الفقر والمجاعة لدى الشعب الإيراني نتيجة أموال فلكية يقدمها النظام للدكتاتور السوري

يتحدث الملا حسن روحاني دائما وأبدا عن الأزمات والشدائد الاقتصادية التي يعاني منها النظام الإيراني وعن مأزق وقعت فيه حكومته.
ومن أجل الخروج من هذا المأزق وتأمين عجز الميزانية، ترفع حكومته اللاشعبية أسعار الخبز والماء والكهرباء والحاجيات العامة للمواطنين وكذلك نسبة الضرائب التي تزداد سنويا ويجب أن يدفعها أصحاب المحال التجارية. وفي مثل هذا الواقع الذي يضرب فيه دائما العمال والموظفون احتجاجا على عدم دفع رواتبهم المستحقة منذ شهور ولاستلام نزر يسير من هذه الرواتب، يستقطع هذا النظام من أموال الشعب الايراني ويصرفها في حرب شعواء في سوريا لصالح الطاغية في سوريا.
وأفادت وكالة أنباء نظام بشار الأسد أن نظام الملالي منح مليار دولار تسهيلات ائتمانية إلى النظام السوري. وبهذا الشأن كتبت وكالة أنباء رويترز في 8تموز/يوليو قائلة: «أكدت وكالة أنباء سانا الرسمية التابعة للحكومة السورية من خلال خبر عاجل أن الرئيس السوري بشار الأسد صادق على قانون ائتماني جديد لأخذ مليار دولار من حليفه الإقليمي الأكبر أي النظام الإيراني. وتم عقد هذا الاتفاق الائتماني بين المصرفين للبلدين وهما المصرف التجاري السوري ومصرف الصادرات الإيراني. وأكدت سانا الثلاثاء أن هذا الاتفاق قد تم التوقيع عليه من قبل البرلمان السوري في 19أيار/مايو المنصرم. وسيتم صرف هذه الأموال في قطاع الاستثمار لاستيراد السلع والبضائع وتنفيذ المشاريع لكنه لم تقدم تفاصيل أوفى عن هذا الموضوع».
وواضح أنه لماذا يمول نظام الملالي نظام بشار الأسد بأموال هائلة على حساب الشعب الإيراني؟ لأن تمويل نظام بشار الأسد والمجاميع الإرهابية المرتزقة للنظام في المنطقة على حساب ثروات الشعب الإيراني، يعتبر ضمان الأمن والأمان لنظام الملالي للاحتفاظ بعمقه الاستراتيجي في المنطقة.
وأكد قادة النظام الإيراني مرارا وتكرارا أنه إذا لم يتخندقوا في العمق الاستراتيجي فيجب عليهم أن يتخندقوا في حدود البلاد بحسب بعضهم بينهم الحرسي شمخاني حينما قال يجب أن نتخندق في تبريز وشيراز وإصفهان وسائر المدن الإيرانية أمام الشعب والمقاومة الإيرانية.
وفي الوقت الذي يعاني فيه نظام ولاية الفقيه من الأزمات الخانقة الاجتماعية والاقتصادية ويضرب أخماسا لأسداس ، فإن مساعداته لنظام بشار الأسد تظهر تدهور الوضع الميداني لنظام الملالي نتيجة الهزائم المتتالية التي تلقت قواته أمام الجيش السوري الحر أو بالأحرى أن نظام الملالي يبادر إلى تقديم هذه المنحات على حساب الشعب الإيراني لأنه يتخوف من كابوس سقوط نظام بشار الأسد والذي يعتبر ضربة قاسية في وجه نظام الملالي. لذلك يبذل قادة نظام الملالي قصارى جهدهم لإخراج النظام الأسدي من التهلكة للحيلولة دون انهياره لكنه كما أكدت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية أنه: «ففي سوريا بات ينهار البيت الذي بناه الملالي على الرمال المتحركة. مع أن نظام الملالي قد أنفق سنوياً مليارات الدولارات لإبقاء بشار الأسد على السلطة، الا أن الطاغية في سوريا بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة. ونأمل أن يتم محاكمة خامنئي بجانب بشار الأسد في محكمة الجنايات الدولية غداة الانتصار لارتكابهما جرائم حرب وارتكاب المجازر بحق 300 ألف من الشعب السوري رجالاً ونساء وأطفالاً».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *