تظاهرات في الضفة الغربية المحتلة ضد خطة الضم الإسرائيلية

جرح فلسطيني في مواجهات مع القوات الإسرائيلية، خلال تظاهرات في عدة مدن في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، ضد خطة إسرائيل ضم أجزاء منها، وضد الخطة الأمريكية لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية، إلى هذه التظاهرات، التي كانت المشاركة فيها قليلة إلى حد ما، بحسب شهود عيان، في الذكرى الـ53 على الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ولقطاع غزة.

وشارك نحو 300 فلسطيني في مسيرة في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية، رافعين الأعلام الفلسطينية، وهتف المتظاهرون ”لا للضم“ و“يسقط الاحتلال“، بحسب شهود عيان

وفي طوباس بشمال الضفة الغربية، شارك فيها نحو 50 فلسطينيًا في تظاهرة، تخللتها صدامات ألقت خلالها قوات الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع، وأطلقت عيارات مطاطية.

وأصيب أحد المتظاهرين الفلسطينيين برصاص مطاطي في الرأس، حسبما ذكرت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني، التي أوضحت أنه تم نقله إلى المستشفى.

وفي طولكرم شمال الضفة الغربية أيضًا، تظاهر حوالي 60 فلسطينيًا رفعوا العلم الفلسطيني عند حاجز جبارة العسكري، الذي يفصل المدينة عن إسرائيل. وقد رددوا هتافات ضد الاستيطان وضم غور الأردن.

ومنع الجيش الإسرائيلي المتظاهرين من الاقتراب من الحاجز، والقى باتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع، وأخرى صوتية.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ضم المستوطنات وأجزاء من الضفة الغربية بينها غور الأردن، وسيقدّم اعتبارًا من الأول من شهر تموز/يوليو المقبل، إستراتيجيته لتنفيذ ذلك.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية، وكذلك قطاع غزة والجولان السوري في الحرب، التي بدأت في الـ5 من شهر حزيران/ يونيو 1967.

ويسود الاراضي الفلسطينية حالة غليان منذ إعلان إسرائيل خطتها لضم أجزاء من الضفة الغربية.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في بيان اليوم الجمعة، إن ”استمرار الاحتلال وترسيخه يومًا إثر آخر، هو مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية تقع على عاتق المجتمع الدولي الذي يواجه خيارًا واحدًا: إما تمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير، أو إبقاء المنطقة أسيرة لدوامة الفوضى والعنف“.

وأضاف عريقات: ”سيبقى شعبنا صامدًا على أرضه متمسكًا بحقوقه المشروعة التي كفلتها له الشرائع الدولية، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير على أرضه، واستقلال دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين وفقًا للقرار 194، والإفراج عن جميع الأسرى“.

وخلال العقد الأخير، ازداد عدد سكان المستوطنات بنسبة 50%، وبات يعيش فيها حوالى 450 الف شخص، الى جانب 2,7 مليون فلسطيني.

وذكر منسق القوى الوطنية والاسلامية في مدينة رام الله في الضفة الغربية، أنه يجري ترتيب تظاهرة مركزية لإحياء ذكرى“ النكسة“، يوم الإثنين المقبل في وسط مدينة رام الله، حيث يتواجد فيها مقر الرئاسة الفلسطينية.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *