الكاظمي يقترب من تشكيل الحكومة العراقية بعد تسوية مع الكتل السياسية

أعلنت القوى السنية والكردية في العراق تنازلها عن استحقاقها الانتخابي والسياسي بالحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي؛ من أجل تسهيل مهمة تشكيلها.

وتهدف هذه الخطوة أيضًا إلى حل خلافات الكاظمي مع القوى الشيعية وتمرير حكومته، خلال الأسبوع المقبل.

وتجاوز رئيس الوزراء العراقي المكلف أكثر من نصف المهلة الدستورية المحددة له لتقديم تشكيلته الحكومية إلى البرلمان للتصويت عليها، إذ كلفه الرئيس العراقي في التاسع من شهر نيسان/أبريل الحالي

وبحسب الدستور، فإن أمام الكاظمي شهرًا واحدًا لتقديم تشكيلته للبرلمان من أجل التصويت عليها، ينتهي في التاسع من الشهر المقبل.

وقال النائب عن تحالف البناء فاضل جبر  إن “رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي توصل إلى حل وتسوية مع القوى السياسية، خلال الساعات الماضية، بعد حوارات واجتماعات مطولة، تقضي بجعل كامل الحرية له في ترشيح الوزراء، دون أخذ أي مرشح من أي كتلة سياسية، مع مراعاة حقوق المكونات”.

وبين جبر أنه “بعد هذه التسوية، أصبح الكاظمي قريبا جدًا من تشكيل حكومته، وخلال اليومين المقبلين سيتم الاتفاق النهائي على الكابينة الوزارية، وأعضائها، وستكون جلسة التصويت على الحكومة الجديدة في منتصف الأسبوع المقبل أو نهايته”.

وأضاف أن “الكتل السياسية طلبت شرطًا واحدًا من الكاظمي، بأن يكون مرشحو الحقائب الوزارية من الشخصيات المهنية والنزيهة، والتي لها خبرة في مجال عملها، ولا مانع من وجود شخصيات سياسية إذا كانت تملك خبرة، فهذا الأمر يعطي قوة للحكومة الجديدة”.

فيما قال النائب عن تيار الحكمة علي البديري ، إن “الكاظمي استطاع، بما يملكه من خبرة دبلوماسية وسياسية، إقناع القوى السياسية على ترك المناصب الوزارية، والتوجه نحو دعمه، وفعلاً نجح بهذا الأمر

وبين البديري أن “الكرة حاليًا في ملعب الكاظمي، فعليه تقديم وزراء لهم تاريخ مشرف، وعدم طرح أي أسماء عليها شبهات، وطرح أي اسم عليه مؤشرات، فهذا الأمر سوف يعم على كامل الكابينة الوزارية، وهنا تعود الخلافات والصراعات من جديد”.

ودعا رئيس الوزراء العراقي المكلف بتشكيل الحكومة مصطفى الكاظمي، أمس الإثنين، جميع أطياف الشعب إلى تغليب مصلحة البلاد، مؤكدًا رفضه للضغوط التي تهدف إلى تقويض الدولة.

وفيما تترقب ساحات الاحتجاج في العراق الحراك السياسي الدائر بشأن تشكيل الحكومة المؤقتة برئاسة مصطفى الكاظمي، تتواصل الاستعدادات لإطلاق تظاهرات كبيرة خلال الأيام المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *