مواجهات بين الأمن والمحتجين في تطاوين التونسية

تشهد محافظة تطاوين بأقصى الجنوب التونسي اليوم الأحد، حالة احتقان كبيرة بعد حملة مداهمات أمنية طالت مجموعة من الشباب المطالبين بتطبيق اتفاقات سابقة تعهدت بها الحكومة.

وعرفت شوارع تطاوين حالة كرّ وفرّ بين الأمن والمحتجين، استخدم فيها الغاز المسيل للدموع من جانب قوات الأمن التي انتشرت بكثافة وسط المدينة في محاولة للسيطرة على الوضع.

وقال شهود  إنّ مواجهات اندلعت بين قوات الأمن ومحتجين عند محاولة الأمن فك الاعتصام بالقوة، واعتقال عدد من المحتجين ما أدى إلى تصعيد الموقف

ويأتي التصعيد بعد ساعات من مداهمات أمنية فجر اليوم الأحد، لخيم اعتصام ما يُعرف بـ ”اعتصام الكامور“، وفضّ الاعتصام بالقوة وإيقاف الشباب المحتجين رفقة الناطق الرسمي باسم اعتصام الكامور طارق الحداد.

يُشار إلى أنّ اعتصام الكامور هو حركة احتجاجية بدأها شباب من مدينة تطاوين منذ نحو ثلاث سنوات، وتطالب بالتنمية وباستفادة المنطقة من عوائد النفط والغاز الطبيعي التي تُعدّ محافظة تطاوين أبرز منطقة منتجة لهما.

وتُنسب تسمية الاعتصام إلى المسلك الفرعي ”الكامور“ الذي تعتمده شركات التنقيب على البترول لتزويد المحطات ونقل البترول نحو ميناء جرجيس جنوب شرقي البلاد، وقد اندلعت الاحتجاجات بالمحافظة آنذاك للمطالبة بالتنمية والتشغيل والتوزيع العادل للثروات الطبيعية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *