اتساع ظاهرة الانتحار بتركيا في ظل تدهور الوضع الاقتصادي

رأت النائبة في البرلمان التركي سيبل أوزدمير، أن تردي الوضع الاقتصادي السيئ للمواطنين في تركيا، يقف وراء حالات الانتحار المتزايدة في البلاد.

وبحسب صحيفة “سوزجو” المحلية، فإن “233 مواطنًا تركيًا انتحروا منذ بداية العام الجاري، كان آخرهم المواطن إسماعيل دفريم الذي انتحر الأسبوع الماضي؛ لعجزه عن شراء الزي المدرسي لأبنائه”.

ونقلت الصحيفة عن مساعدة زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، قولها إن “من أقدم على الانتحار إما لأنه عجز عن سداد ديونه المتراكمة، أو أنه عانى من صعوبات مالية نتيجة التراجع الحاد الذي أصاب العملة المحلية، أو بسبب ارتفاع الأسعار”.

وأضافت أوزدمير أن “شرائح عريضة من الشعب التركي باتت تفتقر إلى الحد الأدنى للحياة الكريمة” مشيرة إلى أن “اسطنبول جاءت بالمرتبة الأولى في نسب المنتحرين، يليها ازمير ثم بورصة وأخيرًا العاصمة أنقرة”.

وتعاني شركات تركية، من أزمات اقتصادية في ظل انهيار العملة المحلية، ما دفع بعضها إلى تسريح كثير من عمالها.

وأوقفت إحدى الشركات التركية الكبرى التي تعمل في مجال البناء، العمل بمشروع ضخم نتيجة الأزمة الاقتصادية، وفقًا لما ذكرته صحيفة “زمان” المحلية.

وأوضحت الصحيفة أن “شركة نور أغلو للإنشاءات كبرى شركات البناء على مستوى تركيا، ألغت مشروع يني تابا بمدينة إزمير، وسرحت نحو 900 عامل بحجة زيادة تكلفة البناء”.

بدورهم، قال عدد من العمال المسرحين، إن “الشركة المذكورة لم تدفع رواتبهم وأجورهم الإضافية، التي تتراوح ما بين 3 إلى 4 آلاف ليرة للعامل الواحد”، أي ما يعادل 450 إلى 550 دولارًا، بينما أعلن آخرون عن أن “لهم مستحقات لدى الشركة، وأنهم لم يحصلوا عليها حتى الآن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *