آلاف الروهينغا يفرون نحو الحدود مع اشتداد العنف في ميانمار

 هرب أكثر من 18 ألفا من الروهينغا المسلمين، كثيرون منهم مرضى وبعضهم مصابون بطلقات نارية، من أسوأ أعمال عنف شهدتها منطقة شمال غرب ميانمار منذ 5 سنوات على الأقل.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، الأربعاء 30 أغسطس/آب، إنه جرى تسجيل نحو 18445 من الروهينغا، معظمهم من النساء والأطفال، في بنغلادش.
 وأشارت سانجوكتا ساهاني، مديرة مكتب المنظمة في بلدة كوكس بازار الجنوبية قرب الحدود، إلى أنهم “في حالة يائسة للغاية”، مضيفة أن “أكثر ما يحتاجون إليه هو الغذاء والخدمات الصحية، كما يحتاجون لملاذ آمن. فهم بحاجة لغطاء ما على الأقل، سقف فوق رؤوسهم”.
وقالت ساهاني إن كثيرين من العابرين “مصابون بطلقات وحروق”، وإن رجال الإغاثة ذكروا أن بعض اللاجئين كانوا في حالة ذهول، متابعة: “تعرض الناس لصدمة وهو أمر واضح تماما”.
وجاءت موجة النزوح بعد سلسلة من الهجمات المنسقة التي شنها متمردون من الروهينغا، على قوات الأمن، في شمال ولاية راخين، يوم الجمعة الماضي، والاشتباكات التي أعقبتها فيما أجّلت الحكومة الآلاف من البوذيين في الولاية.
ورغم أن الأمم المتحدة نددت بهجمات المسلحين، فقد ضغطت على ميانمار لحماية أرواح المدنيين دون تمييز، وناشدت بنغلادش السماح بدخول الفارين إليها من الهجوم المضاد الذي شنه الجيش.
والروهينغا محرومون من الجنسية في ميانمار، وتعتبرهم السلطات مهاجرين غير شرعيين، رغم أنهم يقولون إنهم يعيشون هناك منذ قرون.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *