الحصيف

 

 

بقلم/ د. علي الدرورة

قال لي أحد الأصدقاء المثل العماني: (حاجة الساكت ما مقضية)؛ فقلت له: (بو تقصه خوصة ما يبا له ميشار)؛ ففهم المقصد، ولعلّ الأمثال أبلغ قولاً في مقاصد الحديث.

فهناك من يفهم كلمتك “وهي طايرة”، وهناك من يحتاج إلى شرح وتفصيل ممل، وهذا يعتمد على العقليات ومدى استقبالها للفكرة وبلورتها من جميع الجوانب.

إنني لا أشك بأنّ بعض العقليات محدودة الفهم، ومن الصعب أن تهضم أفكارك أو تتقبّلها بأيّ شكلٍ من الأشكال.
حيث إنه من الصعب أنّ الطرف الآخر يتقبّل طرح أيّ فكرة من غيره؛ لأنّ لديه قوالب مسبقة الصب، فمن المستحيل أن تغيّر أفكاره.

ولهذا قيل في الأمثال الدارجة: (عنزة ولو طارت)، وهذا لا يحتاج إلى خبير أو مفسّر.
______
منتدى النورس الثقافي الدولي بالقطيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *