اشتباكات بين المرتزقة السوريين بليبيا تخلّف عددا من القتلى

شهدت العاصمة الليبيّة، طرابلس،خلال الساعات الأخيرة، اشتباكات عنيفة بين المرتزقة السوريين بسبب خلافات حول عدم دفع رواتبهم ، ما خلّف عددا من القتلى و الجرحى في صفوفهم، وسط تصاعد حدة التمرّد بينهم بعد التخلّي عنهم من قبل حكومة ”الوفاق“ الليبيّة.

و أكّد عضو شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي عقيلة الصابر، في تدوينة على صفحته الرسميّة في“فيسبوك“،سقوط 4 قتلى سوريين في اشتباكات بطرابلس بسبب التأخر في دفع مرتباتهم من قبل حكومة ”الوفاق“.

في السياق، أفادت صحيفة ”المرصد“ المحليّة، أنّ 4 عناصر من المرتزقة السوريين المواليين لتركيا في العاصمة طرابلس، لقوا حتفهم الليلة الماضية بسبب خلاف على مستحقات ماليّة بقيمة 48 ألف دولار، أي بواقع 12 ألف دولار لكل منهم .

2020-07-2-85

و نقلت الصحيفة عن مصدر سوري حقوقي قالت إنّه محسوب على المعارضة السورية، أنّ المسلحين المرتزقة قتلوا إثر اشتباك دار بينهم وبين قيادة مجموعتهم.

و بحسب المصدر ذاته، فإنّ القتلى تابعون لمليشيا موالية لتركيا تسمّى ”صقور الشمال“، وهي إحدى الفصائل المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين السوري الذي يجاهر بامتلاكه أذرعًا مسلحة تعمل تحت ما يسمّى ”الجيش الحر“.

وأضاف المصدر أنّ ”إرهابيا“ يدعى حسن خيرية، موالٍ للمخابرات التركية هو من يتزعم هذا اللواء وكان يتواجد طوال الفترة الماضية مع مساعده خليل خيرية في العاصمة الليبيّة طرابلس، فقد الكثير من عناصره في القتال على يد الجيش الوطني الليبي.

و وفق المصدر ذاته، فإنّ القتلى الأربعة أثاروا مشكلة الليلة الماضية، حيث كان تمركزهم مابين منطقتي صلاح الدين وخلة الفرجان على طريق السدرة مع قيادتهم على خلفية تأخر المرتبات وعدم حصولهم على المال فيما تحصلت فصائل أخرى مثل ”السلطان سليمان شاه“، الملقبة بـ ”العمشات“ على مستحقاتها مقابل القتال في صفوف حكومة الوفاق .

2020-07-4-68

و أكد المصدر أن القتلى و الجرحى سقطوا على إثر احتدام الخلاف و تصاعد الغضب في صفوفهم، ما دفعهم إلى توجيه وابل من الشتائم إلى السراج وأردوغان بسبب تأخر مرتباتهم البالغ قدرها 12 ألف دولار لكل منهم، فبادروا برفع أسلحتهم على قادتهم وهددوا بالتوجه الى مقر حكومة ”الوفاق“ في طريق السكة ما أضطر قيادتهم السورية الى إطلاق النار عليهم وقتلهم وقد نُقلت جثثهم الى مستشفى معيتيقة تمهيدًا لتسفيرها الى تركيا ومنها نحو الشمال السوري .

و قد دفعت هذه الواقعة، مابين 40 و 50 عنصراً من مليشيا ”صقور الشمال“، إلى الفرار و الاحتماء بمليشيا ”السلطان مراد“، و بعدد من الضباط الأتراك في كل من كلية الشرطة بصلاح الدين ومعسكر اليرموك وقاعدة معيتيقة الجوية، وفق المصدر ذاته.

و في وقت سابق، قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إنّ المقاتلين السوريين الذين دفعت بهم أنقرة إلى ليبيا يواجهون الموت، مشيرا إلى وجود حالة تمرد غير مسبوقة في صفوفهم، بعد أن شعروا أنه قد تم التخلي عنهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *