الصين تتصدر أكبر مستوردي النفط في العالم

 
تقدمت الصين على الولايات المتحدة كأكبر مستورد للنفط الخام في العالم في إبريل، وذلك للمرة الأولى، ومن المتوقع أن تظل مشتريات الصين قوية رغم تباطؤ الاقتصاد، مما سيكون له تأثير بعيد المدى على أسواق النفط والسلع الأولية العالمية.
وبحسب “رويترز” فقد جاءت زيادة الواردات مفاجئة في ظل تباطؤ النمو بثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما قاد لتوقعات بتراجع الطلب، غير أن أسعار النفط المنخفضة وخفض الصين أسعار الفائدة أكثر من مرة كان آخرها في مطلع الأسبوع سعيا لتحفيز النمو من العوامل التي عززت الطلب.
وسجلت واردات الصين من النفط الخام مستوى قياسيا عند نحو 7.4 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي، لتتجاوز واردات الولايات المتحدة التي من المتوقع أن تسجل 7.2 مليون برميل يوميا في ابريل، وفقا لبيانات لرويترز.
وفي وقت لم يطرأ تغير يذكر على أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الخام اليوم الاثنين بعد أن أخفقت تحركات الصين لتعزيز اقتصادها المتراخي لغرس الثقة في أن الطلب على النفط في أكبر مستهلك للطاقة في العالم سيتحسن بسرعة ويرفع الأسعار.
إلا أن الأسعار مرشحة للتراجع، وذلك بحسب الخبير النفطي محمد الشطي الذي يؤكد أن استمرار قوة الدولار ووصول الأسعار لمستوى عال جدا ربما يخدم إنتاج النفط الصخري، مما سيحد من انتعاش الارتفاع.
وخفضت الصين أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال ستة أشهر، الأحد، لتحفيز اقتصادها الذي يتجه نحو أسوأ عام له منذ 25 عاما.
وقال ريك سبونر، كبير المحللين في مؤسسة سي إم سي ماركتس في سيدني “كان هناك رد محدود في أسواق النفط اليوم. ربما يُفسر الحافز على أنه مساعدة لتخفيف هبوط بدلا من تغيير الأمور بالفعل”.
إلى ذلك، ارتفع سعر خام برنت تسليم يونيو سنتين إلى 65.41 دولار للبرميل، وهبط سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو خمسة سنتات إلى 59.34 دولار للبرميل بعد ارتفاعه ثمانية أسابيع متتالية، وهي أطول فترة ارتفاع منذ أواخر 2012.
وقال فيليب أندروز سبيد، رئيس أبحاث أمن الطاقة في جامعة سنغافورة الوطنية “يزيد وضع أكبر دولة مستوردة للخام في العالم من القوة الشرائية للصين. وسيظل دور الصين في الشرق الأوسط يتغير ولن تبقى لاعبا صغيرا”
وأضاف “لن يقتصر الأمر على تنامي أهمية الصين بالنسبة لدول الشرق الأوسط بل تزداد أهمية الشرق الأوسط للصين مقارنة بدول أخرى تستورد كميات أقل من النفط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *