بعد القاء اللوم على المواطنين المنهوبة أموالهم روحاني: لا يمكن معالجة المشكلة بتسديد النقود من المصرف المركزي

 عقب الإجتماع الذي عقد بحضور الروساء السلطات الثلاث برفقة الحرسي«علي لاريجاني» وكبير الجلادين «صادق لاريجاني»، ألقى رئيس الجمهورية للنظام الفاشي الحاكم باسم الدين في إيران الملا «حسن روحاني» اللوم بكل وقاحة على المواطنين الغاضبين والمحتجين ممن نهبت جميع أموالهم من قبل المؤسسات التابعة للحكومة وأكد قائلا:« على المواطنين أن يحترسوا عند إيداع أموالهم إلى المؤسسات التي تشجع على ذلك بمنح فوائد كبيرة، بل عليهم أن يودعوا أموالهم لدى المصارف والمؤسسات المشهورة تماما والموثوق بها».
وأكد رئيس الجمهورية للنظام الذي يُعتبر نفسه أحدا من أكبر السارقين في تاريخ إيران بجانب خامنئي ورموز النظام الآخرين وبعد مرورعام من وعوده المقطوعة إلى المواطنين ممن نهبت أموالهم  قائلا: «هناك بعض التحديدات للمصرف المركزي ولايمكن الايجاز للاستفادة من نقود المصرف المركزي لمعالجة تلك المشكلات». وبدلا من تلبية مطالب المواطنين المحتجين أضاف قائلا: « من الان فصاعدا اذا حصلت تلك المؤسسات رخصة من المصرف المركزي ويتم المراقبة والإشراف عليها  بشكل كامل فيتم معالجة جزء كبير من المشكلات».(11نوفمبر 2017).
وتأتي تصريحات روحاني الوقيحة هذه في وقت، نُهبت أموال المواطنين من قبل أكثر من 5000 مؤسسة إقتصادية تابعة لقوات الحرس والباسيج وقوى الأمن الداخلي والمؤسسات الحكومية الأخرى التي تحظى بموافقة ودعم المصرف المركزي تحت سيطرة روحاني و يكون في حوزتهم  السيولة المالية للبلاد بنسبة ما يتراوح بين 10 و25 بالمئة حسب إعتراف مسؤولين ووسائل الإعلام الحكومية .
في 5 مارس 2017 أكد عضو مجلس شورى النظام «علي وقف جي» نقلا عن رئيس مجلس ادارة احدى المؤسسات باسم «كاسبين» قد استحصلت على جواز من البنك المركزي قوله: «أكثر من مليونين و200 ألف شخص قد أودعوا أرصدتهم في هذه المؤسسة. أي هناك نحو 8 ملايين و700 ألف شخص مرتبطين بمؤسسة كاسبين وهذا يشكل عُشر نفوس البلاد». مضيفا «أعلنت قوى الأمن الداخلي لرؤساء المناطق في عموم البلاد أنهم يستطيعون نصب لوحة كاسبين بدلا من بعض المؤسسات».
ان أبعاد هذا النهب يبلغ حدا حيث قال الملا «آزادي خواه» عضو شورى النظام يوم 11 نوفمبر لوكالة أنباء فارس لقوات الحرس ««ربما يكون المرء أصم حتى لا يسمع تظلم المواطنين المنهوبة أموالهم من قبل المؤسسات المالية وربما يكون أعمى حتى لا يستطيع رؤية الوضع المزري الذي يعيشه المواطنون. فشعارات المواطنين وبسبب اهمال المسؤولين المعنيين بدأت تتحول من شعارات تخص مشكلات خدمية الى شعارات ضد النظام».
ان تصريحات روحاني البشعة ضد ملايين من النساء والرجال والشياب والشباب المنهوبة أموالهم، تؤكد مرة أخرى أن هذا النظام وكل عصاباته وقادته شركاء ومتعاونون معا في نهب وابتزاز المواطنين وأن الشعب الايراني لا يصل الى الرفاه والراحة والديمقراطية والحرية الا باسقاط هذا النظام القروسطي برمته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *