الأزهر ضد المساواة في الميراث و”إباحة الشذوذ”

 
 انتقد شيخ الأزهر، أحمد الطيب، اليوم الثلاثاء، دعوة الرئيس التونسي، للمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة واستنكار المطالبات بـ”إباحة الشذوذ”.
وأشار الطيب خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثالث لدار الإفتاء المصرية إلى أن الهجوم على الإسلام والمسلمين يتفشى بين الشباب المسلم بنزع الحجاب والمساواة في الميراث بين الذكر والأنثى، وزواج المسلمة بغير المسلم”.
وكان الطيب أصدر بيانا شديد اللهجة في أغسطس/آب، ندد فيه بدعوة السبسي إلى المساواة ووصفها بأنها “فكرة جامحة” تستفز الجماهير المسلمة.
ومما زاد الجدل بشأن مبادرة السبسي هو تأييد مفتي الديار التونسية عثمان بطيخ، لها وقوله إن المساواة في الميراث تدعم مكانة المرأة وتضمن مبدأ المساواة.
وقال الطيب بهذا الصدد “كم تمنينا أيضا على الهيئات والمجامع الفقهية الإسلامية الكبرى أن تسارع باستنكار هذا الاجتراء على دين الله. وشكر الله للشيخ الجليل حمدة سعيد مفتي تونس السابق ولعلماء الزيتونة ومشايخها الذين حذروا المسلمين من الانسياق وراء دعوة المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة وإباحة زواج المسلمة بغير المسلم”.
 وعلى صعيد آخر ندد الطيب بما وصفها بدعاوى “إباحة الشذوذ” وذلك تعليقا على الجدل الذي أثير جراء حملة أمنية في مصر على المثليين خلال الأسابيع القليلة الماضية.
 ولاقت انتقادات الأزهر لمبادرة السبسي ترحيبا من بعض التونسيين لكنها أثارت استهجان البعض الآخر ممن اعتبروا أن الموضوع شأن داخلي وخط أحمر ولا ينبغي على أي طرف أجنبي التدخل فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *