“ريهام الرغيب”.. على طريق العالمية بجائزتين من مهرجان “ميغرارت السينمائي” الايطالي

 
  ..حققت المخرجة والفنانة التشكيلية الكويتية د. ريهام الرغيب انجازاً جديداً على الساحة الفنية، بحصدها جائزتين خلال الدورة الأولى لمهرجان ميغرارت السينمائي بإيطاليا MigrArti Film Fest Caltabellotta Art director Sabah Benziadi، والذي اختتم فعالياته، مؤخراً، في مدينة كالتابيلوتا الإيطالية، حيث فاز فيلمها السينمائي القصير “العولمة”، الذي أخرجته وسط مشاركات دولية وعربية متعددة، بالجائزة الأولى من لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان، فيما كانت الجائزة الثانية عن “لوغو” المهرجان، الذي صممته “الرغيب” أيضاً، واعتمدته وزارة الثقافة الإيطالية، وبات شعاراً ثابتاً للمهرجان، في دوراته المقبلة.
بدورها، أكدت الرغيب أن فوزها بجائزتين في مهرجان “ميغرارت السينمائي” الايطالي، سيكون بوابة العبور لها للعالمية، موضحة أنها تسعي لتقديم تجربة فنية جديدة ستري النور قريباً، عبر إخراج فيلم سينمائي مدته 40 دقيقة ومصور بأحدث الكاميرات والتقنيات.
وحول فيلمها الفائز بجائزة مهرجان ميغرارت السينمائي، قالت الرغيب إن فيلم “العولمة”، ينتمي لأعمال التعبير الحركي التى اندثرت في الوطن العربي، وهو تقريبًا نفس فكرة أفلام الفنان العالمي شارلي شابلن ولكن بنسخة عربية، حيث يحكي الفيلم حكاية مغترب وصل إلى بلد الاغتراب، وليس معه سوى عنوان، ما يعرضه لمواقف كثيرة ومثيرة، موضحة أن الفيلم تم تصويره بكاميرا الهاتف الجوال، وبأداء ممثلين شباب رائعين، وتم فيه تحويل اللوحة التشكيلية إلى ممثل، يؤدي أداء رائعاً.
وأضافت الرغيب أن كونها ناقدة وحاصلة على دكتوراه الفلسفة في النقد الفني، فقد ساعدها ذلك في الارتقاء بأداء الممثلين في فيلم العولمة، مع اختيار مكان مناسب للتصوير، دعم فكرة الغربة وآثارها السلبية.
وطالبت المخرجة الكويتية الحكومات والمؤسسات والمنظمات الثقافية المعنية بمد يد العون المعنوى والمادي لأعمال التعبير الحركي، مؤكدة أنها من واقع تجربتها في فيلم “العولمة” وجدت أن مثل هذه الاعمال تحظي بحضور كبير على الساحة العالمية.
تجربة ثرية
في سياق متصل، أكد الناقد د. محمد يوسف أن تجربة “العولمة” تجربة ثرية  بالمكونات الفنية، حيث تخترق المعنى للكلمة، كما أن تداخل البيئات في بعضها جهز فراغا فكريا عميقا لدى المشاهد.
وتابع الناقد الفني: “تعودت العين أن تشاهد نمط واحد أو اُسلوب يتم التركيز   ليتطرف اللون والشكل والانتماء إلى مدرسة فنية معينة لكن مشاهد فيلم “العولمة” تجاوزت  الكثير من هذه الأنماط  ولم تقف عند اللون ولا الشكل بل تحرك اللون من اللوحة الجامدة في البرواز وتم تحريكها بأسلوب جديد من خلال الرسم بالبورتريه إلى دخوله وثباته في وجه ممثل تتخد اُسلوب جديد”.
إلى هذا، أكدت رئيسة مهرجان ميغرارت السينمائي صباح بنزيادي أنها سعيدة بنجاح الدورة الأولي للمهرجان في ايطاليا، وهذا الاحتفاء العالمي والعربي بفعالياته.
 وأوضحت بنزيادى أنها تسعي لإقامة المزيد من المهرجانات الفنية في منطقة الخليج خلال الفترة المقبلة، مرحبة بأي أياد تمتد لدعم وإنشاء هذه المهرجانات لاثراء الساحة الفنية والثقافية العربية بكل ما هو جديد على الساحة العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *