نظام الملالي المعادي للشعب وراء الكارثة البيئية في عموم إيران منها جفاف نهر زاينده رود

 

  في أعقاب المظاهرات والاحتجاجات التي جرت   من قبل المواطنين في بلدات «ورزنه» و«اجيه» و«زيار» شرقي محافظة إصفهان واستمرت حتى ليلة أمس، تظاهر مجموعة كبيرة من أهالي مدينة اصفهان منذ صباح اليوم السبت 10 مارس دعما للمزارعين المحرومين وللاحتجاج على قمعهم. انهم احتجوا في منطقة جسر خواجو وعلى ضفاف نهر زاينده رود على سياسات الملالي المعادية للشعب التي تسببت في جفاف هذا النهر.
وكان المحتجون يهتفون: «اليوم يوم عزاء، والمزارع المغلوب على أمره صاحب عزاء» و«نحن مستعدون للاستشهاد لو لم تعطوا حقنا من المياه».
ووجّهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، تحياتها لعموم أبناء اصفهان المنتفضين، لاسيما المزارعين المحرومين والكادحين في شرقي المحافظة وصرّحت: إن جفاف نهر زاينده رود الذي عرّض حياة ومعيشة مئات الآلاف من أبناء المنطقة للخطر، يشكل جانبا من الكارثة البيئية في عموم إيران نتيجة سياسات وتصرفات نظام الملالي في غضون أربعة عقود مضت. كل ثروات البلاد وإمكاناتها، إما يتم نهبها من قبل قادة النظام، خاصة من قبل بيت خامنئي وقوات الحرس، أو تصرف في ممارسة القمع الداخلي وإثارة الحروب وتصدير الإرهاب والمشاريع النووية اللاوطنية.
إن تدمير الغابات وجفاف البحيرات والمسطّحات المائية والأهوار، وزحف التصحّر، وانتشار الذرّات الترابية، وحرف مسار الأنهار وبناء السدود التي تؤمن مصالح قوات الحرس، تشكّل جانباً من الكارثة البيئية التي خلقها الملالي المجرمون الحاكمون على وطننا بشكل مباشر أو غير مباشر، وهذه الكوارث تبقى غير قابل للعلاج. وطالما نظام الملالي الفاسد قائم على السلطة، فان عملية التدمير وهدم الموارد الطبيعية في البلاد تتفاقم مثلما يتفشّى الفقر وتتزايد البطالة والتضخّم.
وأكدت السيدة رجوي أن انتفاضة المزارعين في إصفهان، كما ان احتجاجات العمال في المجموعة الوطنية للصلب في الأهواز، أو معمل قصب السكر في هفت تبه أو إضراب المواطنين في  مدينة «بانه» تشكّل جزءاً من الحركة الاحتجاجية والانتفاضة العامة ضد نظام جعل الحياة جحيماً للشعب الإيراني، خاصة للكادحين الشرفاء. نعم، اليوم تحقيق حق المزارعين في المياه في اصفهان، والرواتب المتأخرة للعمال كلها منوطة بإسقاط نظام ولاية الفقيه وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *