الوكالة الذرية: طلبنا لقاء “أبو القنبلة الإيرانية”

 
ذكرت مصادر إيرانية أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمامو، طرح خلال زيارته إلى طهران، أمس الخميس، مقابلة 25 عالما نوويا إيرانيا، على رأسهم محسن فخري زاده، الملقب بـ”أبي القنبلة الإيرانية”، إضافة إلى تفتيش 11 موقعا عسكريا.
ونقلت المصادر عن قناة “الميادين” المقربة من النظام الإيراني، أن الوكالة طلبت مقابلة فخري زاده، بسبب أهميته لدى أجهزة الاستخبارات الغربية التي تعرفه كأب للقنبلة النووية الإيرانية”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” كتبت عن فخري زاده، بأنه “ضابط رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني، يعتبر بمثابة صندوق الأسرار للبرنامج النووي الإيراني”.
وبحسب أجهزة الاستخبارات الغربية فقد عمل فخري زاده على إنتاج رؤوس نووية قادرة على ضرب أية مدينة في منطقة الشرق الأوسط”.
ووفقا للمعلومات المنشورة، فإن محسن فخري زاده مهابادي، الذي يعمل في الظاهر أستاذاً لمادة الفيزياء في جامعة الإمام الحسين في طهران، يُنظر إليه على أنه النسخة الإيرانية للعالم النووي الباكستاني عبدالقدير خان”.
وفخري زاده رئيس “المشروع 111” الذي تستخدمه إيران لإنتاج “رأس نووي قادر على الانفجار على ارتفاع 2000 قدم، وإلحاق دمار هائل في مناطق واسعة”.
وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، محمد صالح جوكار، أعلن أن الأميركيين شطبوا أسماء قادة عسكريين إيرانيين من قائمة المطلوبين للتحقيق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأكدوا أنهم طلبوا التحقيق مع 15 مسؤولا إيرانيا بدل 23 شخصا.
كما أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أنه على رأس قائمة المسؤولين الإيرانيين المطلوبين للتحقيق من قبل لجنة المفتشين الدوليين بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني.
وتعتبر قضية التفتيش الكامل للمنشآت النووية والمواقع العسكرية الإيرانية – والتي يصر عليها الجانب الأميركي – من أهم النقاط الخلافية التي تعرقل التوصل إلى اتفاق نووي شامل بين طهران ومجموعة 5+1.
وكان نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، قد هدد بحرق المفتشين الدوليين بـ”الرصاص الساخن”، معتبراً زيارة مفتشين أجانب للمواقع العسكرية بمثابة “احتلال” لإيران.
ورغم كل التهديدات الإيرانية والدعاية القائلة بعدم التنازل، فسر مراقبون هذه التصريحات بأنها تأتي في إطار “العنتريات” التي تهدف إلى تضليل الرأي العام الإيراني عن فحوى اتفاق لوزان الذي سمحت إيران بموجبه بتفتيش جميع منشآتها العسكرية التي تشك الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها ذات أبعاد نووية.
يذكر أن توقيع اتفاق لوزان أثار جدلاً واسعاً لدى الأوساط العسكرية الإيرانية، حيث تضمن الاتفاق الإطار الذي وافقت خلاله إيران على تطبيق البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يعطي الوكالة وصولاً أكبر ومعلومات أكثر حول برنامج إيران النووي، بما يشمل تفتيش المنشآت النووية والعسكرية المصرح وغير المصرح بها.
وتؤكد الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، أن أي اتفاق نووي شامل مع إيران لابد أن يتضمن تفتيش مواقعها العسكرية، حتى لو لم يتوصل المفاوضون إلى اتفاق بحلول 7 يوليو، وهو الموعد النهائي للمفاوضات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *