الاعلامية د جيهان رفاعى تحاور الداعية الإسلامي الشيخ محمد رمضان

  

يجب  نتعاون نحن العلماء ورجال الدين لمواجهة الارهاب الاسود

 انشاء المرصد الفقهى والاعلامى بدار الافتاء لجمع الفتاوى المتشددة
الاسلام رفع مكانة المرأه واكرمها بما لم يكرمها دين سواه
 ليس للزوج الصلاحية فى ضرب زوجته
والى نص الحوار

  س-  نتعرف بحضرتك وأهم التدرجات العملية في حياة فضيلتك

محمد رمضان ، مواليد محافظة المنيا بتاريخ ٣١ مايو ١٩٨٦م. 
بمركز ملوي

 

ثم رحلت مع أسرتي إلى المملكةالعربية السعودية حيث بدأت دراستي هناك من الصف الأول الابتدائي وكنت عاشقا ومحبا لرجال الدين كثيرا فاقترحت على والدي بأن ألتحق بالازهر الشريف أسوة بالعلماء الاجلاء الذين كنت أراهم على شاشة التلفزيون المصري أثناء اقامتي بالمملكة العربية السعودية مثل فضيلة الإمام الاكبر عليه رحمة الله الشيخ محمد سيد طنطاوي وفضيلة الاستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم الرئيس الاسبق لجامعة الازهر . 
وأيضا كنت عاشقا للتواشيح والابتهالات الدينية وكنت استمع كثيرا للشيخ سيد النقشبندي وكنت أردد له العديد من التواشيح والابتهالات ثم بعد ذلك عدت إلى مصر حيث التحقت بكلية أصول الدين وأثناء دراستي تعلمت ممارسة الخطابة والقاء خطبة الجمعة بالاضافة إلى امامة المسلمين في صلاة التراويح وكنت أحظى بإقبال كبير من المصلين في صلاة التراويح حيث أنعم الله علي بموهبة الصوت الحسن وموهبة الالقاء وهذا ساعدني كثيراً في الظهور شيئاً فشيئاً وأحمد الله على ذلك .
 
س _ اهم المؤتمرات اللي فضيلتك حضرتها ؟ 

  تشرفت بالحضور في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر للمشاركة في حملة ( بأمر الشعب) لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي ليكون رئيسا للجمهورية .
كما تشرفت بالحضور في مؤتمر (شباب مصر أمل مصر) بدعوة كريمة من المجلس القومي لشؤون القبائل العربية في فندق تريامف التابع لجهاز المخابرات في شهر يناير سنة ٢٠١٥م حيث ألقيت كلمة هناك وكان بصحبتي في ذلك الوقت حضرة القمص / أغابيوس يعقوب كاهن كنيسة العذراء بمحافظة الجيزة حيث تربطني علاقة قوية به .
أيضا كما حضرت ندوات ثقافية بدار الاوبرا المصرية. 
وشاركت في تدشين ( حملة نثق فيك)  لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي بائتلاف الظهير الشعبي لدعم مصر والرئيس حيث كنت رئيساً للجنة الدينية فيه. 
كما أنني أعمل رئيسا للجنة العليا للخطاب الديني المعتدل والوحدة الوطنية بالمنظمة الدولية لحقوق الإنسان والتنمية.  
كما أنني عضواً بالمجلس العربي والدولي لعلماء المسلمين بمنظمة الشعوب والبرلمانات العربية .

س _ الإسلام يعظم من الاهتمام بالشباب باعتباره عماد الأمة ويحاول حمايته من الإنجراف للعنف والتطرف . فما هو دور الدعوة الدينية الوسطية في جذب الشباب وغرس المفاهيم الصحيحة بعقله لحمايته  

  إن الشبابَ رصيدُ الأمّة ِالذي تواجهُ به مسؤولية المستقبل، فإذا فرطت الأمة في تربيةِ شبابها، تقدُم على مستقبلها بغير رصيد”.

لعامّة الشباب نبين امورا هامة : 
_ التركيز على أهمية عرض قضايا العقيدة وعبودية الله جل وعلا ومحبته من خلال أمثلة واقعية في حياة الشباب، كعبودية الشهوات، واستباحة المحرمات، وظهور جماعة عَبَدة الشيطان، وسبّ الدين .. إلخ.
– كبح جماح الشباب في شراء الكتب والمراجع العلمية، وحثهم على استشارة المتخصصين لدى الرغبة في شراء أي كتاب.
_ أن يكون للشباب في برامج كل داعية منا وكل جولة دعوية أو جدول محاضرات أو خطب نصيب، وأن تعددت فقد تختلف الأساليب، وقد لا تتاح الفرص للشباب إلا في محاولة الداعية البعيدة.
_ تكوين لجنة في مراكز الدعوة وفي المساجد والمكاتب التعاونية متخصصة في دعوة الشباب وبحث قضاياهم ومتابعتها، وقياس مستوى الحلول المقدمة لها، وتقسيم دعوة شباب أي حي إلى مراحل، مع تصوّر واضح لأهداف كل مرحلة ووسائلها.
_ تفعيل دور المتخصصين التربويين ذوي الخبرة والديانة والاستنارة بآرائهم، والاستفادة من خبراتهم في توجيه الشباب ودعوتهم.
– ضرورة المواصلة في الطرح الإسلامي المؤصل العميق لمشكلات الشباب المنحرفين، والإكثار منها في المكتبات والتسجيلات والمواقع، حتى يُسمع الصوت الإسلامي بين آلاف الأصوات التي سبقت في تناول قضايا الشباب، وبطرح إفساديّ تضليليّ.
وقد وجدت -والحمد لله- جهود، ولكنّ مجال دعوة الشباب تتطلب أكثر من هذا وتستوعبه.
_ إجمال الداعية في عرض مظاهر انحراف الشباب، فإن درجة إقناع الداعية للشباب بمعرفته واقعة لا تتطلب التفصيل والشرح والإسهاب في مظاهر الانحراف ووصفها وصفاً دقيقاً، بقدر ما تتطلبه في وصف العلاج والحلول وتحليل أسباب الفساد للتحذير منها.
_ معرفة الخريطة النفسية -أخي الداعية- للشباب الذي تدعوه؛ ميوله، عيوبه، أخلاقه الحميدة، تسهل عليك التأثير عليه.
_ وجود مراكز احتواء للشباب في الأحياء (مراكز دائمة، موسمية -الصيف، الربيع – المكتبات) تقوم بأنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية.
– عمل ركن خاص في المكتبات يحوي الروايات والقصص الخاصة بالشباب بشكل جذاب .
_تفعيل حلقات تحفيظ القرآن في المساجد وجعلها محببة لنفوس النشء من خلال قوة الاستقطاب والجذب والمتابعة وحُسن المعاملة من مدرسي الحلقات.
– استغلال مواسم الأعياد في التقارب مع الشباب .
– استغلال التجمعات العائلية الدورية لعمل برامج للشباب.

س_ كيف يتصدى رجال الدين للإرهاب في سيناء الحبيبة هل هناك دور فعال تقومون به لحقن دماء قوات الجيش والشرطة المرابطين في سيناء ؟

  أطلقت دار الإفتاء حملة لرصد الفتاوي التكفيرية والرد عليها  وبيانات توضح حقيقة الفكر التكفيري وترد علي دعاة العنف وسفك الدماء.

وبادرت مشيخة الأزهر بإرسال قوافل دعوية تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, لنشر الفكر الوسطي المستنير ومواجهة الفهم الخاطئ للآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة, الذي كان سببا في انحراف فكر الجماعات الإرهابية التي تكفر المجتمع وتستبيح الدماء, ومحاربة الفكر بالفكر وإنقاذ آلاف الشباب الذين وقعوا ضحايا لهذا الفكر التكفيري المنحرف.

وفي ظل المواجهات الأمنية التي لم تعد تكفي لمواجهة هذا الفكر نطالب نحن علماء ورجال الدين الجميع بالتعاون والتنسيق لمواجهة الإرهاب الأسود والفتاوي التكفيرية التي تسببت في فتنة أكبر وأشد من القتل.

وكذلك نشيد بمبادرة دار الإفتاء لمواجهة الفكر والفتاوي التكفيرية, والمتطرفة, التي أحلت- باسم الدين- سفك الدماء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة, وترويع المواطنين الآمنين, وقتل رجال القوات المسلحة والشرطة, وتكفير المجتمع,  حيث تم تحت رعاية فضيلة الدكتور شوقي علام, مفتي الجمهورية:  إنشاء المرصد الفقهي والإعلامي بدار الإفتاء لجمع الفتاوي المتشددة في العديد من المصادر والوسائل الإعلامية, للرد علي ما جاء بها من مغالطات إعلامية, ويتابع المرصد بصفة يومية مقولات وفتاوي التكفير في جميع وسائط التواصل المقروءة والمسموعة والمرئية وعلي شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مكون من30 باحثا من الإعلاميين والسياسيين الشرعيين. ويقدم المرصد عددا من البيانات والأحاديث الصحفية وذلك لضمان تقديم خطاب ديني وسطي مستنير وتناول إعلامي سليم وصحيح بعيد عن الإثارة والتشويه.
 
س_ ما هو دور فضيلتك في توعية الشباب لا سيما ان حضرتك من نفس جيل الشباب وأكثر تفاعلا معهم ؟ 

 نحن نوجه الشباب إلى طرق تعديل العادات والسلوكيات والتجاوزات السلبية التى انتشرت مؤخرا، وحل مشكلات العنوسة والبطالة والادمان وغيرها بدراسة تلك المشكلات وابتكار حلول تتفق مع الظروف والامكانيات المتاحة بدلا من اليأس والتطرف والعنف . وهو الأمر الذى يستحق اجتهاداً ليس بالهين من العلماء والدعاة.. وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى الأخرى.
   نأمل ألا يُكرِّس الخطاب الدينى التطرف أو المغالاة فى الأمور الثانوية والقضايا الفرعية.. أو التمركز حول تأنيب الذات أو اثارة الانفعالات أوبث مشاعر الذنب المسببة لكثير من المتاعب والمشكلات النفسية للشباب!..
  بل يجب أن يدعو هذا الخطاب إلى التوافق مع العصر؛ دون التفريط فى ثوابت الدين، والتمسك بالسلوكيات الرفيعة والأخلاق الراقية التى أوجز الرسول الكريم جوهر رسالته فيها حين قال: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.
   نأمل أن يقوم الخطاب الدينى اليوم ليُعلم الناس كيف يضبطون أنفسهم ويسيطرون على غضبهم الذى يحرق ويدمر النسيج الاجتماعى.. وان يحولوه الى طاقة عمل وابتكار واتقان .
   نريد خطاباً دينياً لا يعتمد على الألفاظ والشعارات الرنانة المثيرة للمشاعر، والمهيجة للانفعالات، بل نريد برامج عملية وعلمية تدرب الناس على تحقيق الاطمئنان وضبط النفس، على التسامح والصبر والرضا.. بما يحقق الاستقرار والسلام والتوازن النفسى والتوافق الاجتماعى.
  
   
   س_ الإسلام أعلى من شأن المرأة . كيف يمكن للدعوة أن تحول تلك النظرية إلى تطبيق عملي على أرض الواقع ؟ 

  لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله؛ فالمسلمة في طفولتها لها حق الرضاع، والرعاية، وإحسان التربية، وهي في ذلك الوقت قرة العين، وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها.
وإذا كبرت فهي المعززة المكرمة، التي يغار عليها وليها، ويحوطها برعايته، فلا يرضى أن تمتد إليها أيد بسوء، ولا ألسنة بأذى، ولا أعين بخيانة.
وإذا تزوجت كان ذلك بكلمة الله، وميثاقه الغليظ؛ فتكون في بيت الزوج بأعز جوار، وأمنع ذمار، وواجب على زوجها إكرامها، والإحسان إليها، وكف الأذى عنها.
وإذا كانت أماً كان برُّها مقروناً بحق الله-تعالى-وعقوقها والإساءة إليها مقروناً بالشرك بالله، والفساد في الأرض.
وإذا كانت أختاً فهي التي أُمر المسلم بصلتها، وإكرامها، والغيرة عليها.
وإذا كانت خالة كانت بمنزلة الأم في البر والصلة.
وإذا كانت جدة، أو كبيرة في السن زادت قيمتها لدى أولادها، وأحفادها، وجميع أقاربها؛ فلا يكاد يرد لها طلب، ولا يُسَفَّه لها رأي.
وإذا كانت بعيدة عن الإنسان لا يدنيها قرابة أو جوار كان له حق الإسلام العام من كف الأذى، وغض البصر ونحو ذلك.
وما زالت مجتمعات المسلمين ترعى هذه الحقوق حق الرعاية، مما جعل للمرأة قيمة واعتباراً لا يوجد لها عند المجتمعات غير المسلمة.

ثم إن للمرأة في الإسلام حق التملك، والإجارة، والبيع، والشراء، وسائر العقود، ولها حق التعلم، والتعليم، بما لا يخالف دينها، بل إن من العلم ما هو فرض عين يأثم تاركه ذكراً أم أنثى.
بل إن لها ما للرجال إلا بما تختص به من دون الرجال، أو بما يختصون به دونها من الحقوق والأحكام التي تلائم كُلاً منهما على نحو ما هو مفصل في مواضعه.

ومن إكرام الإسلام للمرأة أن أمرها بما يصونها، ويحفظ كرامتها، ويحميها من الألسنة البذيئة، والأعين الغادرة، والأيدي الباطشة؛ فأمرها بالحجاب والستر، والبعد عن التبرج، وعن الاختلاط بالرجال الأجانب، وعن كل ما يؤدي إلى فتنتها.

ومن إكرام الإسلام لها: أن أمر الزوج بالإنفاق عليها، وإحسان معاشرتها، والحذر من ظلمها، والإساءة إليها.

ومن صور تكريم الإسلام للمرأة أن نهى الزوج أن يضرب زوجته بلا مسوغ، وجعل لها الحق الكامل في أن تشكو حالها إلى أوليائها، أو أن ترفع للحاكم أمرها؛ لأنها إنسان مكرم داخل في قوله-تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70) الإسراء.
وليس حسن المعاشرة أمراً اختيارياً متروكاً للزوج إن شاء فعله وإن شاء تركه، بل هو تكليف واجب.
قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم يضاجعها) رواه البخاري ومسلم.
فهذا الحديث من أبلغ ما يمكن أن يقال في تشنيع ضرب النساء؛ إذ كيف يليق بالإنسان أن يجعل امرأته – وهي كنفسه – مهينة كمهانة عبده بحيث يضربها بسوطه، مع أنه يعلم أنه لا بد له من الاجتماع والاتصال الخاص بها كما أن المقصود من الضرب في الآية الكريمة ليس معناه الضرب الحقيقي المعروف عند الناس ولكن جاء لفظ الضرب في القرآن الكريم بمعنى المباعدة والمفارقة كما في قوله تعالى { وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }النساء34 فعن عقوبة المرأة الناشز في القرآن الكريم بدأت الآية الكريمة بالوعظ والكلام الحسن والنصح والإرشاد “
فان لم تكن هناك استجابة من الزوجة يأتي الهجر في المضاجع أي في أسرة النوم والهجر هنا في داخل الغرفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *