلاد بعد ذلك الرئيس المعلن من طرف واحد، ميشيل جوتودي، الذي يعتبر زعيما للمسلحين المسلمين.
ويمثل أتباع الديانة الإسلامية 15 بالمئة من سكان جمهورية إفريقيا الوسطى، فيما يشكل المسيحيون 85 بالمئة من مواطني البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *