ترامب يواصل تجاهل كورونا ومعارضة غير متوقعة لضم إسرائيل أراضي في الضفة

تناولت صحف عالمية صادرة اليوم الخميس وأمس الأربعاء تطورا غير متوقع في حملة ترامب الانتخابية، إذ أعلن الرئيس الأمريكي أنه سيقيم تجمعات في الولايات الأمريكية مواصلا بذلك تجاهله لخطر فيروس كورونا.

كما سلطت هذه الصحف الأمريكية والبريطانية الضوء على معارضة غير متوقعة لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضم جزء كبير من الضفة الغربية في بداية تموز/يوليو المقبل، ويتعلق الأمر بمجموعة من المستوطنين اليهود الذين يعيشون في الأراضي المحتلة.

ترامب يجمع الحشود في حملته الانتخابية رغم كورونا

files-us-health-virus-aviation-politics

هذا الموضوع تعرضت له صحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية، التي قالت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى الرغم من ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي وحجز الآلاف في المستشفيات في بعض الولايات الأمريكية، سيعقد قريبا مسيرات انتخابية في أوكلاهوما وفلوريدا وأريزونا ونورث كارولينا.

وأوضحت أن ترامب سيعود إلى حملته الانتخابية بعجز كبير يحتاج للتعويض عنه على الصعيد الوطني ضد منافسه جو بايدن، نائب الرئيس السابق والمرشح الديمقراطي للرئاسة.

كما أشارت الصحيفة إلى أن ترامب سوف يفعل ذلك في 3 ولايات، لتكون ولاية أوكلاهوما هي الاستثناء الوحيد، حيث سجلت كل ولاية منذ بداية حزيران/يونيو الجاري أعلى متوسط لثلاثة أيام منذ بدء تفشي كوفيد-19.

وصرح ترامب للصحفيين بعد ظهر أمس الأربعاء بأن مسيرة حاشدة الأسبوع المقبل في تولسا ستشير إلى عودته الرسمية إلى الحملة الانتخابية.

وقالت المتحدثة باسم ترامب، كايلي ماكناني، للصحفيين في وقت سابق الأربعاء، إن فريق ترامب سيفعل كل ما في وسعه للحفاظ على سلامة رواد المسيرة بقدر الإمكان، لكنها لم تشرح كيف سيحاولون القيام بذلك، علقت الصحيفة البريطانية.

ويتجاهل ترامب بذلك توصيات خبراء الصحة التي تحذر من التجمعات الكبيرة التي تنشر المرض شديد العدوى، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 112000 شخص في أمريكا فقط.

 سياسة مصانع المكسيك تثير قلق العمال

ويبدو أن ترامب ليس الوحيد الذي لا يبالي بخطور فيروس كورونا، فقد تحدثت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، في تقرير لها عن انتشار المخاوف والتساؤلات في المكسيك حول مدى انتشار كورونا، في ظل عدم أخذ أصحاب المصانع الحيطة لتفادي إصابة العمل بالفيروس الفتاك.

وذكرت الصحيفة في هذا الصدد وفاة فرانسيسكو مونتويا، مشغل خط في مصنع شمال المكسيك، في مستشفى عام بعد المعاناة من صعوبة في التنفس في أوائل نيسان/أبريل الماضي، وبعد أيام، في الـ15 من نيسان/أبريل، أضرب العمال في مصنع Compañía Armadora SA عن العمل، قائلين إن الشركة الأمريكية التي تمتلك المصنع لم تبلغهم بوفاة مونتويا، الذي كان في الخمسينيات من عمره، أو احتمال تعرضهم للفيروس في مكان العمل.

2020-06-1-69

وجراء ذلك توفي عاملان آخران في وقت لاحق من ذلك الأسبوع، وفي الأسبوع التالي، توفي 3 آخرون أيضا.

ويبدو أن هذا المشهد الدرامي المقلق يجري في عدد من مصانع المدن الحدودية في المكسيك، حيث تحاول آلاف المصانع التي تجمع منتجات للتصدير إلى الولايات المتحدة الحفاظ على عملياتها وسط الوباء.

وقال أحد الموظفين في المصنع، طلب عدم ذكر اسمه لـ“وول ستريت“: ”من الصعب وصف الخوف أو الذعر الذي نشعر به، أعتقد أن الكلمة الصحيحة هي أننا شعرنا بانزعاج شديد وقلق شديد، ثم تحول هذا القلق إلى هستيريا، فنحن نقلق من الموت مثلما حدث مع زملائنا“.

 معارضة خطة نتنياهو غير المتوقعة 

هذه المعارضة كشفتها صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية، ووصفتها بالشرسة، قائلة إن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضم جزء كبير من الضفة الغربية في بداية تموز/يوليو المقبل تواجه معارضة شرسة من مجموعة غير متوقعة، وهي مستوطنون يهود يعيشون في الأراضي المحتلة.

ونقلت الصحيفة عن قادة المستوطنين أنفسهم، والذين من المفترض أن يستفيدوا من الضم، ودعموا نتنياهو منذ فترة طويلة، قولهم إنهم يخشون أن يصاحب ذلك تنازلات للفلسطينيين، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية في جزء من الضفة الغربية.

2020-06-5-45

وتقول الصحيفة إن مبادرة نتنياهو تواجه تحديات داخلية وخارجية لا تعد ولا تحصى؛ ما يجعل قدرته على بدء عملية توسيع السيادة الإسرائيلية إلى ما يصل إلى 30 % من الضفة الغربية بما في ذلك المستوطنات، أمر مشكوك فيه

وأضافت أنه لم يتم الإعلان عن أي اقتراح رسمي للضم، كما ورد أن لجنة رسم الخرائط من المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين لم تكمل عملها بعد.

وذكرت أن اقتراح الضم لقي إدانة على نطاق واسع، إذ حذر الأردن من أنه سيعني إنهاء معاهدة السلام مع إسرائيل، ووصف الاتحاد الأوروبي الخطوة بأنها غير مقبولة، وأعلن الفلسطينيون أنهم سيعلقون جميع الاتفاقات السابقة مع إسرائيل.

وتابعت أن محللين أمنيين إسرائيليين حذروا من أن الخطوة قد تؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية؛ ما يجبر إسرائيل على استئناف السيطرة المدنية على ما يقرب من 3 ملايين مدني فلسطيني، وربما حتى اندلاع أعمال العنف، ولكن صد المستوطنين الإسرائيليين كان الأكثر إثارة للدهشة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *