تقرير أميركي: المياه ستشعل مزيدا من الحروب في العالم

حذر تقرير أميركي حديث من أن الخلافات بشأن المياه ومصادرها في العالم ستكون سبباً في اندلاع نزاعات وحروب مقبلة, واصفاً المياه بـ”نفط القرن المقبل”.
ويتتبع التقرير الأميركي الذي نشر في مجلة “نيوزويك Newsweek” ملامح الحرب على المياه، ويرى أن النزاعات على المياه تميل إلى أن تبدأ صغيرة لتتحول إلى حرب مفتوحة.
ففي سوريا على سبيل المثال، يشير التقرير إلى أن الثورة ضد بشار الأسد بدأت عندما غضب شبان في بلدة درعا من خصخصة الحاكم المحلي لخزان المياه الشحيحة، وكتبوا على الجدران عبارات مناهضة للحكم.
وكان إلقاء القبض عليهم وتعذيبهم الفتيل الذي أشعل احتجاجات سلمية تحولت إلى حرب.
قصة مشابهة جداً في اليمن، تحدث عنها التقرير، حيث بدأت الثورة عام 2011 في تعز، أكثر المدن اليمنية نقصاً في المياه.
أما “داعش”، وفي سعيه لإقامة دولته الجديدة، أدرك أن السلطة السياسية في بلاد ما بين النهرين استندت دائماً، وعلى امتداد تاريخها القديم إلى القدرة على توفير المياه لمواطنيها.
وإذا ما اطلعنا على مناطق سيطرته، يتمركز التنظيم المتطرف في الرقة مثلاً التي لا تبعد أكثر من 40 كلم عن أكبر خزان مياه في سوريا، بحيرة الأسد أسفل نهر الفرات.
وفي أغسطس الماضي، قاتل “داعش” بشراسة للسيطرة على أكبر سد في العراق، عبر نهر دجلة في الموصل. كما استولى مقاتلوه على اثنين آخرين عبر نهر الفرات.
تلك هي حرب بلاد ما بين النهرين.
أما الحروب الأخرى التي صنفها التقرير وفقاً للنزاعات على المياه فأبرزها تركيا في مواجهة التنظيم المتطرف، بالإضافة إلى الخلاف القابل لأن يتحول إلى نزاع بين تركيا وسوريا والعراق، بسبب السدود التركية التي تدخل ضمن المشاريع المستقبلية لنهري دجلة والفرات.
هذا.. بالإضافة إلى العشرات من بؤر التوتر المتعلقة بالسدود. وبحسب التقرير فإن 263 من الأنهار مُتنازع عليها في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *