كتاب عمره 40 سنة

 

 

بقلم/ د. علي الدرورة

بين فينة وأخرى أستقبل رسائل شخصية من أناس أعرفهم، ومن آخرين لا أعرفهم، وعادة هم من دول الخليج.
هؤلاء يطلبون نسخاً من بعض الكتب القديمة من عام 1988 و 1990 و 1992 و 2000 و 2001 و 2002.

لست أدري، كيف يفكر هؤلاء الأشخاص في طلب كتاب طبع قبل سنوات طويلة، من أين نحصل له على نسخة!
هؤلاء يفكرون بأنّ الكتاب أمامي جاهزاً ينتظر اتصالهم بعد 40 سنة أو 30 أو حتى 20 سنة!!!

وطالما طرحت هذه الفكرة للأصدقاء، لا تطلبوا كتاباً مضى على طباعته ثلاث سنوات.
عليكم أن تبحثوا عنه في مكتبات عامة أو خاصة، وحتى لو طلبتموه من الجهة التي أصدرته، فلن تجدوه؛ لأنه يكون نادراً أو قد نفد منذ سنوات طويلة.

بعض الأشخاص يكون تفكيرهم سطحياً، فيظنّ سوءًا بأنني لا أريد أن أعطيه نسخة من الكتاب!!
بل هو لا يصدّق بأنني لا أملك سوى نسختي الشخصية فقط، وحتى لو كنت أملك نسخة إضافية فلن أفرّط فيها.

قبل أيام أحدهم سألني عن مقالات نشرتها عام 1404هجرية، أي منذ 40 عاماً، وهو يعتقد أنه من السهل الحصول أو الاطّلاع عليها!! وقد كدت أضحك ولكنّي تمالكت نفسي!!.
وما زالت الطلبات تتوالى بين وقت وآخر للحصول على كتبي القديمة.

بعض الأصدقاء طرح عليّ فكرة إعادة إصدار الكتب في طبعة ثانية وخاصة ذات الأكثر إقبالاً، وهو يظنّ أنّ الفكرة جديدة عليَّ دون أن يعرف صعوبات وتبعات ذلك العمل!!!.
وما أسهل الكلام!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *