الوزير السوداني “نصير التطبيع” مدعو لزيارة إسرائيل!

رفضت هيئة علماء السودان أمس دعوة إلى التطبيع مع إسرائيل صدرت في اليومين الماضيين عن وزير الاستثمار مبارك الفاضل، وقضت ببطلانها.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن رئيس الهيئة، محمد عثمان صالح أن هذه الدعوة تتعارض “مع ثوابت الأمة الإسلامية ومؤتمر اللاءات الثلاث الذي عقد في الخرطوم عام 1967″، وأن “الدواعي للحفاظ على هذه الروح الرافضة للاعتراف بإسرائيل لا تزال قائمة”.

وفيما ذكرت وسائل إعلام سودانية أن الحكومة السودانية تبرأت من هذه الدعوة التي صدرت من احد أعضائها، مشددة على أن ما صدر عن مبارك الفاضل، يخصه وحده ولا يعبر عن الموقف الرسمي للحكومة، وهاجمت حركة حماس ما صدر عن الوزير السوداني وعبرت عن بالغ أسفها واستهجانها حيال هذه التصريحات التي وصفتها بأنها ” تحريضية وعنصرية ضد شعبنا الفلسطيني وضد حماس”.

وقالت حماس في تصريح صحفي إن هذه التصريحات “غريبة عن قيم ومبادئ وأصالة الشعب السوداني المحب لفلسطين والداعم للمقاومة، وهي مستهجنة من سليل عائلة المهدي المجاهدة، وخارجة عن أعراف أمتنا العربية والإسلامية التي تمثل العمق الاستراتيجي لشعبنا ولقضيتنا العادلة”.

وقد أثار استحسان الوزير السوداني الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس الوزراء القومي، للتطبيع مع إسرائيل، وانتقاداته اللاذعة للفلسطينيين ولحركة حماس، ضجة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي تحولت أحيانا إلى حرب كلامية  عنيفة وخاصة بين بعض النشطاء الفلسطينيين والسودانيين.

ورأى الوزير أن التطبيع مع إسرائيل يحقق مصالح السودان، معربا عن قناعته بأنه “لا توجد مشكلة في التطبيع، والفلسطينيون طبّعوا مع إسرائيل حتى حركة حماس”.

وبرر مبارك الفاضل موقفه بالقول عن الفلسطينيين يتلقون :” أموالا ضريبية من إسرائيل والكهرباء من إسرائيل، كما يجلس الفلسطينيون مع إسرائيل ويتحدثون عن إسرائيل، مع العلم أن لديهم نزاعات لكنهم يجلسون سويا”.

وانتقد الوزير السوداني بشدة، وبطريقة غير معهودة على مثل هذا المستوى الفلسطينيين ناسبا إليهم القسط الوافر لما حل بهم، وبأنهم باعوا أراضيهم، وأنهم “يحفرون” للمواطنين السودانيين في دول الخليج، وأن أي مؤسسة يديرها فلسطيني “يحفر” هو الآخر للسودانيين العاملين تحت أمره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *