قائد الجيش اللبناني يتوعد خلايا داعش النائمة بالانتقام

توعد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، خلايا تنظيم داعش النائمة بالانتقام، وقال “إن وحدة أراضي لبنان يصونها الجيش وحده وشهداؤه، والنصر على الإرهاب آتٍ لا محالة”، وإن رد الجيش مستقبلاً سيكون هو نفسه لكل من يتعرض للسلم الأهلي والعيش المشترك.

وقال العماد عون اليوم الجمعة في تشييع جثامين شهداء الجيش الذين أعدمهم داعش “على الرغم من أهمية الإنجاز التاريخي في عملية فجر الجرود لن ننسى خلايا الإرهاب النائمة”.

وتابع “أيها الشهداء فرحتنا بالانتصار على الإرهاب تبقى حزينة فقد كنا نأمل في تحريركم سالمين إلا أن يد الإرهاب الوحشي وضعتكم شهداء أجلاء، سنبقى مرفوعي الرأس بكم لأنكم أول المضحين في هذه المعركة. أيها الجنود الأبطال أطلقت عملية فجر الجرود وتحققت أهدافها”.

وأضاف: “كانت المعركة نظيفة وبطولية، سنوات الانتظار كانت ثقيلة ولكنكم لم تفقدوا ثقتكم بالمؤسسات العسكرية ولا تزال أمامنا تضحياتنا كبيرة، ومن الآن وصاعدًا سينتشر الجيش على الحدود الشرقية”.

وختم بأن “الجيش سيكون على مسافة واحدة من مختلف الأطراف في الدفاع عن وطننا الغالي”.

ووسط حداد عام وإغلاق للمؤسسات والمدارس، شيّع لبنان اليوم جثامين العسكريين الثمانية الذين أعدمهم تنظيم داعش بعد اختطافهم من مركزهم في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، خلال هجوم شنّه عليها صيف العام 2014.

إلى ذلك، قال الرئيس اللبناني  ميشال عون “شهداؤنا واجهوا الخطر والتحديات بعزم وإيمان، غير آبهين بما ظلّل تلك المرحلة من غموض في مواقف المسؤولين، سبَبت جراحًا في جسم الوطن”.

وأضاف أن “مشاعر الالم والحزن تمتزج في هذه المناسبة مع مشاعر الفخر والاعتزاز، كان شهداؤنا في حياتهم مصدر فخر واعتزاز في عائلاتهم. أيها العسكريون الشهداء أعلنكم شهداء ساحة الشرف. بشهادتكم تكبر الأوسمة ويكبر الوطن”.

وتوجه لعائلات الشهداء بالقول “عهدي لكم أن دماء أبنائكم أمانة لدينا حتى تحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها وحتى جلاء كل الحقائق”.

بعد ذلك قامت ثلّة من الشرطة العسكرية بحمل جثامين العسكريين الشهداء على الأكف مع بدء مراسم التكريم، التي اشتملت على  إطلاق 21 طلقة نارية اكرامًا لروح العسكريين.

وفي تطوّر أمني لافت، دهمت قوة من الجيش منزل ومسجد الشيخ مصطفى الحجيري الملقب “أبو طاقية” في عرسال، في ضوء اعترافات نجلِه عبادة بتورّطِه في عملية خطفِ العسكريين، وقد ضَرب الجيش طوقاً حول المكانين ويَجري البحث عن “أبو طاقية” لتوقيفه.

وأكّد مصدر أمني أنّ “أكثر من سبب يقف وراء تحرّك الجيش لإلقاء القبض على الحجيري، أوّلها وجود استنابات قضائية صادرة عن القضاء العسكري لقضايا استدعِي فيها إلى التحقيق ولم يَحضر، وثانيها اعترافات نجليه الموقوفين بعلاقات له مشبوهة مع جهات إرهابية، وثالثها فتح ملف غزوة عرسال 2014 وتكليف مديرية المخابرات بصفتها ضابطةً عدلية لإجراء كلّ التحقيقات اللازمة لتبيان الحقائق وتحديد المسؤوليات، ورابعًا وأخيرًا سماح الظروف السياسية والأمنية نتيجة التطوّرات في الجرود بالتحرّك لتوقيفه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *