ضربة الشمس: الوقاية والعلاج

تعتبر ضربة الشمس حالة نادرة وفي نفس الوقت خطيرة، لا يجوز وبأي حال من الأحوال التقليل من أهميتها ويجب تصنيفها كحالة خطيرة تحتاج الى علاج سريع، ويختلف تأثيرها من شخص الى آخر ويمكن ان تصيب شخص خلال فترة وجيزة وآخر خلال فترة أطول وللظروف المحيطة أهمية كبرى في ذلك، وهي أشد خطورة عند الأطفال منها عند البالغين ويزيد من خطورة التعرض لها والإصابة بها الجو المشبع بالرطوبة فكلما زادت نسبة الرطوبة وارتفعت درجة الحرارة زادت احتمالية الإصابة بهذه الحالة فالجو الحار والرطب يؤدي إلى فشل عرق الإنسان في تبريد الجسم بسبب توقف مراكز تنظيم الحرارة في الدماغ عن العمل وبشكل مؤقت وبالتالي ترتفع درجة حرارة الجسم لتصل إلى 40 درجة مئوية أو أكثر مما يستدعي المعالجة الطبية السريعة تفاديا لحدوث مضاعفات قد تصل الى الوفاه.
أهم أسباب ضربة الشمس 
التعرض الى درجة حرارة مرتفعة وخاصة عندما يكون الجو مصحوبا برياح جافة أو برطوبة عالية ويسبب ذلك ارتفاع في درجة حرارة الجسم إضافة لتوقف العرق أو انعدامه ويصاحب ذلك ضيق في مجرى التنفس، وبالتالي نقص الأكسجين عن أجهزة الجسم المختلفة. 
ويمكن أن تحدث ضربة الشمس عندما يتعرض الإنسان للإجهاد خلال العمل تحت حرارة الشمس وخاصة العمال الذين يعملون في العراء لذلك يجب تفادي العمل تحت اشعة الشمس المباشرة في الايام الحارة وتلجأ بعض الدول للعمل ليلاً لتفادي ذلك.
 أهم أعراض ضربة الشمس 
الشعور بالتعب والارهاق والضعف العام.
 ارتفاع في درجة حرارة الجسم، واحمرار في الوجه.
 تشوش النظر، وجفاف الجلد.
 ظهور الصداع وتقلصات عضلية.
الشعور بدوران (دوخان) مع استفراغ.
ارتباك غير واضح المعالم يصل إلى درجة الهذيان وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الوعي.
تسارع في النبض وصعوبة في التنفس.
وقد يكون فقدان الوعي هو أول أعراض ضربة الشمس.
علاج ضربة الشمس 
العامل الأهم في العلاج هو تبريد الجسم مباشرة (العمل على هبوط درجة الحرارة المرتفعة الى الوضع الطبيعي) ونقله إلى المستشفى. وأفضل وسيلة لتبريد الجسم هو خلع ملابسه ووضعه في شرشف مبلول بالماء ويمكن تغطيس الجسم في حوض من الماء العادي أو البارد قليلا وكذلك وضع مروحة قريبا من المريض وعندما يصل المريض إلى المستشفى يعطى سوائل وريدية وتعالج الأعراض المختلفة وبشكل سريع ولكن يجب مراعاة عدم نزول حرارة الجسم عن الطبيعي.
ومن المعلوم أن حرارة المريض قد لا تستقر لفترة طويلة تقدر أحيانا بالأسابيع رغم شفائه من ضربة الشمس. 
ومن المعروف أن إهمال المريض وعدم معالجته حسب الأصول قد يؤدي إلى أذية دماغية أو حتى الوفاة.
ويمكن الوقاية من ضربة الشمس عن طريق تجنب العمل تحت أشعة الشمس المباشرة وخاصة في الجو الحار، وكذلك تهوية الأماكن المغلقة إضافة لتعويض الجسم عن السوائل المفقودة منه بفعل الحرارة ويجب تجنب أكل الوجبات الثقيلة إضافة لتغطية الرأس حتى لا يتعرض بشكل مباشر لحرارة الشمس (اي هناك اهمية كبيرة لغطاء الرأس للوقاية من ضربة الشمس).
ويجب التميز ما بين ضربة الشمس والإعياء الحراري الذي يصيب الإنسان نتيجة لتعرضه لطقس حار وغير مألوف بالنسبة له مما يؤدي إلى نقص الماء والاملاح في الجسم وما يتبع ذلك من أعراض تكون أخف من أعراض ضربة الشمس وإن كان بعضها يشابه تلك الإعراض.
وأخيراً يجب التأكيد مرة أخرى أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر تضرراً من ضربة الشمس
ويجب مرعاة ذلك عند علاج المرضى وكذلك اخذ الحيطة والحذر لحمايتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *