“ميسترال” تحمي مصر في البحرين الأحمر والمتوسط!

تمكنت مصر من الحصول على صفقة سلاح بحري تعد فريدة من نوعها، والأولى في تاريخ البحرية المصرية، بحصولها على حاملتي مروحيات من طراز “ميسترال”.

ميسترال

وبقيت هذه الصفقة محل جدل قبل حصول مصر عليها، حيث كان من المقرر أن تحصل روسيا على هاتين الحاملتين، اللتين تم تصنيعهما خصيصا من فرنسا لروسيا، وبعد أن دفعت موسكو ثمن الصفقة، تراجعت باريس عن إمداد الجيش الروسي بهما لدواعي غير مبررة.

وبدأ الحديث عن إغراق هاتين السفينتين أو تفكيكهما، ولكن في الوقت نفسه، بدأ الجيش المصري بالحديث مع روسيا وفرنسا للحصول عليهما، ونجح بالفعل في ذلك بعد موافقة الطرفين.

ميسترال المصرية

– “ميسترال آلة حربية عملاقة تجوب المتوسط”

تعد “ميسترال” سفينة هجوم برمائي وحاملة للطائرات المروحية، تسلمت مصر الحاملة الأولى منها، “جمال عبد الناصر”، رسميا في شهر يونيو عام 2016، وتخدم الآن في الأسطول المصري الجنوبي بالبحر الأحمر ومقره مدينة سفاجا، وتم استلام الحاملة الثانية “أنور السادات”، رسميا في شهر سبتمبر 2016، وتخدم في الأسطول المصري الشمالي بالبحر المتوسط ومقره في مدينة الإسكندرية.

سطح ميسترال

وقالت مصادر  إن “ميسترال” حولت البحرية المصرية من قوة دفاعية إلى قوة هجومية قادرة على القيام بعمليات هجوم برمائي ثقيلة خارج حدود البلاد، بقدرة غير مسبوقة على نقل أعداد كبيرة من الجنود والدبابات والمدرعات والمروحيات المختلفة، لاستخدامها في عمل هجوم برمائي موسع على سواحل العدو، مع قدرة عالية في دعم كل هذه القوات بالمؤن والعلاج أثناء العمليات القتالية لفترات طويلة.

وتمتلك “ميسترال” قدرة كبيرة على حمل المروحيات المختلفة، حيث تم تخصيص سطح مساحته 5200 متر مربع، مجهز بـ 6 نقاط هبوط لمروحيات من جميع الأنواع، تتضمن نقطة هبوط أمامية مخصصة لمروحية ثقيلة تزن 35 طنا، ومصعدين لرفع المروحيات للسطح وإنزالها إلى الحظائر الداخلية البالغة مساحتها 1800 متر مربع، وتستطيع الحاملة تخزين 12-20 مروحية في حظائرها، وقد يزيد العدد في حال الاعتماد على المروحيات الخفيفة فقط، مع قدرة استيعاب المروحيات المرتفعة مثل “كاموف 52” الروسية، وتخزينها في الحظائر المصنعة خصيصا لاستيعابها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *