العراق: عصابات المالكي تقصي السنة من مناصبهم

بدأ النظام  الإيراني والعصابة المواليه له بقيادة رئيس الوزراء السابق المالكي في العراق مؤخرا ممارسات جديدة بهدف تعزيز داعش وإثارة الفوضى في العراق.  حيث أقصت وبكل استغراب ووسط اندهاش الجميع منظمة بدر الإرهابية بقيادة هادي العامري محافظ ديالى وهو من السنة وقدمت بدلا منه أحد قادة بدر باسم  مثنى التميمي باعتباره محافظ ديالى الجديد وهو متورط  ومتعاون مع المليشيات في قتل وإبادة أهل السنة.
وأثار هذا العمل غير القانوني موجة من الاعتراضات والسخط لدى القوى الوطنية العراقية ثم بعد أيام تم وباسلوب مماثل إبعاد محافظ نينوى ذات المكون السني اثيل النجيفي عن منصبه من خلال مؤامرة مدبرة مسبقا من قبل نواب عصابة المالكي. وأكد المراقبون أن سبب إبعاده يعود إلى معارضته القاطعة لدخول قوات المليشيات الشيعة إلى محافظة نينوى وكذلك زيارته لأمريكا لاستلام مساعدة منها بشأن تسليح القوى السنية لتحرير الموصل.
في غضون ذلك أخذت موجة اغتيالات جامحة تنفذها المليشيات التابعة لإيران والمالكي  أبعادا واسعة كما اغتيل السيد عبدالله خلف الجبوري نائب رئيس نقابة المهندسين الذي كان مرشح المكون السني لمنصب مساعد وزير النفط.
من الواضح تماما أن النظام الإيراني يخطط عن طريق المالكي وهادي العامري و بموازاة تدخلاته العسكرية في العراق في تنفيذ حملة اغتيالات واستهداف عناصر القوى الوطنية واغتيال الشخصيات المعارضة. لا شك أن هذه الممارسات من شأنها أن تؤدي إلى إضعاف الحكومة العراقية أكثر من ذي قبل وتعزيز داعش.  وعلى حيدر العبادي ان لا يستسلم أمام ضغوط ومخططات المالكي والمليشيات لأن هذا الأمر سيؤدي إلى تشجيع وتعزيز داعش ولا شك أن العبادي سيكون الهدف التالي.
اذا أرادت الولايات المتحدة الأمريكية إزالة تنظيم داعش فعليها أن تسمع لتصريحات الشخصيات العراقية الوطنية و زعماء أهل السنة والمسؤولين والعسكريين الامريكيين وأن تسلح السنة و تمنع تقدم المالكي وميليشيات النظام الإيراني إلى المحافظات السنية. ان أي تأخير وتباطؤ في هذا الأمر سيوسع نطاق الكارثة التي تشهدها البلاد.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *