” بوابة العرب اليوم ” تحاور المهندس احمد العسراوى الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكى العربى الديموقراطى السورى

اللجنه الدستوريه سوف يتم تشكيلها بالرغم من المعوقات التى يضعها النظام ونأمل ان تحقق اللجنة الدستورية الفصل الكامل بين السلطات


لن نتحالف مع الامريكان فى مواجهة ايران لان لنا معهم تجربة مريرة فى العراق الشقيق


الخلافات العربية اثرت على الدور العربى فى سوريا واعطت الفرصه للتدخل الاجنبى


فى الوقت التى تجرى فيه الاستعدادات لتشكيل اللجنه الدستوريه لوضع دستور جديد فى سوريا طبقا لاتفاق المجموعه الرباعيه المشكله فى روسيا والمانيا وفرنسا وتركيا ادلى المهندس احمد العسراوى الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكى العربى الديموقراطى السروى وعضو المكتب التنفيذى لهيئة التنسيق الوطنيه لقوى التغيير الديموقراطى فى سوريا واحد ممثليها فى هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضه الثورية واحد مرشحيها للجنة الدستوريه بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره فى مجمل الاحداث التى تجرى فى سوريا وفيما يلى نص هذا الحوار


1- كيف تري مصير تشكيل اللجنة الدستورية والتي تم الاتفاق على تشكيلها قبل نهاية هذا العام في ضوء اعتراض النظام السوري على تشكيلها؟


ج1:  تم الاتفاق خلال اجتماع المجموعة الرباعية (روسيا، المانيا، فرنسا وتركيا) على تشكيل اللجنة الدستورية قبل نهاية هذا العام وهي المرة الأولى التي يتم بها الالتزام بالتوقيت. ومع أن النظام قد وضع شروط/معيقات أمام تشكيها ليضمن من خلالها حرف اللجنة الدستورية عن مهامها الأساسية الا أنني أرى أن اللجنة الدستورية ستتشكل وان حدث تأخر عن الموعد الطروح بنهاية العام الحالي الذي شارف على الانتهاء


. 2- وهل يمكن ان تفرز تلك اللجنة دستور يلبي متطلبات الشعب السوري في ظل التغيرات التي حدثت مؤخراً على الارض لصالح النظام السوري؟ ج2:, نحن في الحزب ” حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي ” والهيئة ” هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي ” قلنا من اليوم الأول لتوجه النظام للحل الأمني العسكري ولقبول بعض المعارضين بالدخول الى ساحته أنه لن يكون هناك حسماً عسكرياً لصالح أي من الطرفين والآن نقول : ان التغيرات على الأرض التي يراها البعض أنها حاسمة هي الأقرب الى الوهم. ومن المفترض أن تنتج اللجنة الدستورية دستوراً وطنياً يحقق الفصل الكامل بين السلطات الثلاث (التشريعية، التنفيذية، القضائية) وأن يسمح للسلطة الرابعة (الإعلامية) بأن تأخذ دورها الطبيعي بالإشارة لنقاط الخلل هنا أو هناك , وان يتساوى السوريين من خلاله بالحقوق والواجبات


 . 3- في ضوء استمرار الغموض حول مصير المعتقلين السياسيين ما هي الاجراءات التي تنوون اتخاذها لإجبار النظام على الكشف عن مصير هؤلاء المعتقلين والافراج عنهم؟


 ج3: هذه هي احدى فقرات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لعام 2015 فوق التفاوضية التي كان من المفترض تنفيذها فوراً، لكن النظام بدأ المماطلة بها ليجعل منها مادة تفاوضية وهذه احدى نقاط عدم التمكن من بناء الثقة بين المتفاوضين. أما حول اجبار النظام وحتى بعض الفصائل المسلحة المعارضة على إطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين وبيان مصير المفقودين فهذه وفق التعقيدات المحيطة بالمسألة السورية من واجبات المجتمع الدولي والأمم المتحدة وفي مقدمة هؤلاء روسيا الاتحادية كونها الجهة الوحيدة التي يمكنها الضغط على النظام من أجل هذه المسألة وغيرها من المسائل الأخرى


. 4- ما هي اهداف الولايات المتحدة من تدريب قوات سوريا الديموقراطية؟ وما هو مستقبل تنظيم داعش في سوريا في ظل استمرار المعارك ضد التنظيم في منطقة دير الزور؟


 ج4: لم يكن ولن يكون هناك ثقة بالتدخلات الخارجية وخاصة منها العسكرية بالمسألة السورية من أي طرف من الأطراف جاءت، فقناعاتنا ثابتة بأن العلاقات الدولية تبنى على المصالح وليس على الأخلاق. من ننظر الى قيام داعش مع شكوكنا المستمرة حول من أنشأ أو ساعد على انشاء هذا التنظيم الذي لا زال مجهولاً على الأقل بالنسبة لنا كحزب وكهيئة، ثم يأت التحالف ما بين ” قوات سورية الديمقراطية ” والقوات الأمريكية العابرة للحدود لمواجهة هذا التنظيم المجهول الهوية الغامض الأهداف


. 5- وما هي ابعاد الدور التركي؟ وهل تري ان تركيا تحاول احداث تغيير ديموغرافي من خلال منح السوريين الجنسية التركية لاستخدامهم في ضمن مناطق إلى تركيا خاصة في ادلب وعفرين؟ وهل تتوقع ان تتمخض الامور في النهاية عن تقسيم سوريا؟


 ج5: بداية أود التوضيح بأننا في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي وبكافة قواها السياسية وشخصياتها الوطنية المعارضة نتفق مع الاتراك بقضية واحدة محسوم الموقف حولها وهي عدم قيام كيان كردي منفصل على أية بقعة من الساحة السورية تحت أية تسمية من المسميات (فدرالية. كونفدرالية، دولة اتحادية، إدارة ذاتية …)، كما أن موقفنا واضح ومحدد بأننا نعمل لسورية الموحدة أرضاً وشعباً والتي هي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي. عندما نعود لنص السؤال، فمع تقديرنا لاحتضان الاتراك للمهجرين السوريين الذين غادروا الأراضي السورية مرغمين نتيجة للظروف القاسية جداً التي تعرضوا لها , ومع ألمنا لأن البعض منهم – وهم قلة – قد طلبوا منحهم الجنسية التركية , فلا نعتقد أن ذلك ضمن مشروع تركي للتغيير الديمغرافي الذي نرفضه بكل الحالات سواء جاء من تركيا أو ايران , فإدلب وعفرين وما يحيط بهما أراضي عربية سورية كما الرقة والحسكة والقامشلي والسويداء والجولان لا يحق لأحد أي كان التنازل عنها أو التفريط بها . سورية لا تقبل القسمة على أي رقم سوى الواحد، فالشعب السوري وحدوي لا يقبل الانفصال


. 6- هل تتوقعون ان تؤثر العقوبات الامريكية علي إيران على الدور الايراني في المنطقة خاصة في سوريا؟


 ج6: ان التدخل الإيراني السافر في سورية الذي له أهداف بعيدة المدى وفق تقديرنا، لا يدفعنا لأن نكون حلفاء للأمريكان في مواجهتهم فلنا معهما تجربة في العراق الشقيق قريبةً، خاصة وأننا نتخوف من المرامي الامريكية كما الأهداف الإيرانية. أما حول تأثير العقوبات الامريكية فنعتقد أن ذلك ان صح فسيكون له تأثير لكن ليس بالقدر الكافي


. 7- في النهاية ما هي رؤيتك للدور العربي بصفه عامة والدور المصري والسعودي بصفه خاصة من الأزمة؟


 ج7: كنا ولا زلنا نحلم بدور عربي مساند للشعب السوري باستعادة حريته وكرامته والعدالة الاجتماعية والمساواة بين أبنائه، ويحمي مؤسسات الدولة السورية ويعيد هيكلة اداراتها لتكون مؤسسات الشعب وليس النظام. لكن الصراعات والاختلافات البنية العربية / العربية قد ابعدتنا عن ذلك، بل ومهدت الطريق للتدخلات الإقليمية والدولية. نعم جمهورية مصر العربية قاعدة الأمة العربية والمملكة العربية السعودية مركزها الديني والجمهورية العربية السورية مركز أمنها القومي والجمهورية العراقية ظهيرها القومي – لن أغفل أي ممن لم اذكر – لكن عدم وحدتهم السياسية والاقتصادية والموقفية تحول دون الدور الطبيعي، ويفتح المجال أمام التدخلات الخارجية. نعم نريد مشروعاً عربياً موحداً ولا نريد مشاريع إقليمية أو دولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *