الهيئة السياسية لأبناء الجولان ومطالبها

 

أولاً- التعريف بالهيئة: الهيئة السياسية لأبناء الجولان تجمع وطني ثوري مستقل، بإطار منفتح على كل الأحرار من أبناء الجولان من المهتمين بالشأن العام. يعمل على إسقاط النظام الأسدي المستبد، وتحرير سورية من كل الاحتلالات المعادية لتطلعات الشعب السوري. وتمكين الشعب من تحقيق أهدافه بالحرية والكرامة. وبناء دولته القوية على أسس من العدالة والحق والمساواة.

ثانياً- الرؤية السياسية: ينطلق مشروع «الهيئة السياسية لأبناء الجولان» من رؤية واضحة ومحددة لكل مفاصل الحدث السوري وحيثياته.

  1. الثورة السورية: حدث تاريخي جلل، يختلف ما قبله عما بعده اختلافاً جذرياً. ونرى أن الثورة السورية ثورة شعبية عفوية، لم يحركها حزب سياسي ولا مؤسسة دينية ولا نخب ثقافية، وهي ثورة سلمية في أصلها، مارست أرقى أنواع الاحتجاج السلمي، قبل أن يستجرها النظام إلى مربع العسكرة والتسلّح. وهي ثورة وطنية لكل أطياف المجتمع السوري، ولم يتسبب في قيامها أي عامل خارجي، لأنها مستقلة بقرار اندلاعها. وهي ثورة حقوقية، حيث طالب الشعب السوري بحقه الإنساني بالحياة الحرة الكريمة. وقد رصدنا عدة ثوابت هامة لثورة الكرامة السورية، تتمثل بإسقاط النظام المستبد ومنظومته الأمنية، ورفض أي فكرة تفضي إلى إعادة إنتاجه وتأهيله، وبحماية مؤسسات الدولة المدنية والإدارية والخدمية، والحفاظ على بنيتها التحتية باعتبارها ملكاً للشعب السوري، وضمان وحدة الوطن أرضاً وشعباً، وبذل كل جهد لمنع تقسيمه، وحماية مكتسبات الثورة السورية، والاعتزاز بتضحيات الشعب الثائر وبتاريخ الثورة باعتباره مناسبة وطنية سنوية، وبعلم الثورة الذي أجمع عليه أحرار الوطن وارتضاه الشعب السوري الثائر، وفصائل الجيش الحر بوصفه من أهم نواتج الحدث الثوري التاريخي.
  2. نظام الأسد: نرى أن النظام الحاكم في سورية هو سلطة احتلال، مارس الاحتلال بسقفه الأعلى، وبشتى أنواعه، فاستولى على مقدرات الوطن، وتسلط على رقاب الناس، معتبراً الوطن مزرعة له ولعائلته، وأبناء الوطن عبيداً له. وهو نظام فاقد للشرعية، حيث انقلب عسكرياً على الشرعية الدستورية، ولا يمثل إرادة الشعب السوري، ولا يعبر عن آماله، وليس أمينا على مصالحه، كما نرى أن نظام الأسد هو نظام إرهابي بكل ما تحمله الكلمة من أبعاد، مارس الإرهاب عن قصد وإصرار بأبشع صوره ضد أبناء الوطن. وهو نظام فاسد، أدار البلاد وفقاً لسلطة الفرد المطلق والعائلة المتنفذة والحزب الواحد.
  3. سورية المستقبل: ننظر إلى سورية المستقبل بوصفها دولة مدنية ديمقراطية تعددية، قائمة على مبدأ التداول السلمي للسلطة، والتشاركية السياسية، ومبدأ المواطنة، وسيادة القانون وفصل السلطات، والسلم الأهلي، والعدالة الاجتماعية. وهي دولة عصرية قائمة على المؤسسات، والكفاية الذاتية، والتنمية المستدامة، والنهضة العلمية، ومبدأ تكافؤ الفرص، وإلغاء المحسوبية والبطالة والجهل والفاقة والتخلف. كما نرى أن سورية المستقبل دولة قوية مستقلة، لها جيشها الوطني وقواها الأمنية المعنية بحماية أمن الوطن وحدوده، والحفاظ على وحدته، بعيداً عن التدخل بالشأن السياسي، كما أن سورية المستقبل هي جزء أساسي وفاعل من الأمة العربية والأمة الإسلامية والأسرة الدولية.
  4. التطرف والإرهاب: نعتقد في الهيئة السياسية لأبناء الجولان أن التطرف والإرهاب ظاهرة غير صحية، وقد تم إقحامه في الإطار الثوري إقحاماً بطرق مخابراتية مصطنعة، من أجل تشويه الثورة السورية ووضع الشعب السوري في مواجهة مع العالم وإعادة إنتاج نظام الأسد بوصفه يحارب الإرهاب في سورية نيابة عن العالم المستهدف بالإرهاب، ولا نظن للحظة واحدة أن الإرهاب المحسوب على الثورة يمكن أن يشكل ورقة رابحة للشعب السوري الثائر، بل هو مصلحة خالصة للنظام المستبد، ولو ظهر أحياناً أن هناك مواجهة بين الإرهاب القاعدي وبين الإرهاب الأسدي. كما نعتقد في الهيئة أن نظام الأسد هو الإرهاب بعينه وهو أسه وأساسه وهو صانعه وداعمه وراعيه.
  5. الجولان المحتل: نؤمن في الهيئة السياسية لأبناء الجولان بأن الجولان أرض سورية احتلتها إسرائيل عام 1967، وطرد منها أهلها الشرعيين، وستبقى الجولان سورية، وحقّاً محفوظاً لأبناء الجولان الذين شردوا من ديارهم عقوداً من الزمن، يعانون من كل أنواع القهر والحرمان، وهذا الحق لا يسقط بالتقادم. كما نؤمن بأن حافظ الأسد وشركاءه ومن بعده وريثه في الحكم بشار الأسد هم المسؤولون عن تسليم الجولان وعن بقائه محتلاً طيلة العقود الماضية. وبالتالي فإن نظام الأسد لا يصلح أن يلعب دور المحرر للجولان فيما لو خطط للعب هذا الدور. ونرى في الهيئة السياسية لأبناء الجولان أن سورية اليوم تتعرض لاحتلالات أشد سطوة وهمجية من المحتل الإسرائيلي، وتتمثل الاحتلالات الجديدة بالمحتل الأسدي أولاً وهو الذي أطبق على الوطن وأهله إطباقاً كاملاً وفعل ما لم يفعله أي احتلال مر على سورية في التاريخ، من قتل وتدمير وتهجير واغتصاب وحرق وتخريب. وثانياً المحتل الإيراني الذي اعتبر سورية إحدى محافظات إيران وعمل على تغيير هويتها وتركيبتها الديمغرافية ودعم وشارك بالمحرقة ضد الشعب السوري بلا رحمة ولا هوادة. ويأتي ثالثاً المحتل الروسي الذي وضع كل إمكاناته لقمع ثورة الحرية والكرامة وتثبيت حكم الأسد مستخدماً سياسة الأرض المحروقة التي لا تميز بين الصغير والكبير، بل إن الاحتلال الروسي كان يتعمد قتل الأطفال واستهداف المشافي والأسواق وملاجئ المدنيين. ونرى في الهيئة أن الطريقة المثلى لاستعادة الجولان تكون عبر المفاوضات السياسية نظراً لظروف موضوعية يعلمها الجميع، كما نرى أن الأولوية الحاسمة اليوم هي الخلاص من حكم آل الأسد وتحرير سورية من الاحتلالين الإيراني والروسي والعمل على بناء سورية كدولة عصرية قوية. وإننا- في الهيئة السياسية لا نتبنى الخطابات الشعاراتية التي تدعو لمحاربة إسرائيل أو التصعيد ضدها، عملاً بمبدأ «تضييق دائرة الأعداء» والانشغال بالعدو الأعدى وهو العدو الإيراني. كما أنه ليس من حقنا ولا من حق أحد حرمان الشعب السوري الواقع تحت ثقل أكبر ملحمة في التاريخ من أي فرصة يمكن أن تشكل استثماراً مصلحياً وخاصة تلك المتعلقة بالرفض الإسرائيلي للوجود الإيراني في سورية. ثم إننا نتفهم في الهيئة الحالات الإنسانية التي يعانيها أهلنا ونعزلها عن الحسابات السياسية المعقدة، ما لم تمسَّ جوهر قضيتنا العادلة والمحقة. وعموماً نتعامل اليوم لحظة بلحظة مع المواقف الإسرائيلية من الشأن السوري، ونؤجل الحديث المسهب عن ملف الجولان المحتل.
  6. أعداء الشعب السوري والثورة: إن مسمى الأعداء ينطبق تحديداً على حلفاء النظام السوري، سواء كانوا دولاً وأحزاباً وأفراداً، وهم الذين أيدوا النظام ودعموا مواقفه الإجرامية، وهذا ينطبق على محور الشر الروسي الإيراني، ومن يدور في فلكه من ميليشيات طائفية وأحزاب سياسية وشخصيات مأجورة. ولا بد من تثبيت حقيقة أن أعداء الشعب السوري كانوا أوفياء لحليفهم الأسد فقد دعموه في المحافل الدولية وعلى المنابر الإعلامية وفي الميادين القتالية، وكل ذلك الدعم كانت له أثمان باهظة فقد كان نظام الأسد يوزع لهم بسخاء أجزاء من سورية مقابل دعمهم له. لكن ذلك لا يعني أن تواجه القوى الثورية كل أولئك الأعداء بالسلاح، فليس كل هؤلاء الأعداء يمارسون عداءهم ضد الشعب السوري الثائر بالسلاح.
  7. أصدقاء الشعب السوري: إن مسمى «أصدقاء الشعب السوري» بائس للغاية فقد كان دعم الأصدقاء للثورة السورية خجولاً وشحيحاً ومشروطاً في معظم الأحيان. كما أنه لم يكن على مستوى متطلبات الشعب السوري المنكوب، ولا يجاري دعم حلفاء النظام للنظام. إلى درجة يمكن وصفها بأن الشعب السوري ترك وحيداً يقارع الأعداء الذين يملكون خزاناً بشرياً حاقداً بلا حدود، وعتاداً حربياً قاتلاً غير محدود. لكن المنطق السياسي البعيد عن ضغوطات الأزمة يفرض نفسه في مثل هذه الحالة ويجعلنا نقبل بواقع الصداقة المقصرة والمتخاذلة أحياناً من دول وكيانات تصرح في المعلن بدعمها للشعب السوري وتعاطفها معه. وتدين النظام القاتل بين الفينة والأخرى، وتتوعده بالمحاسبة، وذلك من قبيل الاستثمار في المواقف الدولية وعدم السماح بفرض عزلة على شعبنا السوري الثائر، حيث يمكن تفهّم سلبيات الصداقة لكن لا يمكن تبرير جرائم الأعداء.
  8. الحلول السياسية: يحرص المجتمع الدولي في مثل الحالة السورية على طرح حلول سياسية يعوّض فيها تقصيره، بانتظار أطراف الصراع أن يصيبها الوهن والإنهاك، وتقبل بالتالي بأي تسوية تفرضها التوازنات الدولية. وعادة ما تنطلق الحلول السياسية الدولية من عاملين: عامل التوازنات الدولية وما تملكه الدول من أوراق قوة أو أوراق ضعف، وعامل موازين القوى العسكرية على الأرض بين أطراف النزاع، وكلا العاملين ظالم للشعب السوري الذي أطلق ثورته بقرار وطني لا بقرار دولي ولا شأن له بالسجالات الدولية، ومن جهة أخرى فإن موازين القوى قد تختلّ في معظم الأحيان بأفعال إجرامية تستحق العقاب ولا تستحق الثواب بإعادة الشرعية للمنتصر حين يكون ظالماً وحين تكون معركته قذرة يستخدم فيها كل المحظورات. ومن هنا فإن الدول تحاول الإمساك بالعصا من منصفها أو من ثلثها أو ربعها. وهذا مرفوض لأنه لا مناصفة بين الجلاد والضحية. وبناء عليه فإننا في الهيئة السياسية لأبناء الجولان لا نتحمس مطلقاً للحلول السياسية وخاصة تلك التي ترعاها أطراف معادية للشعب السوري كما يحدث في «أستانة»، في الوقت الذي ندعم الهيئة العليا للمفاوضات بحذر في مفاوضات جنيف لما تضمنته مقررات جنيف من بنود تنصف الشعب السوري. ومع عدم تعويلنا في الهيئة على الحلول السياسية فإننا نؤمن بجدوى العمل السياسي المستمر والهادف إلى فضح النظام وحلفائه وفرض أكبر قدر من العزلة الدولية عليهم، وكسب مزيد من التحالفات المفيدة للشعب السوري.          
  9. المعارضة السورية: إن مسمى المعارضة لا يعبر عن روح الثورة السورية فنحن ثورة شعب تهدف إلى إحداث تغيير جذري في بنية النظام المستبد، ولسنا معارضة أحزاب تهدف إلى إجراء عمليات تجميل له. لكن المشكلة الأكبر ليست في تسمية المعارضة بقدر ما هي متعلقة بسلوك المعارضة السورية التي تشكلت منذ البداية على مبدأ الكانتونات الحزبية التي فرّقت الصفوف وشتت الجهود وباعدت بين مواقف الداعمين بل وأفسدت مسألة التعاطف الدولي، كما افتقدت على مدى سنوات نشأتها إلى أدنى مقومات العمل المؤسساتي وأدنى مهارات العمل السياسي، فكانت عبئاً على الثورة وعالة على الشعب، إضافة إلى ما شابها من فساد وتسلط وتبعية للأجندات الخارجية المعادية للثورة، وتسابق في الإثراء غير المشروع، وتنافس على المناصب والمراكز، ومن هنا فإننا في الهيئة السياسية لأبناء الجولان نرى أن المعارضة السورية متمثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة لا تمثل سوى شرعية الأمر الواقع، وهذه الشرعية لا تؤهلها لتمثيل الشعب السوري الحر ولا ترقى إلى مستوى تطلعاته.
  10. الحلول: تحرص الهيئة السياسية لأبناء الجولان على طرح الحلول العملية المفيدة والناجعة لثورة الكرامة والتحرير، وتتجنب الوقوع في فخ التنظير النظري والتحليل التوصيفي للواقع. فقد أسهبت كثير من الجهات المحسوبة على الثورة والمعارضة بالحديث عن شكل سورية المستقبل وتفاصيل هذه القضية دون التعرض للحلول العملية التي من شأنها إنقاذ سورية من العدوان الآثم عليها. وفي الحديث عن الحلول لا بد من تثبيت القضايا التالية: أ- نحن اليوم في مرحلة العمل الثوري التي تسبق المرحلة الانتقالية ومرحلة بناء سورية، ولكل مرحلة استحقاقاتها، ومن أهم استحقاقات هذه المرحلة «إعلان حالة التعبئة الثورية العامة وتحشيد الجهود وترشيدها باتجاه الأهداف المحددة والعمل بالطاقة القصوى دون كلل أو ملل». ب- لا بد من تلازم مسارات العمل الثوري بتوازن واعتدال، بحيث يتساير «العمل الإعلامي مع العمل السياسي والعسكري والحقوقي والمدني». جـ – اعتماد العمل القائم على التخطيط والتنظيم انطلاقاً من دراسات موسوعية مدققة ومحققة بعيداً عن الارتجالية والفوضى والشائعات. د – الانطلاق من الوعي الشامل لكل ما يحيط بالحدث السوري وتفاصيل القضية السورية، الوعي الرشيد الذي يبصرنا بمصلحتنا ويجنبنا المهالك. ونعتمد في تعاطينا مع الشأن السوري على المبادئ التالية: أ- سورية هي محور اهتمامنا وكل خطوة سياسية يجب أن تصب في مصلحة الوطن وتدار علاقاتنا مع الآخرين بناء على هذا المبدأ. ب- الشعب السوري هو محور الحدث وهو المعيار الدقيق لأي جهد ثوري وينبغي أن نقايس التعاطي الثوري بناء على تضحيات الشعب السوري ومدى قدرته على الصمود، والعمل على إيصال قضية الشعب السوري لشعوب العالم. جـ- القضية السورية قضية حق بالمقام الأول، قبل أن تكون عسكرية أو سياسية. وليست مسألة احتياجات حياتية تتحقق ببعض الإصلاحات الاقتصادية والخدمية والإدارية. د- العسكرة ليست خيار الشعب السوري بل هي إرادة وتخطيط نظام الأسد، ولا تتحمل الثورة السورية مسؤولية القتل والدمار الذين لحقا بسورية. هـ – الثورة السورية مبرأة من النزوع الطائفي الذي أزكاه نظام الأسد وعمل عليه. و- لا علاقة للثورة السورية بالتطرف والإرهاب فهما من إنتاج النظام ورعايته، وقد تعمّد إقحام الرايات المتشددة في المشهد السوري كي يحتضنها الشعب السوري الثائر ولا يكمل احتضان ثورته. ز- يجب فصل الهدن التي يقترحها المجتمع الدولي عن القضايا الإنسانية فاستهداف المدنيين أصلاً محرّم دولياً وكذلك استخدام الأسلحة القذرة كالسلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية والأسلحة الفوسفورية والقنابل العنقودية. حـ – كل القضايا الإنسانية هي خارج أي عملية تفاوضية مما يستوجب حالاً ودون إمهال إجبار النظام على إخراج المعتقلين بقضايا الثورة ومعتقلي الرأي ومنع النظام من محاصرة المدنيين. ط – لا ينبغي القبول بروسيا كدولة راعية للحل السياسي في سورية لأنها شريكة في جرائم النظام ضد الشعب السوري. يـ – رفض أي دور لإيران في أي تسوية سياسية فالسياسة لا تغطي الجرائم التي محلها المحاكم الدولي. كـ – لا نعترف بموازين القوى التي يمكن أن تختل دوماً لصالح القاتل بحرق البشر والحجر والشجر. لـ – فشل القوى الثورية في إفراز قيادة موحدة ليس حجة للدول بادعاء عدم حضور البديل عن نظام الأسد، فلا يصح بقاء المجرم على رأس الحكم يدير أكبر مذبحة في التاريخ بدعوى انتفاء البديل.

ثالثاً- أهداف الهيئة:

1.      العمل على توحيد القوى الثورية لأبناء الجولان في إطار مؤسساتي واحد.

  1. تنظيم أبناء الجولان الأحرار من خلال مؤسسات مدنية تلبي احتياجاتهم العلمية والصحية والمعيشية وانهاء حالة الفوضى والتشتت في مناطق تواجدهم.
  2. العمل على رفع الظلم عن أهلنا وإخراج المعتقلين من سجون النظام وتعويض المتضررين بفعل آلة الحرب الهمجية الظالمة.
  3. التواصل مع الهيئات السياسية الثورية والوطنية في باقي المحافظات لتنسيق العمل معها.
  4. القيام بالدور الثوري على أكمل وجه وفقاً لثوابت وأهداف الثورة السورية المباركة.

 وهذه قراءتنا لثوابت الثورة السورية:

1.      رفض أية تسوية تفضي لإعادة إنتاج النظام.

2.      الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

3.      استقلال القرار الوطني.

4.      احترام مبدأ حرمة الدماء البريئة.

5.      حماية مؤسسات الوطن الإدارية والخدمية.

6.      حماية مفرزات الثورة ومكتسبات الثورة وتضحيات الشعب السوري الحر.

وهذه أهداف الثورة التي نعتمدها:

1.      إسقاط نظام الأسد برمته وتفكيك منظومته الأمنية.

2.      تحرير الأراضي السورية من الاحتلالين الإيراني والروسي.

3.      إزالة الآثار المترتبة على غزو سورية من القوى الاستعمارية وأهمها عملية التغيير الديمغرافي.

4.      إعادة تأهيل المجتمع السوري وخاصة فيما يتعلق بأبناء الشهداء.

5.      إعادة إعمار سورية وتأهيل البنى التحتية التي دمرتها آلة الحرب الهمجية الجائرة.

رابعاً- البرنامج السياسي للهيئة السياسية لأبناء الجولان: لا زالت الثورة السورية في مرحلة «العمل الثوري» التي تسبق سقوط النظام المجرم، وتتضمن هذه المرحلة حشد الجهود ورص الصفوف وتوحيد القوى والعمل بالطاقة القصوى لتحقيق أهداف الشعب السوري الثائر. وقد أثبتت الثورة السورية أن المستحيل ليس سورياً، وأن الفشل ليس ثورياً، لأنها انفجرت من صميم واقع مغلق وأفق مقفل، كما يتفجر الماء من الصخر الأصم. وانطلاقاً من هذه المقولة يمكننا تأسيس خارطة طريق عملياتية تتضمن برنامجاً متكاملاً، وآليات تنفيذية، قد تمكّن الثورة من بلوغ أهدافها وتحقيق غاياتها. وتتضمن هذه الخارطة إدارة حزمة من الملفات يجب إدارتها بجدية واقتدار، ذلك وفقاً للبرنامج التالي:

  1. العمل على توحيد الفصائل الثورية المقاتلة من أبناء الجولان وصولاً إلى تشكيل جيش وطني حر، مبنيّ على قواعد العمل المؤسساتي لتحقيق حالة من التوحد القتالي، وإلغاء حالة الفصائلية والفرقة والفوضى والارتجالية والفساد، ويعتمد هذا الجيش المنشود قواعد اشتباك رشيدة تجنّب المدنيين ويلات الحرب والدمار، وتصيب النظام في مراكز قوته وسيطرته.
  2. بلورة ممثلية حقيقية لأبناء الجولان، وإنتاج قيادة جادة تعبّر عن تطلعات الناس وحقهم في تقرير مصيرهم واختيار حكامهم، وتدافع عنهم في المحافل الدولية السياسية منها والإعلامية والحقوقية.
  3. بذل الجهد الممكن لتأطير أبناء الجولان الثائر في منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات المجتمعية القادرة على استيعاب الأحرار بكافة اختصاصاتهم، لحماية حقوقهم وليكونوا مؤهلين لملء فراغ السلطة.
  4. تثبيت الحالة الثورية كحدث تاريخي مفصلي، وتنظيم صفوف الثوار والناشطين، ومنع ظاهرة التسرب من صفوف الثورة، وضخ دماء جديدة في صفوف الثورة، والتأكيد على قيم الثورة كالحرية والكرامة والعدالة، وإعادة الزخم للحراك السلمي والمدني، والعمل على إنتاج فكر ثوري وفن ثوري وأدب ثوري.
  5. اعتماد خطاب ثوري متقدم واضح ورصين، خطاب شفاف معتدل مرن منفتح، بعيداً عن التطرف والتيه والتردد والتناقض والترهل والإحباط.
  6. العمل على كسب معركة الرأي العام العالمي والإقليمي والمحلي، الأمر الذي من شأنه إحراج مراكز صنع القرار دولياً، وذلك بنشر قضية الشعب السوري إعلامياً على أوسع نطاق، وآثار الحرب المدمرة التي أعلنها النظام على الشعب المطالب بحقوقه المشروعة، وذلك في الصحافة الدولية وعلى المنابر الإعلامية المختلفة.
  7. إلغاء كل مظاهر التطرف ومضامينه وسلوكياته من صفوف الثورة السورية، فلا هو من خصائص الثورة، ولا هو من مصلحة الثورة والشعب والوطن.
  8. الاجتهاد في كسب تحالفات مفيدة في الفضاء الدولي والعربي، وإيجاد شراكات منتجة، على مبدأ المصالح المشتركة، إضافة إلى كسب المواقف الدولية المختلفة لما فيه صالح الشعب السوري والوطن.
  9. تحريك ملفات جرائم النظام في المحافل الدولية والمحاكم المختصة، والمطالبة الحثيثة بمحاكمة النظام على ما اقترفته يداه من جرائم ضد الشعب السوري. ومن أهم هذه الملفات ملف استخدام السلاح الكيماوي بشكل متكرر كالذي حدث في الغوطة الشرقية عام 2013. وكذلك ملف قيصر الشهير باسم «سيزر» لشدة كارثيته ووضوحه، والعمل بالطاقة القصوى على حماية المدنيين من استهداف النظام وحلفائه، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الإنسانية تجاه هذه القضية باعتبارها مسؤولية دولية، ويشمل ذلك ملف المعتقلين والمعذبين والمغيبين قصراً والمحاصرين ، والمطالبة الملحة بمنع توريد السلاح للنظام وخاصة السلاح المحرم دولياً.
  10. ممارسة أقصى درجات الضغط باتجاه إخراج الغزاة والمحتلين من ايران وحزب الله وروسيا وكل الميليشيات الطائفية عابرة الحدود من سورية، واستبعادهم من أي تسوية محتملة.

إن أي جهد يمكن بذله في خارطة الطريق تلك سيسهم حتماً في دفع المركب الثوري نحو شاطئ الأمان، وليس شرطاً أن تتحقق كل البنود الواردة في برنامج العمل هذا فأي بند منها يمكن أن يحدث فارقاً كبيراً فيما لو أتقنا العمل عليه.

ختاماً- لقد قدم الشعب السوري من التضحيات ما يصلح أن يكون ثمناً لنصر كبير لا من أجل حلول في منتصف الطريق.

من الأمانة التاريخية تحويل تضحيات جيل الثورة إلى ثمار حقيقية تستفيد منها الأجيال القادمة.

صحيح أن ثمن الحرية كبير لكن ثمن العبودية أكبر بكثير ويتم دفعه عند كل طقس من طقوس المذلة والهوان.

ولقد خرجنا في ثورتنا للحرية لا لتحسين شروط العبودية.

الرحمة لشهدائنا والنصر لثورتنا والملتقى في وطن حر كريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *