انتفاضة المواطنين المنهوبة أموالهم في طهران ومواجهات مع قوات القمع المتظاهرون يرددون هتافات «مدفع دبابة رشاشة لا يعد لها اثر» و«الموت للديكتاتور» و«سأقتل مَن قتل أخي»

تظاهر اليوم  أكثر من ألفي شخص من المواطنين المغبونين المنهوبة أموالهم من قبل المؤسسات التابعة لقوات الحرس وقوى الأمن الداخلي والسلطة القضائية ومؤسسات أخرى تابعة للحكومة أمام مجلس شورى النظام. وانهالت عناصر قوى الأمن الداخلي على المتظاهرين بالضرب المبرح بشكل همجي  مستخدمين  الهراوات وحاولت فض التظاهرة التي كان للنساء دور نشيط وفعال فيها غير ان هذه القوات واجهت مقاومة المتظاهرين.

وهتف المتظاهرون ضد القوات المهاجمة : «استحي يا قوى الامن الداخلي»  و «مدفع دبابة  والر شاشة لم يعد لها اثر» و«الموت للديكتاتور» وعندما ارادت قوى الأمن الداخلي القاء القبض على بعض الاشخاص وخاصة النساء المتظاهرات ونقلهن بشكل قسري رفع المواطنون هتافات «داعشي داعشي ، الموت لداعشي ، اتركها اتركها » و«أيها الشرطي إذهب واستحي واترك المواطن».

كما هتف المتظاهرون الذين يعتبرون نظام الملالي اللاإنساني ورموزه مسؤولين عن نهب آموالهم وحصيلة عمرهم وحياتهم: « الموت لسيف (رئيس البنك المركزي)» و«استحي يا روحاني» و «لاريجاني هو قاض وشريك السراق في أموال الناس» و«شرعنت السرقة ، القلوب مليئة بالحقد»      و« ليس لدينا حكم ولا حاكم، بل المحاكم هي سارقة» و« أخذوا نقودنا لنفقاتهم في الخارج» و« لديهم نقص في الميزانية أخذوا من اموالنا» و«الحكومة المعتدلة قامت بتفريغ الجيوب» و«كاسبين سرقت الاموال والحكومة تحميها» و«سيف يخون  ومجلس الشورى يؤيده» و«لن اسكت طالما لم آخذ حقي»، «الظلم  يكفينا وموائدنا فارغة» و«الاذاعة والتلفزيون عارنا عارنا».

وأدّى  الهجوم  الوحشي من قبل القوات القمعية الى سقوط عدد من النساء والرجال المتظاهرين تحت أقدام الاخرين غير ان حشد المتظاهرين أنقذهم بصمودهم وبدأوا برشق عناصر الامن الداخلي بالحجارة والأخشاب وغيرها من الأشياء وهم يهتفون « سأقتل سأقتل مَن قتل أخي».

ولاحقا حاولت قوى الامن الداخلي تطويق المتظاهرين لكي لا تسمح لهم بالخروج من المنطقة المحاصرة، غير ان المواطنين كسروا طوق الحصار منطلقين نحو ساحة بهارستان (حيث شورى النظام). وأدخلت القوات القمعية وحداتها الآلية في محاولة لفرض سيطرتها على جموع المتظاهرين.غير أن المواطنين قاموا برشقها بالأحجار وواصلوا طريقهم إلى الأمام. فيما انضم عدد كبير من المواطنين إلى صفوف المتظاهرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *