حلب تغلق مدارسها وأسواقها تحت وطأة القصف الجنوني

أقفلت المدارس وتراجعت الحركة، في الأحياء الشرقية من مدينة  حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، غداة غارة استهدفت مدرسة وتسببت في مقتل 12 شخصا بينهم ستة أطفال.
وأفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان بأن “جيش النظام صعد غاراته خلال الأيام الماضية على مدينة حلب في شمال البلاد، ما أثار موجة نزوح، ودفع غالبية السكان الإثنين إلى الإختباء في أماكن آمنة، فيما تسبب  ىقصف جوي جديد   في مقتل سبعة أشخاص”.
وتداول ناشطون على شبكة الإنترنت صورة بيان موقع من مديرية التربية والتعليم في الحكومة الموقتة التي أنشأتها #المعارضة_السورية ، دعا “كافة المدارس والمؤسسات التعليمية والمعاهد الشرعية في مدينة حلب إلى تعليق الدوام حتى نهاية الأسبوع الحالي، حرصاً على سلامة الطلاب والمعلمين، لأن النظام المجرم يستهدف التجمعات والمدارس والمعاهد”.
وقال الناشط الإعلامي فادي الحلبي لوكالة فرانس برس عبر الإنترنت : “حاليا كل المدارس والأسواق مغلقة حتى إشعار آخر”.
وأشار إلى أن “غالبية المدارس القديمة دمرت بسبب القصف، كما أن هناك 135 مدرسة تقريبا في أحياء المعارضة في حلب تفتح في منازل وملاجئ”.
وقال الحلبي إن “الطائرات لا تغادر سماء المدينة منذ يوم السبت، والناس خائفون أكثر من العادة وقد لجأ عدد كبير منهم إلى الأقبية”.
كما أشار إلى حركة نزوح لعشرات العائلات في اتجاه مخيمات اللاجئين على الحدود التركية.
وقال الحلبي إن “الأيام الأخيرة شهدت تصعيدا ملحوظا، والقصف جنوني. قوات الأسد كانت تستعمل فقط البراميل المتفجرة، أما اليوم فتستعمل صواريخ قادرة على تدمير عدة أبنية إضافة إلى البراميل”.
وأكد الحلبي أن القصف تواصل الإثنين من الجو بالصواريخ والبراميل المتفجّرة على عموم الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار، وهنالك عدد من الضحايا والجرحى ودمار هائل لحق بالأبنية السكنية.
من جهته، اكد المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل سبعة أشخاص في قصف من طائرات حربية، الثلاثاء، استهدف حي بستان القصر وحي المعادي في حلب، ومن بين القتلى رجل وطفلاه.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “قوات  النظام_السوري لم تحقق أي تقدم على الأرض منذ شهرين، ما يبرر تصعيد حملات القصف الجوي للتعويض”.
ووثق المرصد مقتل 184 مواطناً مدنيا بينهم 58 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، بالإضافة إلى 67 مقاتلا جراء الغارات الجوية للنظام على كافة الأراضي السورية منذ الأول من أبريل.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *