المطران عطالله حنا مطران المقدس ورئيس اساقفة سبطيه للروم الارثوزكس وحوار لبوابة العرب اليوم

 
-اعتصمت مع اخوانى المسلمين امام باب الاسباط واسرائيل استغلت الخلافات العربيه والانقسام الفلسطينى لاستكمال مخططها نحو تهويد القدس .
-موقف البابا تواضروس والكنيسه المصريه تجاه القدس لم يتغير ومنظمات حقوق الانسان تجاهلت مايحدث فى القدس
على الرغم من قيام السلطات الاسرائيليه بوضع قيود على دخول المصلين الى المسجد الاقصى وهو الامر الذى لاقى ردود فعل غاضبه من ملايين المسلمين فى فلسطين وخارجها الا ان مسيحيين الشرق بصفه عامه ومسيحى القدس بصفه خاصه تضامنوا مع العالم الاسلامى فى تلك المعركه التى لا تستهدف المقدسات الاسلاميه بل كافة المقدسات الاسلاميه والمسيحيه وفى ظل تلك الاوضاع المتوتره والتى تنذر بحرب دينيه فى المنطقه ادلى مطران القدس عطالله حنا رئيس اساقفة سبطيه الروم الارثوزكسى بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره ازاء التطورات الراهنه
-اولا : ماهو الموقف الذى اتخذه مسيحى فلسطين بصفه عامه ومسيحى القدس بصفه خاصه تجاه الهجمه التى يتعرض لها المسجد الاقصى حاليا من قبل السلطات الاسرائيليه ؟
نحن اعلنا بكل وضوح تضامننا مع اخواتنا المسلمين وان الاعتداء على المقدسات الاسلاميه هو اعتداء على المقدسات المسيحيه وعلى المستوى الشخصى شاركت فى الاعتصام امام باب الاسباط وناديت بالتبرع بالدم للشباب الفلسطينى المصاب وعملت على شرح حقيقة مايدور فى القدس للوفود التى كنت استقبلها من اجل المشاركه فى الاحتجاج على الاجراءات الاسرائيليه .
-ثانيا : وماهى رؤيتك لردود الفعل تجاه مايحدث فى القدس ؟
للاسف ردود الفعل سلبيه من جانب منظمات حقوق الانسان التى تجاهلت تلك الاحداث على الرغم من ان ماحدث يخالف كل المواثيق الدوليه والتى تكفل حرية العباده وتلزم سلطات الاحتلال بعدم التعرض لحرية العباده ولكن مايحزننى اكثر هو رد الفعل العربى الذى اكتفى بالاستنكار والادانه .
-ثالثا : وهل ترى ان هناك تراجع فى دور الكنيسه المصريه تجاه القضيه الفلسطينيه فى عصر البابا تواضروس بعد السماح للمسيحيين بزيارة كنيسة القيامه ؟
موقف الكنيسه المصريه ثابت ولم يتغير فالموقف الرسمى للكنيسه هو رفض زيارة المسيحيين للقدس الا بعد تحريرها اما زيارة بعض المسيحيين للقدس فهو لا يعبر عن الموقف الرسمى للكنيسه بل يعبر عن الموقف الشخصى لهؤلاء .
-رابعا : وبماذا تفسر التصعيد الاسرائيلى فى الوقت الراهن ؟
الاحتلال الصهيونى يسعى منذ احتلاله للقدس لطمس هويتها وتهويد معالمها الا ان الخلافات العربيه والانقسام الفلسطينى شجع اسرائيل على زيارة وتيره اجراءاتها لتهويد المدينه المقدسه وبالتالى فان الامر يتطلب فى تلك المرحله الدقيقه نبذ الخلافات وتوحيد الصف من اجل التصدى للمخططات الاسرائيليه التى تستهدف تهويد القدس وابتلاع الاراضى المحتله .
-خامسا : يعانى العالم بصفه عامه والعالم العربى بصفه خاصه من تنامى ظاهرة التطرف والارهاب فكيف يمكن مواجهة تلك الظاهره ؟
مواجهة الارهاب والتطرف بكل اشكاله والوانه تحتاج الى مبادرات دينيه وسياسيه وثقافيه وان كان لرجال الدين لهم مسئوليه خاصه من خلال نشر خطاب عصرى ومستنير يقبل بالتعدديه الدينيه والفكريه ويحترم الاخر وان اختلف عنا فى دينه او معتقده ويمكن من خلال وسائل التواصل الاجتماعى ايصال هذا الخطاب المستنير بدلا من ترك الشباب للافكار الهدامه التى يتلقونها من خلال تلك الوسائل .
-سادسا : بعد زيارتكم الاخيره للازهر واجتماعكم مع شيخ الازهر ماهو تقييمكم للدور الذى يقوم به الازهر وشيخه فى دعم القضيه الفلسطينيه ونبذ التطرف ؟
شيخ الازهر يسعد كثيرا بزيارة قادة الطوائف المسيحيه ونشر قيم السلام وثقافة الحوار والتسامح بين الناس وهو ماتجلى فى خطابه التاريخى امام مؤتمر السلام العالمى الذى نظمه الازهر مؤخرا كما ان الازهر يبذل كل جهده لدعم ومساندة القضيه الفلسطينيه .
-سابعا : وهل تعتقد ان الاداره الامريكيه الجديده سوف تتخذ مواقف اكثر ايجابيه تجاه القضيه الفلسطينيه ؟
الاداره الامريكيه الجديده سوف تستمر بانحيازها لاسرائيل ونحن لا نهتم بمواقف تلك الاداره ولكن الاهم هو تغيير الموقف العربى كى يكون اكثر ايجابيه والبعد عن الصراعات التى لن تفيد سوى اسرائيل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *