بدء انسحاب فصائل المعارضة من البادية باتجاه الأردن قبل تسليم المنطقة للجيش

  أفادت شبكة الإعلام الحربي السورية ببدء انسحاب قوات فصيل “أحمد العبدو” من البادية السورية باتجاه الأراضي الأردنية قبيل تسليم المنطقة للجيش السوري بضمانات روسية أردنية.
وأوضحت الشبكة أنه من المتوقع أن يتبع فصيل “جيش أسود الشرقية” عناصر “أحمد العبدو” قريبا.
 وكان متحدث باسم فصيل “أحمد العبدو” قد أكد، الثلاثاء الماضي، بدء عناصر الفصيل بإخلاء مخيم “الحدلات” للنازحين السوريين قرب الحدود الشمالية الشرقية، ونقل المقيمين  إلى مخيم “الرقبان” الحدودي في الأردن، استجابة لطلب “غرفة الموك” التي تتخذ من عمان مقرا لها، وتحضيرا لانسحاب كامل القوات نحو الأردن.
بدورها، نقلت جريدة الغد، عن مصادر أردنية، أن الأردن يحاول، بهذه الخطوات، أن يحمي مصالحه في المنطقة، من خلال تحقيق وقف لإطلاق النار بين الجيش السوري وفصائل المعارضة على حدوده في البادية السورية، تمهيدا لجعلها منطقة تخفيف توتر.
وأصرت المصادر على أن الإجراءات الأردنية الأخيرة والمتعلقة بالأزمة السورية “إجراءات ميدانية تكتيكية، ولا تعكس أي تغير في الموقف الأردني من ملف الأزمة السورية” .
ولفتت المصادر إلى أن هذه الإجراءات تأتي بعد انقلاب الوضع العسكري الميداني في البادية لصالح الجيش السوري وحلفائه، حيث وجد الأردن نفسه مضطرا “وتحت وطأة الخشية من مواجهة أزمة إنسانية”، إلى التدخل بشكل مباشر “لوقف تدهور الأوضاع العسكرية على حدوده وتداعياتها بهذه المنطقة”.
وذكرت الجريدة في مقال آخر أن غرفة “الموك” خيرت الفصائل السورية المعارضة التي تدعمها لوجستيا في البادية، بين إخلاء مواقعها والانتقال إلى منطقة التنف في مثلث الحدود العراقية السورية الأردنية أو الدخول إلى الأردن، وبين مواجهة الجيش السوري المتفوق عليهم عسكريا في هذه المنطقة مؤخرا، وحسب الجريدة، تتردد مواقف هذه الفصائل بين القبول أو الرفض، “خاصة وأن عرض “الموك” بالدخول إلى الأردن يعني من وجهة نظرهم انتهاء الثورة السورية المسلحة رسميا على الأرض السورية”.
وذكرت الجريدة بأن الجيش السوري تمكن مؤخرا من التمدد في البادية السورية المحاذية للحدود الأردنية، إذ كانت هذه المنطقة في السابق خاضعة لسيطرة 4 فصائل تابعة للجيش الحر، وهي “جيش أسود الشرقية” و”قوات أحمد العبدو” و”لواء شهداء القريتين” و”جيش أحرار العشائر”. وكان الجيش السوري قد سيطر على أغلبية المخافر الحدودية مع الأردن في شرق السويداء، ووصل حتى مناطق قريبة من مخيم الحدلات.
وكان جيش “أحرار العشائر”  قد انسحب قبل 3 أسابيع من أغلب المخافر التي كان يسيطر عليها شرق السويداء إلى داخل الأراضي الأردنية.  
وذكرت الجريدة أن الأردن يحاول تحقيق وقف لإطلاق النار في البادية، وجعلها منطقة جديدة لتخفيف التوتر من خلال التفاوض مع روسيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *