السعوديون يتهافتون على الجن والسحر بلعبة “تحدي تشارلي”

انتشرت مؤخرا وبشكل كبير لعبة غريبة من نوعها في السعودية تحمل اسم “تحدي تشارلي”، وتداولت اللعبة بشكل كبير بين الأطفال السعوديين بشكل خاص، حيث آمنوا بأن هذه اللعبة قادرة على السحر واتسدعاء الجن والتعاويذ، ولكن ما حقيقة هذه اللعبة وسرها؟
قلمان وورقة كتب عليها باللغة الإنجليزية “Yes” و “No”، تقسم الورقة لأربعة أقسام حيث يوضع عليها القلمين بشكل متصالب، ويبدأ من يلعبون اللعبة بجملة “تشارلي هل أنت هنا؟ أو تشارلي هل يمكننا اللعب؟” ليتحرك القلم بعدها خلال ثوان معلناً وجود “تشارلي” متسبباً للشخص الذي قام بالتجربة وزملائه الفزع.
وأعلن رئيس شعبة مكافحة السحرة ومتابعة الرقاة بهيئة مدينة الدمام الشيخ عبدالله السلامة التميمي أن هذه اللعبة المتداولة بين الأطفال محرمة شرعا، ولا يجوز تجربتها أو اللعب بها مطلقا، مشيرا إلى أن التحريم لم يأت من منطلق أن فيها استدعاء للجن، وإنما من كونها تتشابه بمسائل الكهانة والعرافة، إذ إنها تعتمد على السؤال عن الأمور الغيبية والمستقبلية، وهي كذب والأدلة العلمية تثبت ذلك لكن الاعتقاد بصحتها حرام.
من جهته، أكد الشيخ إبراهيم بوبشيت حسب “العربية.نت” تحريم هذه اللعبة، لأنها تتشابه بمسائل الكهانة والعرافة، والجن كالإنس لا يعلمون الغيب، بغض النظر عن آلية تحريك القلم إن كان بفعل الجاذبية أو النفخ أو غير ذلك فهي تعلم الطفل أن يستعين بالغيب بغير الله، وهو ما يتنافى مع العقيدة الإسلامية.
أما عن حقيقة هذه اللعبة، فقد بيّن علماء في الفيزياء أن هذه الخدعة فيزيائية بحتة تكمن في شيئين، العامل الأول هو الجاذبية والعامل الثاني والأهم هو موضع القلمين، فالوضعية التي يوضع بها القلمان فوق بعضهما البعض بشكل معاكس من المستحيل ثباتهما وسكونهما إلا على سطح مستو مائة بالمائة، وإذا كان السطح مائلاً بنسبة تقدر بأقل من نصف بالمائة فسيؤدي إلى انحناء القلم العلوي، وذلك بسبب الجاذبية الشديدة التي تؤثر على نقطة التقاء القلمين الصغيرة جداً جداً، وتأثيرها على الاحتكاك الضعيف جداً بينهما.
ويُقال إن تشارلي هو أسطورة مكسيكية شيطانية قديمة تتمثل في رجل ذي عيون سوداء وحمراء يقوم بالحضور بين حين وآخر، واللعبة السابقة التي تقوم بإحضار روح تشارلي في عقائد المكسيكيين منذ القدم ولكنها لم تكن معروفة أو مشهورة عالمياً حتى اجتاحت الانترنت .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *