المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تصدر بياناً عاجلاً لإغاثة اللاجئين السوريين

   
 تدعو الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ARCO مكوناتها من هيئات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية والمانحين الدوليين وشركاء العمل الإنساني للتفاعل مع معاناة اللاجئين السوريين بتأمين الإغاثة العاجلة لهم. 
 وأكدت الأمانة العامة للمنظمة العربية في بيان صادر عنها، أهمية تعزيز الاستجابة الإنسانية لمعاناة اللاجئين السوريين، كونهم يواجهون ظروفاً مأسوية صعبة، فقد تسبّبت ظروف الحرب في إدلب وعدة محافظات سورية في زيادة معدلات هروب عشرات الآلاف منهم بعيداً عن مخيماتهم في إدلب، حيث أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” على تشريد أكثر من 500 طفل وتعرض 27 طفلاً للقتل أو الإصابة منذ بداية العام الجاري.
 وقالت الأمانة العامة للمنظمة: الصراع المسلح شمال غربي سوريا لا يزال مستمراً، ما يشير إلى استمرار عمليات النزوح واللجوء، الأمر الذي يحتّم ضرورة مضاعفة الجهود الإنسانية من قبل كل المنظمات والهيئات والجهات العاملة في المجال الإنساني، من أجل تقديم ما يمكن تقديمه من مساعدات إغاثية عاجلة لهم، خصوصاً أنهم في حاجة ماسة للقمة تسد رمق الجوع وتدفئة من أجل مواجهة البرد القارس في مخيمات اللجوء، حيث أنهم يعانون من تراجع درجة الحرارة إلى ما دون 12 درجة مئوية، ويقيمون في خيام بلاستيكية أو في مبان غير مكتملة وغير مجهزة، وهم غير قادرين على تأمين مستلزمات التدفئة كالوقود والملابس والبطانيات الحرارية ومعاطف الشتاء . 
وجاء في بيان المنظمة: تظل الحاجة ماسة لزيادة معدل التمويل المقدم من المجتمع الدولي من أجل دعم جهود الدول المضيفة للاجئين لمساعدتها في المضي قُدماً في تأمين احتياجاتهم ومستلزماتهم المعيشية وتوفير فرص التعليم لأبنائهم، إضافة للتدريب المهني من أجل اكسابهم مهارات مهنية يستفيدوا منها عند العودة إلى وطنهم. مؤكداً أن استمرار الأزمة السورية دون أن يلوح في الأفق أمل لإنهائها واستمرار عمليات النزوح واللجوء يجعل اللاجئين في خطر التعرض للشعور بالعزلة التي تعد أقصر طريق للتغرير بهم من قبل أصحاب الأفكار المضلّلة.
وأكدت الأمانة العامة للمنظمة أهمية تفعيل الدبلوماسية الإنسانية في تعزيز المشاورات السياسية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويعيد لها الأمن والاستقرار، ما يضمن وضع حد لنزيف اللجوء والنزوح، وتسهيل العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *