الفرنسيون والعرب يندّدون انتهاكات حقوق الإنسان في إيران معرض لجرائم نظام الملالي في بلدية باريس الدائرة الخامسة

 تجمع مئات من الشخصيات الفرنسية والعربية وأبناء الجالية الإيرانية المناصرة للمقاومة الإيرانية في مبنى بلدية باريس الدائرة الخامسة في ساحة بانتئون الشهيرة  
وقد أشرفت على هذا المؤتمر لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران ولجنة عمداء المدن الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية. وكان هدف هذه الندوة إبراز قلق الفرنسيين والمجتمع الدولي من تصرفات النظام  الدكتاتوري الحاكم في إيران. 
ودشّنت الاجتماع السيدة فلورانس بيرتوعمدة الدائرة الخامسةلبلدية باريس بترحيبها بالمشاركين في الاجتماع قائلة: «من دوافع اعتزازي وفخري أن استضيف هذا المؤتمر وهذا المعرض في الدائرة الخامسة من بلدية باريس وفي بيت الشعب الفرنسي وأرحّب بالشخصيات المشاركة وبالحضور مع تمنياتي لكم التوفيق»
وتحدث في الاجتماع شخصيات سياسية فرنسية وعربية سيد أحمد غزالي رئيس وزراء الجزائر الأسبق والسيد برنارد كوشنر وزير خارجية فرنسا السابق والسيدة راما ياد وزيرة حقوق الإنسان السابقة لفرنسا والسيدة اينغريد بتانكورد مرشحة الرئاسة في كولومبيا والمحامي ويليام بوردون المختص في القانون الجزاء الدولي  والأسقف جاك جايو وجان ميشل لوغاره رئيس الدائرة الأولى لبلدية باريس وكذلك العديد من  الشخصيات المدافعة عن حقوق الإنسان في فرنسا.
وتطرق الحديث في المؤتمر إلى فشل الاتفاق النووي في تحجيم مطامع الملالي والمشروع الصاروخي للنظام الإيراني الذي يهدد المنطقة وكذلك تدخلاته في مختلف بلدان المنطقة خاصة في سوريا والعراق واليمن.
وبعثت السيدة مريم رجوي رسالة مقتضبة متلفزة إلى المؤتمر جاء فيها: 
«إن نظام الإرهاب الحاكم في إيران باسم الدين بات هشّاً للغاية والملالي يعيشون حالـة الخوف من حدوث تغيير في ميزان القوى في إيران وفي العالم. ولهذا السبب نرى أن روحاني قد نزع نقاب الاعتدال من وجهه، ودافع عن قوات الحرس والبرنامج الصاروخي ونشاطات النظام المزعزعة للاستقرار في المنطقة. 
ومع ذلك، يقترب الوقت لمحاسبة قادة النظام. وتتوسع حركة العدالة لضحايا مجزرة 1988 في إيران، وتجري كل يوم عشرات التظاهرات للمطالبة بإنهاء الدكتاتورية. ولهذا السبب أصبح من الضروري إدراج قوات الحرس في قائمة إرهاب الاتحاد الاوروبي»
وأضافت السيدة رجوي: «يجب خلق عقبات أساسية أمام وجود قوات الحرس ومليشياتها في دول المنطقة. 
ويجب أن نذهب أبعد من ذلك، وأن يتم اشتراط كل العلاقات والتبادلات مع هذا النظام بوقف أعمال التعذيب والإعدام في إيران. ومن الضروري أن يتخذ مجلس الأمن الدولي تدابير فعّالة لتقديم المجرمين الحاكمين في إيران إلى العدالة. إن إنهاء الحصانة من الملاحقة والمعاقبة سيؤدي إلى انتصار حقوق الإنسان ويقرّب نهاية هذا النظام وكل معاناة الشعب الإيراني وشعوب المنطقة ويفتح الطريق أمام تحقيق إيران حرة ديمقراطية.»
وتحدث المشاركون عن التقدم الذي حصل خلال الفترة الأخيرة في حركة مقاضاة المسؤولين الإيرانيين بسبب ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية حيث ركّزن المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في إيران السيدة عاصمة جهانغير في تقريرها بضرورة التحقيق حول مجزرة ثلاثين ألفاً من السجناء السياسيين في العام 1988. كما تم التركيز على هذا الموضوع في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أيضاً. وأدى انتهاكات حقوق الإنسان في حكم الملالي إلى إدانته في الاجتماع الحالي للجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الرابعة والستين.
وأكد سيد أحمد غزالي في كلمته قائلاً: ان النظام الايراني يمثل تهديدا للمنطقة ولا يمكن الحوار معه لانه يريد ان يهيمن على الدول العربية والاسلامية ويعمل لعدم استقرارها. الشيئ الوحيد الذي يجب التركيز عليه بسبب هذه الجرائم هوإسقاط هذا النظام حتى تتخلص الشعوب العربية والإسلامية من نير التطرف والإرهاب.
والوزير الفرنسي السابق برنارد كوشنر أكد قائلا: نحن نطالب المجتمع الدولي ان يتبنى مجزرة ثلاثين ألفاَ من السجناء السياسيين ليس فقط بهدف تخليد ذكرى الضحايا بل لمحاكمة ومعاقبة الجناة أيضاَ. وتخليد ذكرى الضحايا يتطلب منا تصعيد الضغوط حتى يتم الاعتراف بهذه الجرائم وتبدأ التحقيقات الدولية. 
وجاء في كلمة وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية السابقة راماياد: اذا لم يقبل النظام الايراني بوضع حد على برامجه النوووي وسحب ميليشاته من الدول المنطقة يجب اعادة فرض العقوبات عليه.
اينغريد بتانكور مرشحة الرئاسه في كولومبيا صرّت بدورها: نحن الأوروبيين وقعنا في فخ عندما قنتل بفصل القضيه النووية عن حقوق الانسان. وكانت قوات الحرس الرابحة الاتفاق النووي كانت حيث تلقت شيكا ابيض لتضاعف تدخلاتها في المنطقة واعتداعات النظام الإيراني في الخارج وجرائمة داخل ايران ضد أبناء الشعب الإيراني. وقد اخطأت أوروبا ويجب عليها الاعتراف بهذا الخطأ. 
ويليام بوردون قال في كلمته أن مجزرة السجناء السياسيين عام 1988 تعد من أكبر المجازر بعد الحرب العالمية الثانية. يجب وضع نقطة الختام على حصانة المتورّطين في هذه المجزرة، وكذلك يجب اعتبار الجلادين في طهران مجرمين ضد الإنسانية خاصة وإنهم التقوا اليوم بجزّار دمشق وكل هؤلاء مجموعة من الفسدة المجرمين.
وأعلن جان ميشل لوغرة في هذا المؤتمر عن تأييد ألفين من عمداء المدن الفرنسية عن تعيين هيئة تحقيق من قبل الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن مجزرة عام 1988
وعلى هامش المؤتمر اقيم معرض في الدائرة الخامسة من بلدية باريس بشأن مجزرة ثلاثين ألفاً من السجناء السياسيين في العام 1988 الجريمة التي تدعو الأمم المتحدة بضرورة تحقيق بشأنها.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *