مؤتمرصحفي اونلاين مع جان بيير ميتشل

 
البرلماني الفخري الفرنسي، القاضي و مٶسس اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطي و المٶسس المشارك لنقابة القضاة الفرنسية.
قام في العام 2007، مع شخصيات فرنسية بارزة  من عشرات البرلمانيين الفرنسيين و المنتخبين السابقين، بتأسيس اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطي، حيث کانت هذه اللجنة فعالة جدا وبشکل خاص في مجلس الشيوخ الفرنسي لفضح جرائم النظام الايراني و کذلك للدفاع عن المقاومة الايرانية.
من عام 1981 الى عام 2002، کان عضوا في المجلس الوطني الفرنسي ومن عام 2004 الى 2014، کان عضوا في مجلس الشيوخ الفرنسي.
شارك في لقاء مباشر على موقع إيران فريدوم في يوم 22 مايس/أيار، وکان موضوع اللقاء إيران عنصر في عدم إستقرار المنطقة.
السناتور ميتشل، قام بالاجابة على أسئلة الصحفيين و المشارکين الآخرين عن طريق الانترنت و أکد على النقاط المدرجة أدناه.
قام بالتوضيح من أنه وفي عهد الشاه کان في النية أن أتوجه کقاض مراقب لمراقبة المحاکم السياسية في إيران، وبسبب العلاقات الاقتصادية الجيدة مع الشاه فقد حال ذلك دون سفري لإيران. منذ ذلك الحين صرت على علاقة مع الايرانيين المبعدين و صرت مهتما بهذا البلد. وبعد الضغوطات التي جرت على المقاومة الايرانية، صرت على إتصال مع السيدة رجوي و مجاهدي خلق و صرت نشطا من أجل الدفاع عن المقاومة.
بخصوص المحادثات النووية
“انا واثق من أن ممثلي القوى الکبرى قد تم خداعهم من قبل ممثلي النظام الايراني في المحادثات النووية. النظام الايراني نظام دکتاتوري وقام بإقرار نظام داخل البلاد حيث لايتيح رعاية أي من الحريات الاساسية. الاعدامات  مستمرة بصورة إستثنائية، حرية التعبير التجمع محظورة، المثقفين و السينمائيين و الفنانيين يتعرضون للقمع و الرقابة المشددة. ويجب على القوى الدولية الکبرى أن لاتمنح المشروعية لهذا النظام.
على الصعيد الدولي، فإن الجميع يعلمون بأن النظام يحاول الحصول على القنبلة الذرية. عندما تم التوصل الى إتفاق الاطار في لوزان لم يکن واضحا تطابق الکلام الغربي مع کلام الايرانيين. لأن إيران قد قالت مباشرة بأنها تعارض التفتيشات و يجب أن يتم رفع العقوبات الدولية فورا.
هذه الحکومة و الولي الفقيه سواء في السابق او حاليا، أعلنوا بأنهم يسعون لتصدير أفکارهم و وجهات نظرهم الدينية المتطرفة الى عموم المنطقة و يفرضون طريقا للجهاد. رأينا کيف أن النظام الايراني قام بجعل العراق تابعا له. النظام الايراني يقوم بحماية نظام بشار الاسد وان المقاتلين الايرانيين متواجدين هناك وکذلك في اليمن وعن طريق حزب الله اللبناني، وان الشرق الاوسط قد صار غير مستقرا.
الدول العربية إتهموا متأخرين قليلا بأنه لابد من مواجهة النفوذ الايراني في المنطقة.
إذا تم التوصل لإتفاق نووي، ومنح للنظام الايراني إمکانية نووية غير عسکرية، فإنه ومن دون توقف بإمکانه و بصورة مخفية أن يتابع نشاطاته النووية العسکرية.
إذا تم و بصورة مباشرة بعد التوقيع على إتفاق رفع العقوبات من دون أن يعرف هل أن النظام قد إلتزم بتعهداته، فإن ذلك يمنح للنظام الامکانية على الالتفاف على تعهداته و يستفاد من رفع العقوبات عنه.
ماهو طريق الحل ازاء النظام؟
التدخل العسکري الخارجي جعل العراق غير مستقرا وهو نموذج يجب الاتعاض منه. يجب رفض المسايرة أيضا. بعض الدول تعتقد بأن المسايرة سوف تقود الى نتيجة. الدول التي تٶکد على منطق المسايرة مع النظام في المحادثات، فإنهم يجرون محادثات مع نظام لايملك مٶهلات التفاوض و يجب رفض المسايرة. في هذه المحادثات، تمتلك فرنسا موقفا أکثر تشددا تجاه الالتزامات التي تقع على کاهل إيران. إذا کنا متساهلين أمام النظام الايراني فإنه يتجرأ أکثر.
طريق الحل ليس هذا ولاذاك
إذن ماهو طريق الحل؟ طريق الحل هو توفير الحماية لأفراد يقومون في داخل و خارج إيران بمقاومة هذا النظام. الايرانيين الذين عدد کبير منهم في اوربا و أمريکا يقفون بوجه هذا النظام و يقاومونه. لفترة حاولوا تهميش المقاومة و الامريکيين و الاوربيين ووضعوها في قائمة الارهاب، لکن القضاء أصدر حکمه و أکد بأن هٶلاء ليسوا إرهابيين وانما مقاومة وطنية.  إذا أکدت الحکومات و من جملتها إدارة اوباما بأنها تدعم الحرية فإن من واجبها حماية هذه المقاومة. الشعب الايراني جدير بحکومة مثالية.
في مواجهة التطرف و الارهاب، تسعى دول لسن قوانين متشددة، لکن هذه القوانين ليس بإمکانها إيقاف ظاهرة التطرف. مايجب مواجهته هو النظام الايراني حيث المکان الذي يأتي منه المال و الفکر و الاسلحة و يجب أن يحدث التغيير هناك. لهذا السبب أدافع عن المقاومة الايرانية لأنها المعارضة الحقيقية الوحيدة الموجودة في الساحة. آمل عندما أذهب يوما الى طهران أن أصبح شاهدا على نظام ديمقراطي من قبل المقاومة التي أدافع عنها.
تجمع المقاومة
هذا التجمع الحاشد شارکت فيه لمرتين. تحضر فيها الشخصيات السياسية البارزة وهو أکبر تجمع يمکن مشاهدته، ويبين بأن المقاومة ضد النظام الدکتاتوري ليس فقط لها وجود وانما هي أيضا تحظى بالدعم و الحماية ويجب أن تنتصر يوما.
السياسة الفرنسية
أنا أتصور بأن الزيارة الاخيرة لرئيس الجمهورية فرانسوا اولاند للعربية السعودية سياسة صحيحة و أتعجب لماذا تخلت الولايات المتحدة عن سياسة قديمة جدا. ديبلوماسيتهم کانت مع حلفائهم السعودية و دول الخليج لکن بحماية النظام الايراني والذي هو خطر جدا يتسبب في إيجاد فجوة بين الدول العربية و حليفتهم الولايات المتحدة الامريکية.
تمتلك فرنسا سياسة أکثر توازنا و إقتربت من الدول العربية، وان الديبلوماسيين الفرنسيين يعتقدون بأنه إذا أردنا أن نتوصل للإستقرار في المنطقة و يتم إستتباب الامن و السلام فيها و تتحرر سوريا و في الاردن و لبنان يعم الامن و الاستقرار، فيجب أن يکون هناك إتحاد ديبلوماسي مع الدول السنية الکبرى في الشرق الاوسط.
حقوق الانسان، هل حققه روحاني؟
سابقا قالوا بأن رئيسا معتدلا قد جاء، لکن رأينا أن الامر لم يکن کذلك. النظام  يحاول أن يعرض وجها قابلا للقبول في الخارج کي يخفف عنه الحصار. لکن أي إعتدال؟ السجون مليئة بسجناء سياسيين، الاعدامات تصاعدت، لاتوجد الحرية و الصحون اللاقطة محظورة. البعض يأتون و يقولون لنا بأنه في بعض مناطق طهران هناك الشئ الفلاني لکن في جميع النظم الدکتاتورية هناك شريحة مرفهة حيث يجمعون الاموال و الحکومة تراعيهم في بعض من المحلات الراقية في طهران هناك شريحة فاسدة تماما وهي منهمکة في حياتها الرغيدة الخاصة، لکن هل أن الشعب الايراني هو هٶلاء؟ أم أن الشعب الايراني هو اولئك الذين يعانون من النواحي الاقتصادية و لايمتلکون الحرية؟  هذا النظام ليس جديرا أبدا بالاحترام ويجب أن يدان لکونه ديکتاتوريا.
في المحادثات النووية وضعوا حقوق الانسان جانبا لأن خلف هذه المحادثات ضغوط المحافل الاقتصادية و يريدون إستمرار أعمال التجارة. لکن، إذا کان هنالك من يٶمن بالديمقراطية و بحقوق الانسان لايمکن أن يتجاهلوا حقوق الانسان.
لو تم توقيع الاتفاق النووي فإن النظام يخفف الضغط حوله ولکن الولي الفقيه يزيد الضغوط کي يقف بوجه التشتت و التبعثر من حوله. في إيران اليوم، کل يوم هناك تظاهرات واسعة و آثار و صور ذلك تصل الى الخارج.
اليمن و الائتلاف العربي
لو لم يتم الوقوف بوجه نفوذ النظام في اليمن فإن النظام سوف يذهب أبعد وان السعودية تحرکت متأخرة. أنا سافرت لليمن، ذهبت الى صنعاء و عدن و لحد الحدود السعودية. وإذا لم يتوقف النفوذ في اليمن فإنه سيسري لجميع دول الخليج. في البحرين رأينا کيف أن بعض الهزات کافية کي تجعل نظامه يواجه خطر السقوط. اليمن ليست المرحلة الاخيرة إذا لم يتم إيقاف النظام عند حده.
ماهو خطر لتوازن المنطقة و العالم کله هو حرب بين السنة و الشيعة و هذا ليس أصلا شيئا جيدا. کلا الطائفتين تنتميان لدين واحد. هذا الامر مخرب للإسلام و لکل العالم.
الآلية التي کانت متخذة لليمن إستدعت إيقاف القوات التابعة للنظام و عودة الرئيس الشرعي لصنعاء و في النتيجة فإن النظام لايريد هکذا توافق خصوصا عندما يرى بأن القوات المسيرة من جانبه حققت إنتصارات عسکرية، والان لو حقق هذا  الائتلاف نجاحات فإن النظام سوف يستسلم للأمر الواقع و يجبر على الرضوخ للإتفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *