اليمن.. قيادات عسكرية حكومية تصل إلى عدن لإنهاء التوتر مع “الانتقالي” الجنوبي

دخلت قيادات عسكرية في الحكومة اليمنية الشرعية، اليوم الأحد، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، للمشاركة في اجتماع تعقده قوات التحالف العربي بين قادة عسكريين ممثلين عن الجانب الحكومي، وآخرين ممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي، في محاولة لإنهاء التوتر المتصاعد بين الطرفين.

وقالت مصادر مطلعة   إن قائد محور أبين، العميد الركن عبدالله الصبيحي، والعميد سند الرهوة، قائد اللواء الأول حماية رئاسية، والعميد علي الكازمي (أبو مشعل)، مدير أمن محافظة أبين، إلى جانب العميد علي القمّلي، قائد اللواء 130 مشاة، وصلوا مساء الأحد، إلى مقر قوات التحالف العربي بمدينة البريقة، غربي عدن، قادمين من محافظة أبين، للمشاركة في اجتماع لنزع فتيل التوتر بين القوات الحكومية وقوات الانتقالي الجنوبي بأبين.

وذكرت المصادر، أنه كان من المقرر انعقاد هذا اللقاء يوم الجمعة الماضي، إلا أن قادة القوات الحكومية لم يتمكنوا من القدوم إلى عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، بحجة “معوقات تتعلق بالترتيبات”.

وخلال الفترة الأخيرة، تصاعد التوتر بين الجانبين، وأدى إلى إرسال كل طرف تعزيزاته العسكرية إلى مناطق التماس جنوبي محافظة أبين، في ظل مواصلة القوات الحكومية تهديداتها بالتقدم نحو زنجبار، عاصمة المحافظة، الخاضعة لسيطرة الانتقالي الجنوبي، ما استدعى تدخل لجنة محايدة مكونة من قيادات عسكرية لنزع فتيل التوتر.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد حذّر الجمعة الماضي، من أن الحرب باتت وشيكة، بسبب الخروقات التي تقوم بها قوات تابعة للحكومة اليمنية في محافظة أبين.

وقالت الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس في رسالة موجهة إلى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن: “بتنا نبتعد بشكل حقيقي عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي مستدام، بسبب هذه التحركات والخروقات التي تقوم بها الحكومة اليمنية”.

وذكرت مصادر محلية بمحافظة أبين، أن طائرات تابعة لقوات التحالف العربي، حلّقت على علو منخفض صباح الأحد، في سماء مدينة شقرة، آخر المواقع التي تتواجد فيها القوات الحكومية بمحافظة أبين.

ووفقًا للمصادر المطلعة، فإن قوات التحالف العربي، طلبت من طرفي التوتر، وقف أي تحركات عسكرية، إلى حين عقد اللقاء المرتقب بمقر قوات التحالف غربي عدن، إلا أن القوات الحكومية واصلت نقل عدد من الآليات العسكرية، باتجاه منطقة “قرن الكلاسي”، غربي مدينة شقرة، وهو ما استدعى تحليقا لطائرات التحالف العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *