مقتل 21 شخصا جنوب اليمن.. والحكومة ترفض خطة السلام الإيرانية

قتل 21 شخصا في مواجهات ليلة الأحد 19 أبريل/نيسان بين الحوثيين و”اللجان الشعبية” في مدينتي تعز وعتق جنوب اليمن.

ونقلت وكالة “أ ف ب” عن مصادر طبية ومسؤولين محليين أن 10 حوثيين و4 من أفراد “اللجان الشعبية”، القوات شبه العسكرية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، قتلوا في معارك عنيفة في تعز شارك فيها اللواء 35 مدرع الموالي لهادي والمرابط في المدينة.

وقتل 7 حوثيين في عتق كبرى مدن محافظة شبوة جنوب البلاد نتيجة هجوم ليلي على مواقعهم شنه مسلحون قبليون في المنطقة.

وفي عدن استمرت المواجهات المسلحة طوال الليل في أحياء كريتر وخور مكسر ودار سعد بين الحوثيين و”اللجان الشعبية” أسفرت عن قتلى وجرحى من الجانبين فضلا عن مدنيين.

وأكد المتحدث باسم قوات التحالف أحمد عسيري السبت أن “اللجان الشعبية” داخل عدن تحرز تقدما على الأرض، مشيرا إلى مقتل أحد أفراد القوات البرية السعودية.

التحالف يقصف معسكر قوات الأمن الموالية لصالح في تعز

الى ذلك استهدفت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية في إطار عملية “عاصفة الحزم” فجر الأحد مواقع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بما فيها مبنى معسكر قوات الأمن الخاص في حي كلابه بوسط تعز.

استمرار قصف البلاد ليلاReutersاستمرار قصف البلاد ليلا

كما تعرض موقع السوداء في مدينة الضالع للقصف ما تسبب في اندلاع حريق كبير في الموقع. وأعقب الغارات الجوية هجوم عنيف للجان الشعبية على مواقع يسيطر عليها الحوثيون واستطاعت طردهم من حياز وولكمة الحجفر.

وفي بلدة الصعيد بمحافظة شبوة الجنوبية، قتل ثلاثة من عناصر “القاعدة” في غارة جوية لطائرة من دون طيار يعتقد أنها أمريكية استهدفت سيارة كانت تحمل أسلحة وثلاثة من أعضاء التنظيم، حسب شيخ قبلي.

بادي: خطة إيران السلمية للمناورة فقط

سياسيا، رفضت الحكومة اليمنية على لسان المتحدث باسمها راجح بادي خطة السلام الإيرانية، معتبرة أن هدفها “المناورة السياسية فقط”.

وقدمت إيران الجمعة 17 أبريل/ نيسان رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تتضمن خطة سلام حول اليمن من 4 نقاط. 

وتدعو الخطة الى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء كافة الهجمات العسكرية الأجنبية، وتقديم المساعدات الإنسانية، واستئناف حوار وطني واسع وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

التحضير لمؤتمر يضم جميع اليمنيين وتقديم صالح للمحاكمة

بالمقابل، صرح سلطان العتواني، مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي السبت أن الحكومة تحضر في الفترة الراهنة لمؤتمر يضم جميع اليمنيين وكل المكونات السياسية التي تؤمن بضرورة عودة الشرعية واستعادة الدولة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار.

ونقل موقع “المشهد اليمني” عن العتواني أن “هذه الخطوة ستخرج الى النور خلال الأسابيع المقبلة من خلال الدعوة إلى المشاركة تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي لكي نعمل جميعا على إنقاذ البلد والشعب اليمني”.

الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالحAFPالرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح

وأكد العتواني “سنتحاور مع الحوثيين عندما يخلوا المدن التي اجتاحوها وعند تسليم أسلحتهم وعودتهم لجادة الصواب”، مؤكدا أن “النصر بشائره تلوح بالأفق، فالقوى السياسية الشعبية اليمنية جميعها تتصدى لهذه الحرب القذرة التي تقودها جماعتا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح”.

وشدد على أن “الحوار مع الحوثيين في ظل الوضع القائم يعد مستحيلا، لأن الواقع يقول إن الحوار يجري بين قوى سياسية وليس بين قوى تفرض ما تريده بقوة السلاح”.

أما بخصوص الرئيس السابق علي عبد الله صالح، فشدد العتواني على ضرورة محاكمته رافضا خروجه من البلاد ولجوءه الى أي دولة.

وقال بهذا الصدد إن “الحكومة اليمنية ترفض بشكل قاطع لجوء صالح إلى أي دولة، فصالح والحوثيون قطعوا الطريق على أنفسهم من خلال إرهابهم، فكيف لهم أن يطلبوا الأمان لأنفسهم وهم الذين روعوا الأطفال والنساء والشيوخ، وعليهم أن يتحملوا جزاء ما اقترفت أيديهم، ويجب أن يقدموا للمحاكمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *