شبنم مدد زاده من خمس سنوات في زنازين السجون الايرانية الرهيبة الى المشاركة في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس

  • ساشارك في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية لايصال صوت الشعب الايراني الى العالم  والداعى الى اسقاط النظام والتعايش السلمي مع شعوب المنطقة
  • أتمنى أن أكون أنا بصفتي ايرانية اختارت النضال من أجل ايران حرة، موفقة في ايصال رسالة الشعب الايراني الى العالم وهي أن الشعب الايراني قد عقد العزم لاسقاط هذا الحكم مهما كلف الثمن   
  • هذا التجمع هو امتداد للحركات الشعبية الواسعة ضد نظام الملالي داخل ايران التي كانت قد بدأت قبل مسرحية انتخابات الملالي ومازالت تتواصل
  • أن الصفقات والمفاوضات بين الدول الغربية والنظام الايراني هي بمثابة زيادة المشانق في الساحات الايرانية وزيادة البؤس والمحن للمواطنين الايرانيين ومد تدخلات النظام وتطاول قوات الحرس على دول المنطقة
  • انني ادعو جميع محبي السلام والحرية في دول المنطقة والعالم الى دعم مطلب الشعب الايراني والمقاومة الايرانية بتغيير نظام الملالي في ايران
  • في حكومة هذا الرئيس المسمى بالمعتدل، ينفذ اعدام في كل 8 ساعات في ايران وعدد المظاهرات الاحتجاجية الشعبية قد زاد بشكل لافت
 
 
اني شبنم مدد زاده طالبة جامعية كنت قابعة مع شقيقي في سجون النظام الايراني لمدة 5 سنوات. واجهت طيلة فترة اعتقالي في المعتقلات والسجون عمليات استنطاق طويلة والزج في زنازين انفرادية والاعتداء على شقيقي أمام أعيني وقطع الارتباط بعائلتي والتهديد بالموت والاعدام، وأعمال تعذيب كان يستخدمها النظام الايراني لانتزاع الاعتراف وفتح ملفات كيدية ثم اقامة محكمة صورية دون أن يكون لي حق الدفاع ثم السجن والنفي في أحد أكثر السجون الايرانية ارهابا أي سجن جوهردشت (رجايي شهر).
قضيت مدة السجن في اسوأ الظروف وشاهدت العديد من الجرائم والاعدامات وأعمال التعذيب التي مورست ليست على السجناء السياسيين فحسب وانما بحق السجناء العاديين الذين اعتقلوا لجرائم أخرى. في السجن كنت رفيقة في السجن لمئات من النساء وشاهدت عن كثب انتهاكات لحقوق الانسان المستمرة بحقهن. وحرمت مرات عديدة من اللقاءات العائلية والاتصال بأهلي بسبب ما قمت به بتسريب معلومات عن واقع حال السجون والظروف التي تمر بالنساء وما يحصل داخل السجن الى الخارج. كما حرمت من العنايات الطبية مرات عدة. هذه أساليب متبعة من النظام للضغط على السجناء السياسيين وتعذيبهم. كما ان هناك عددا كبيرا من السجناء السياسيين محرومون الآن من تلقي العنايات والعلاج الطبي وكذلك السجناء العاديين يمرون بظروف صحية وطبية بائسة.   
ما يهمنا هو سماع ما يجري من ظلم وبطش وانتهاكات مستمرة على قدم وساق لحقوق الانسان وشتى صنوف التعذيب في معتقلات وسجون النظام الايراني، من قبل الشعوب والحكومات في العالم.
النظام الايراني هو ينتهك حقوق الانسان في الداخل ويصدر الارهاب الى الشرق الأوسط. مع مجيء روحاني، ظن المجتمع الدولي أنه قد وجد رجلا معتدلا في ايران، بينما الواقع هو بمثابة نكتة وسراب لاولئك الذين يعيشون خارج الحدود الايرانية. اني بصفتي طالبة جامعية وشابة ايرانية عشت العام الأخير من السجن في ولاية روحاني، رأيت بعد الخروج من السجن أن الاتفاق النووي بين مجموعة الدول الخمس زائد واحد مع النظام، ليس لم يؤثر في تحسين حال الشعب الايراني فحسب وانما آصبحت الظروف المعيشية للمواطنين خاصة الشباب أصعب. وجاء التوافق ليرخي حبال العقوبات على النظام الايراني ولكن انتهاكات حقوق الانسان وممارسة العنف استمرت كالعادة.
في حكومة هذا الرئيس المسمى بالمعتدل، زاد عدد الاعدامات بنسبة عالية، بحيث ينفذ اعدام في كل 8 ساعات في ايران. عدد المظاهرات الاحتجاجية الشعبية قد زاد بشكل لافت خلال فترة 4 أعوام وعدة أشهر من ولاية روحاني. المعلمون والعمال وشرائح أخرى من الشعب يتظاهرون لمعيشتهم اليومية ولكن احتجاجاتهم تواجه حملات همجية يشنها النظام. عدد من العمال والمعلمين والطلاب والشباب أقدموا على الانتحار أو حرق النفس لأسباب تتعلق بمشاكلهم المالية أو البطالة.
واقع حال الشعب الايراني يفيد أن الأموال المفرج عنها جراء الاتفاق النووي، والتي منحت للنظام الايراني، لم تصرف لحل المشكلات المعيشية للمواطنين وانما انفقت كلها لتصدير الارهاب في المنطقة. 
ان رسالة الشعب الايراني هي انه يجب تغيير النظام لانه يستمر باثارة الحروب وتصدير الارهاب الى دول الجوار والصديقة ولن يتخلى عن ارسال المال والسلاح للميليشيات الى هذه الدول، ويجب صرف هذه الأموال التي تتعلق بالشعب الايراني في خدمة رفاهية الشعب، كما أن الصفقات والمفاوضات بين الدول الغربية والنظام الايراني هي بمثابة زيادة المشانق في الساحات الايرانية وزيادة البؤس والمحن للمواطنين الايرانيين ومد تدخلات النظام وتطاول قوات الحرس على دول المنطقة.
هذا العام اني ولأول مرة أريد أن أشارك بشوق لا يوصف في المؤتمر السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي سيقام في الأول من يوليو/ تموز بباريس.
ذلك المؤتمر الموسع للايرانيين من أجل «ايران حرة» حيث يحضره مئات من الشخصيات الدولية البارزة والبرلمانيين من أمريكا واوروبا ومنطقة الشرق الأوسط بشعار «ايران حرة» وتأكيد ضرورة تشكيل جبهة مشتركة دولية ضد التطرف المغطى بالاسلام، ليعلن دعمه لمطلب الغالبية الساحقة للشعب الايراني أي تغيير النظام الايراني.
هذا التجمع هو امتداد للحركات الشعبية الواسعة ضد نظام الملالي داخل ايران التي كانت قد بدأت قبل مسرحية انتخابات الملالي ومازالت تتواصل.
ويقام المؤتمر في وقت يتطلب ما يجري في ايران من أعمال قمع وتدخلات النظام المستمرة في دول المنطقة وتصديره للارهاب، تعاملا أكثر حزما مع نظام الملالي.
اني مطمئنة أن حضور ممثلي الدول والشعوب الغربية والعربية ودعمهم وتضامنهم مع الشعب الايراني سيكون ملهما وأتمنى أن أكون أنا بصفتي ايرانية اختارت النضال من أجل ايران حرة، موفقة في ايصال رسالة الشعب الايراني عبر هؤلاء الناشطين الى حكوماتهم والرسالة هي أن الشعب الايراني قد عقد العزم لاسقاط هذا الحكم مهما كلف الثمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *