الأزهر يبحث مع المثقفين تجديد الخطاب الديني

 
أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن مسألة تجديد الخطاب الديني أمرها محسوم في الإسلام، من خلال حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة عام من يجدد لها أمر دينها”، فالتجديد أمر ثابت في الإسلام بنص صريح.
وخلال لقائه اليوم الثلاثاء بعدد من كبار المثقفين والمفكرين وعلماء الأزهر لمناقشة آليات وضوابط تجديد الفكر الديني، وسبل حماية المجتمع من الفكر المتطرف ونزعات التحلل التي باتت تهدد الاستقرار والأمن المجتمعي، قال إن الأزهر الشريف حمل على مدار 1060 عاما على عاتقه نشر سماحة الإسلام ورحمته ويسره، مضيفا أن الأزهر وبمشاركة رموز مصر المجتمعية عبر لقاءات مثمرة، انتهى إلى إصدار وثائق الأزهر التي لاقت صدى وقبولا في الداخل والخارج.
وأضاف أن قضية تجديد الفكر والخطاب الديني لم تجد تحركا جماعيا على كافة مستويات الخطاب الإعلامي والثقافي والتعليمي والديني، موضحا أن اجتماع الأزهر اليوم بالمثقفين يأتي في إطار التشاور والاستماع، مشددا على أن مصر تستحق الكثير، ونحن مسؤولون عن هذا الشعب الذي ينتظر منا الكثير.
ومن جانبهم، أكد المشاركون في الاجتماع أن هذه الدعوة ثرية في شقيها الفكري والديني، مشيرين إلى أن هناك أمورا استجدت تستوجب تجديد الخطاب، وأن ثقافة وتكوين الإنسان المصري على وجه صحيح ليست وظيفة الأزهر وحده، بل يسأل عنه الخطاب الإعلامي والتربوي والثقافي.
وأضاف المشاركون أن الأزهر ليس في دائرة الاتهام، لأنه طرح قضية التجديد ويعمل عليها من عشرات السنين، وأن الجنوح والتطرف والعنف الذي نراه يعد خروجا على الإسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *