قضية “التفتيش” تعرقل التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران

 
طفت على السطح قضية تفتيش المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية للتحول إلى عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران ومجموعة 5+1 بحلول نهاية يونيو المقبل.
وفي هذا السياق، علق وزیر الخارجیة الإیراني، محمد جواد ظريف، ردا علی التصريحات الأميركية حول تضمن اتفاق لوزان تفتيش منشأة “فوردو” وسائر المنشآت العسکریة، قائلا “لا یمکن أن نسمح للغرب بأن یبالغ في مطالبه خلال المباحثات”.
وأكد “إن الفریق النووي المفاوض ملتزم بالخطوط الحمر للنظام بشأن کل ما یتعلق بالمباحثات النوویة، خاصة منشأة فردو”.
ونقل موقع البرلمان الإيراني عن ظریف قوله “نحن وکما أعلنا سابقا لا یمکن أن نسمح للطرف الآخر من المباحثات بأن یبالغ في مطالبه، ونحن ملتزمون بالخطوط الحمر فیما یتعلق بالمباحثات النوویة، خاصة منشأة فردو”.
إيران سترد بالرصاص الساخن
وجاءت تصریحات ظریف عقب تهديدات أطلقها قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير حاجي زادة الذي قال خلالها إن “إيران سترد بالرصاص الساخن على كل من يطلب تفتيش منشآتها العسكرية والنووية”.
ووصف حاجي زاده طلب الغرب من إيران بتفتيش مواقعها العسكرية بأنه “طلب رسمي للتجسس”، مؤكدا أن “إيران لن تسمح بذلك”.
كما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في تصريحات لها، أمس الخميس، أن “طهران لن توقع على اتفاق في حال عدم اتضاح المواضيع المحددة من قبلها”.
وأضافت “إذا ما تمت الاستجابة للمطالب الأميركية بشأن عملية التفتيش في الاتفاق النووي الشامل بين إيران ومجموعة 5+1، فإن الاتفاق لن يبرم”.
وجاءت تصريحات أفخم غداة تصريحات لنظيرتها الأميركية ماري هارف، ليل الأربعاء، حيث أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية على تضمن الاتفاق مع إيران “تفتيش كافة المنشآت النووية والعسكرية واستجواب العلماء الإيرانيين”، الأمر الذي قوبل بالرفض الشديد من قبل المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *