حبوب منع الحمل تخفض الرغبة فى العلاقة الزوجية

 
يعتقد الكثير من الأطباء أن حبوب منع الحمل قد تزيد الرغبة الجنسية لدى النساء، لأنها تقلل احتمالية الحمل، وبالتالي تخفّف معارضة ممارسة الجنس المرتبطة بهذه الاحتمالية. مع ذلك، من الناحية العملية، تشكو الكثير من النساء من أن حبوب منع الحمل لها تأثير على الرغبة الجنسية- وهو ليس تأثيرا إيجابيا على الإطلاق، بل بالعكس. هل هذه خرافة أم حقيقة؟
 
تقول حوالي ثلاث نساء من أصل ست نساء يتناولن حبوب منع الحمل أنهن يشعرن بانخفاض الرغبة الجنسية بسبب هذا العلاج، وتؤكد امرأة واحدة من أصل ست نساء أن هذه الطريقة في منع الحمل لها تأثير إيجابي على الرغبة الجنسية. وهذا يتعارض مع الرأي الطبي، ويعود هذا ببساطة إلى مستوى هرمون التستوسيترون في الدم. فهذا الهرمون، الذي ليس هرمونا ذكوريا فقط، خلافا للاعتقاد الشائع، يوجد أيضا لدى النساء ولكن بنسبة أقل.
وتماما مثلما هو الحال لدى الرجال، يحدد هذا الهرمون إلى حد كبير الرغبة الجنسية لدى النساء. وبالتالي تناول حبوب منع الحمل يغير أحيانا مستوى التستوستيرون لدى النساء، خاصة في حالة حبوب منع الحمل “لمكافحة حب الشباب” أو “لمكافحة الشعر” حيث تقلل كثيرا مستوى التستوستيرون في الدم. علاوة على ذلك، فإن بعض أنواع حبوب منع الحمل ترفع مستوى بروتين SHBG الذي يمنع التستوستيرون، ويؤدي أيضا إلى انخفاض الرغبة الجنسية، والقدرة على التخيل، وتقبل الآخر، وحساسية المهبل، ويسبّب أيضا انخفاض مستوى الطاقة بشكل عام. إذن يعتمد كل شيء على نوع حبوب الحمل التي تم وصفها لك.
فلا يجب أبدا التقليل من شأن المشكلة. فإذا كان الحصول على بشرة جميلة خالية من حب الشباب أو الشعر غير المرغوب به هو أحد الأمور المهمة للإغراء، فإن عدم الشعور بالرغبة الجنسية مشكلة كبيرة، بل قد تكون سببا للانفصال في بعض العلاقات الزوجية. لذلك، يجب في المقام الأول مناقشة الموضوع مع زوجك، إذا كنت تعانين من انخفاض الرغبة الجنسية منذ تناول حبوب منع الحمل، من أجل طمأنته وتأكيد المشاعر التي تكنينها له، حيث عليك أن تشرحي له أن السبب كيميائي وليس نفسي أو لأنك لم تعودي تحبينه. بعد ذلك، لا تترددي في استشارة الطبيب لإيجاد حل بديل. قد يقترح عليك الطبيب إما تغيير نوع حبوب منع الحمل بحيث تجدين نوع ليس له هذا التأثير الجانبي أو النظر في وسائل أخرى لمنع الحمل تسمح لك باستعادة الرغبة الجنسية. وكل طريقة لها مزاياها وعيوبها، ويجب الأخذ بعين الاعتبار عمرك ونشاطك الجنسي وقيود هذه الطرق قبل اتخاذ قرارك.
قد يصيب الضغط المرتفع الحوامل فوق الـ 35 عاما، هناك تغيرات طبيعية تطرأ على القلب بعد الحمل مباشرة، أشار إليها الأطباء المتخصصون حتى تكون الحامل على وعي كامل بما يحدث داخل جسمها، فشعور قلبك بالفرح والسرور جراء هذا الخبر السعيد ليس المتغير الوحيد الذي يطرأ على قلبك. ويختلف قلب المرأة عموما عن قلب الرجل، نتيجة لإختلاف الهرمونات، وتغييرها في أوقات كثيرة كأثناء الدورة الشهرية وعند حدوث الحمل مثلا.
هناك مجموعة من التغيرات التي تحدث لقلوب الحوامل والتي أدلى بها الأطباء المتخصصون كتوعية ثقافية للمرأة الحامل حتى لا تتوهم شيئا ضارا آخر، ما يصيبها بالتوتر والقلق غير المرغوبين في هذه الفترة الحساسة، ولمتابعة حالتها الصحية وإستشارة الطبيب إذا حدث خلاف هذه التغيرات.
ومن أهم هذه التغيرات ما يلي:
– زيادة ضربات قلب المرأة الحامل.
– زيادة سرعة التنفس.
– زيادة حجم البطين الأيسر عن حجمه الطبيعي.
ولكن قد تحدث اختلالات أخرى بالقلب تشير إلى وجود خلل به قبل حدوث الحمل، لذلك ينصح جميع الأطباء بزيارة طبيب القلب في بداية الحمل للتأكد من سلامة القلب ولتعريف المرأة الحامل بكافة التغيرات التي تحدث لقلبها، وتعريفها كذلك عن الأعراض التي لابد وأن تلجأ فيها لطبيب القلب فورا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *