بعد 13 يوما من الصمت، يعترف خامنئي باستمرار الانتفاضة ويقول: مجاهدو خلق كانوا يعدون العدة منذ أشهر ويخططون لرؤية هذا وذاك ليعثروا على أفراد، وهم من أطلقوا النداء ليجروا الشعب ورائهم

قال حسين داعي الاسلام عضو في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حول اعتراف خامنئى باستمرار الانتفاضة ”بعد صمت مميت وطويل، ظهر خامنئي وفي اليوم الثالث عشر من الانتفاضة ليبدي خوفه وذعره من غضب المواطنين الغاضبين بالاعتراف باستمرار الانتفاضة وأكد بلغة معكوسة كون المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية تشكل البديل للنظام. وزعم النظام ووسائل الاعلام التابعة له بأن خامنئي تكلم لدى استقباله حشدا من أهالي مدينة قم ، فيما كان قد تحدث في جمع تم انتقاء أفراده من الملالي الحكوميين وأزلام النظام. ولم يكن شعار أهالي مدينة قم غير شعار أبناء الشعب الإيراني قاطبة في أرجاء إيران سوى «الموت لخامنئي» و«اخجل يا خامنئي واترك الحكومة». “

ونقل داعي الإسلام حديث خامنئي حيث يقول: «لقد كانوا جاهزين منذ أشهر … كانوا يعدون العدة لهذه القضية ويخططون لرؤية هذا وذاك، وليعثروا على أشخاص في الداخل ليساعدوهم على تأليب الناس وتحريضهم. انهم من أطلقوا النداء واستخدموا شعار لا للغلاء وهو شعار يرحّب به الجميع [وتمكنوا من] جذب عدد من الأشخاص، ثم ليدخلوا الميدان هم بأهدافهم ويجرون بعدها الشعب من ورائهم».

ولفت داعي الاسلام إلى أن ”خامنئي وصف السيل العارم للمواطنين في 131 مدينة وكل محافظات البلاد … بأنه «أعمال شيطانية واللعب بالمفرقعات» قامت بها مجموعة صغيرة. ولكنه اضطر إلى الاعتراف باستمرار الانتفاضة وأشار إلى المنتفضين قائلا: «عملاء الأعداء لن يتخلوا». بينما كان جعفري قائد قوات الحرس قد أعلن قبل اسبوع أن الانتفاضة قد انتهت وروحاني قال للرئيس التركي أن هذه الاضطرابات ستنتهي بعد يومين.“

وأكد ”لدى محاولته الاستخفاف بالوضع المتأزم في البلاد، رغم الاعتراف به، سعى خامنئي الذي هو نفسه أكبر سارق في التاريخ الإيراني، وخوفا من غضب المواطنين، التقليل من سرقات منظومة النهب الفاسدة الحاكمة في البلاد ونهب عشرات المليارات من الدولارات من ثروات الشعب الإيراني من قبل الأجهزة التابعة له وغيره من قادة النظام وأكد قال: «حدثت بعض المشاكل لبعض المؤسسات المالية وبعض الأجهزة والمؤسسات» الأمر الذي دفع بالناس للشعور بعدم الرضا. «هذه الأمنيات الشعبية أو طلبات الشعب أو الاحتجاجات الشعبية لطالما كانت موجودة، وفي الحال موجودة في البلاد. ..لا يُعارض أو يخالف أحدٌ هذه التحركات. يجب الاستماع لكلام الناس والإصغاء له ومتابعته قدر الامكان».“

واختتم داعي الإسلام تصريحه بالقول ”ليتعظ الملالي الحاكمون من أسلافهم بأن هذه الحجج والمعاذير لا تجدي نفعا وأن الطريق الوحيد هو ما يهتفه الشعب الإيراني بكل قوة «اخجل يا خامنئي واترك الحكومة» وإلا سيلفظك الشعب الإيراني وحكومتك المجرمة إلى مزبلة التاريخ للأبد.“

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *