الحريري يعترف بأن لا خيل عنده ولا مال للانتخابات

 اعترف رئيس حكومة لبنان سعد الحريري، بأن لا مال لديه ولا لدى تياره السياسي “تيار المستقبل”، وأكد مع ذلك أنه لن يتحالف مع “حزب الله” في الانتخابات النيابية المقررة في مايو.
وأعلن الحريري الذي كانت تصنفه مجلة ” فوربس” الأمريكية قبل سنوات معدودة بين أغنى الأغنياء العرب، خلال كلمة له في ذكرى اغتيال والده رفيق الحريري، أن “تيار المستقبل لا يملك المال للانتخابات كما أنه لن يتحالف مع حزب الله في الانتخابات النيابية” المقبلة.
 وأضاف: “أنا وأنتم، وكل الشباب والصبايا، أنا وكل واحد وواحدة فيكم، قبلنا التحدي! نعم، نحنا لا نملك المال للانتخابات! ونحنا تيار يرفض أي تحالف مع حزب الله”.
وختم: “نحنا تيار لا يقبل أحد أن يضعه بعلبة طائفية أو مذهبية ويسكر عليه القفل ويرمي المفتاح! نحنا تيار عابر للطوائف والمذاهب والمناطق لأن نحنا تيار اعتدال كل اللبنانيين، وأمل كل اللبنانيين، وقدرة كل اللبنانيين على العمل والجهد والصبر والإبداع من أجل كل لبنان!”.
وشدد رئيس الحكومة اللبنانية الذي أغلق قبل أشهر قليلة، شركة مقاولات عملاقة ورثها عن أبيه في السعودية، على أنه لا يزال مصمما على تحقيق العدالة لوالده القتيل ولن ييأس ولن ينسى ولن يساوم عليها.
 وقال: “لا نقبل أن تضيع تضحيات الشهداء، وأبعدنا الحريق السوري، والإرهاب لم يجد له بيئة حاضنة ورغم المشاكل الاقتصادية والسياسية، لدينا دولة ومؤسسات وشرعية ودولة قوية”، مشيرا إلى أنّ “زمن الوصايات انتهى، و14 مارس 2005 علامة فارقة لن تمحى من تاريخ هذا البلد”.
ومع أن الحريري لم يشن هجوما على حزب الله وسياساته كما عادته، إلا أنه وكما يبدو، وفّر ذخيرته الهجومية لأحد المنشقين عن تياره السياسي، والذي صار ينافسه في المال والسياسة والانتخابات في مختلف المنطلق اللبنانية، وبقّ البحصة في وجه الذين خرجوا من رحم تياره دون أن يسمّهم بالاسم، وقال فيهم: “هناك من يعزف يوميا لحن المزايدة على تيار المستقبل. أنا سعد رفيق الحريري أرفض رفضا قاطعا قيادة هذا الجمهور إلى الهاوية أو إلى أي صراع أهلي. وليعلم الجميع أنني لن أبيع الأشقاء العرب بضاعة سياسية لبنانية مغشوشة ومواقف للاستهلاك في السوق الإعلامي والطائفي”.
وتابع: “الانتخابات سنخوضها بنفس الشهيد الحريري ونراهن على خوضها وستكون نقطة تحول في حياتنا البرلمانية وسنعلن خلال أيام أسماء المرشحين، وبرنامجنا في تيار المستقبل للانتخابات، هو إعادة الاعتبار لزمن رفيق الحريري، محررين من ضغوط الوصاية ومتسلقين على أكتاف الدولة والقانون”.
وختم: “مصممون على مواصلة مكافحة الفساد وملتزمون بتحسين الشفافية لكننا لا نقبل الافتراء اليومي والمنهجي بإلصاق تهم الفساد وغياب الشفافية بأي خطوة بناءة أو إنتاجية نحاولها. يعني نحنا نعمل. للبلد، لمستقبل البلد، وكل شغلنا مركز على الشباب والصبايا، الذين هم مستقبل البلد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *