انطلاقاً من الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين “حركات” أول مهرجان ثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة بالمملكة


 

احتفلت المملكة العربية السعودية، بكافة مناطقها، باليوم العالمي للإعاقة، وذلك من خلال إقامة الندوات التوعوية والحفلات التكريمية للمميزين والمبدعين من أبناء المملكة من ذوي الاحتياجات الخاصة.


في ظل ذلك، نظمت جمعية المكفوفين الخيرية “كفيف” بمنطقة الرياض، مهرجاناً يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، تحت شعار “حركات”، مستهدفاً ذوي الاحتياجات الخاصة، تحت رعاية الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، في مركز الملك فهد الثقافي، لمدة ثلاثة أيام.


ويعتبر الهدف الرئيسي من مهرجان “حركات”، هو إعطاء ذوي الاحتياجات الخاصة فرصتهم لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم وإبرازها أمام المجتمع، والعمل على دمجهم في المجتمع، بهدف غرس الثقة وتنميتها في نفوسهم، من خلال الاهتمام بالمواهب المسرحية والفنية المتعددة والعمل على صقل هذه المواهب من خلال التدريب، وتحقيقا لهذا الدمج قدمت إدارة المهرجان الدعوة لكل العائلات والأطفال بمدينة الرياض لحضور فعالياته المتنوعة.

كما ضم المهرجان مسرحيات قدمها فنانون من ذوي الاحتياجات الخاصة، وندوات تطبيقية ناقشت العروض المسرحية، وأركاناً للجمعيات والمراكز المهتمة بذوي الإعاقة والجهات المشاركة في المهرجان، كما قدمت فقرات إنشادية و”ستاند أب كوميدي” وأنشطة رياضية، إضافة إلى ركن فعاليات الطفل، ودورات وورش عمل، وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة، وفعاليات نسائية.


هذا، وقد كرم المهرجان شخصيتين مهمتين في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وهما صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى، كما تم تكريم كلا من الفنانين السعوديين فايز المالكي، ويوسف الجراح، لجهودهما الشخصية مع ذوي الاحتياجات الخاصة.


وأثناء افتتاحه للمهرجان، أشار سمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، إلى الدعم والاهتمام الدائم الذي توليه الحكومة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله- ، بذوي الاحتياجات الخاصة.


وقد أقيم على هامش الفعاليات عدة أركان وبرامج للأطفال، شملت ورش عمل لتعليم الرسم لذوي الاحتياجات الخاصة، وركن لتعليم فن تنسيق الورود، وركن الترفيه لتعلم إعادة التدوير .


وأفادت مساعد المشرف العام على المهرجان، سما الحارثي، أن الهدف من هذه النشاطات هو الترفيه والتثقيف بشكل عام سواء لذوي الاحتياجات الخاصة أو غيرهم، بحيث يخرج الأطفال بفائدة وبعمل فني صنعوه بأنفسهم، وزرع حب التعاون والمشاركة الاجتماعية لديهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *