صحفي : واشنطن كذبت في روياتها عن مقتل ” بن لادن ” .. وواشنطن تكذبه

استنكر البيت الابيض مقالا صدر الاثنين للكاتب سيمور هيرش ، ونشرته مجلة ” لندن ريفيو أوف بوكس ” ، قال فيه ان باكستان كانت على علم مسبق بنية واشنطن باغتيال زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ، معتبرا ان المقال مجموعة من المغالطات والاكاذيب .
 
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست في ايجاز صحفي مساء الاثنين : ان الجميع لاحظوا ام مقال هيرش عبارة عن مجموعة المغالطات والاكاذيب الصريحة ، وان نائب رئيس مدير وكالة الاستخبارات المركزية ” مايك موريل ” قال ان كل جملة احتواها المقال خاطئة.
 
وقال هيرش في مقاله المطول أن مسؤولا باكستانيا بارزا متقاعدا من المخابرات كان على علم بوجود بن لادن في آبوت آباد منذ عام 2006 ، وانه قام بالكشف عن مكانه للمخابرات الامريكية في 2010 مقابل جائزة اعلنت عنها واشنطن في 2001 لمن يدلي باي معلومات تقود لابن لادن ، وقدرها 25 مليون دولار أمريكي .
 
وشدد هيرش على ان ما قالته واشنطن بان العملية تمت من غير علم باكستان او مساعدتها امر خاطئ ، مشيرا الى أن قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برفيز كياني ومدير المخابرات الباكستانية الجنرال أحمد شجاع باشا، كانا على علم مسبق بها ، ومعتبرا ان بن لادن كان مقتلا لدى المخابرات الباكستانية ، في محاولة للضغط على افغانستان وطالبان باسكتان .
 
كم قال هيرش ان الولايات المتحدة لم تكشف امر بن لادن من خلال متابعة مرساله كما قالت .
 
وبحسب هيرش فان تحطم طائرة بلاك هوك داخل مقر بن لادن دفع البيت الابيض الى الاسراع في الاعلان عن مقتله ، قائلا ان واشنطن كانت تخطط الى الاعلان عن مقتل بن لادن في وقت لاحق ، وان تقول انه قتل في افغانستان .
 
كما نفى هيرش في مقالته دفن بن لادن في البحر ، ناقلا عن احد المقربين من القضية قوله انه لم يتم نقل بن لادن الى بحر العرب .
 
وقال هيرش ان تحقق من معلوماته من مصدرين أمريكيين عملا مستشارين لقيادة العمليات الخاصة ، ومن مصادر باكستانية .
 
وبحسب هيرش فقد ارسلت الولايات المتحدة فريقا لفحص الكذب إلى باكستان للتحق من رواية المخبر الباكستاني ، والذي وصفته ” سي آي ايه ” بانه غير ثقة لكنه نجح في تخطي الاختبار، مشيرا الى ان واشنطن اجرت عملية التحقق من الحمض النووي لابن لادن من خلال حملة التلقيح ضد التهاب الكبد الوبائي .
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *